صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
شأن غالبية الاردنيين الملتزمين بثواب الدولة لم اتفاجأ بتصرف العائلة الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك في احتواء الغمة التي طفت على السطح لسويعات يوم الثالث من شهر نيسان الحالي لا بل أنني عبرت عن ذلك حال صدور أول بيان عبر وكالة الإنباء الاردنية ان الهاشمين الذين اتصفوا عبر مسيرتهم بالحكمة وسعة الصدر سيعملون على احتواء المشكلة فكان ما كان من تكليف جلالة الملك لعمه سمو الأمير الحسن لتنتهي بتأكيد سمو الأمير حمزة التزامه بدستور المملكة الاردنية الهاشمية وبالسير على نهج الأباء والأجداد وفيا لإرثهم وسائرا على دربهم ومخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك
رسالة جلالة الملك قطعت الشك باليقين بإحتواء المشكلة ضمن اطار الاسرة الهاشمية وأنه تم وئد الفتنة معبرا جلالته عن اعتزازه بالأهل والعشيرة ابناء الاسرة الإردنية وسلامة أمن واستقرار الوطن ومناعة جيشنا المصطفوي وأجهزتنا الأمنية وتفانيها الساهرة على أمن الوطن المحصن بعزيمة وتماسك أهله وقد اعتادوا الخروج من الأزمات ومواجهة التحديات بالانتصار عليها وهم اشد قوة وأكثر وحدة .
غمة السبت كانت نافعة حيث اناطت اللثام وكشفت حقيقة العديد من الشخصيات التي ولعوامل مختلفة من محاصصة وتوريث وتكسب وتنفيع ان تولت أو ما زالت تتولى بفعل عامل اعادة التدوير مناصب رفيعة والذين من ضمنهم رؤساء حكومات واعيان ونواب ووزراء هم بعين الشعب باتوا غير أهل للثقة لأنهم بداية نكثوا بالقسم الدستوري بعد توليهم مواقع المسؤولية وثبت فشلهم في كافة ما تولوا من مسؤوليات لتنفيذ سياسات تنسجم وتوجيهات جلالة الملك الحريص دائما على مصلحة شعبه والنهوض بالوطن .
في رسالته للشعب الأردني اكد جلالته ان الخطوات القادمة، ستكون محكومة بالمعيار الذي يحكم كل قرارتنا ” مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا الوفي ” لندخل المئوية الثانية من عمر دولتنا متماسكين، متراصين، نبني المستقبل الذي يستحقه وطننا.
اعادة التدوير تنفع لجميع الأشياء وحتى النفايات لاستخدام جديد .. لكنها لا تنفع لإعادة تدوير البشر الذين ثبت فشلهم … فمزبلة التاريخ هي مستقرهم ومن الصعب اعادة تدوير المستهلكات .
ادعو الله ان يُقيض لنا مسؤولين في مستوى المواطنة الصادقة وأن يُقيض لجلالته بطانة في مستوى رؤى وتطلعات جلالته لنلج المئوية الثانية على ثوابت ركيزتها العمل الجاد والتفاني في البناء وتخلوا من الشعارات والبيانات والنفاق والتزلف … وكذلك الفساد .