ذهولٌ .. وذبولٌ .. على وطن مصيره مجهول

6 أبريل 2019
ذهولٌ .. وذبولٌ .. على وطن مصيره مجهول

صراحة نيوز – شجون عوض ضيف الله الملاحمه

عَوَض ، عَوَض.. لله دَرُّكَ ، يا عوضُ

هل تعرف الذين وقَّعُوا ، والذين رَفَضُوا ..

هل تعرف الذين باعوا ، والذين إستباحوا ..

هل تعرف الذين إستكانوا .. واستفادوا ..

هل تعرف الذين تواطئوا ، والذين خانوا ..

هل تعرف الذين قَبضوا ، والذين ساوموا ..

وماذا فعلت انت يا عوض !؟

هل إستبد بك القهر !؟

هل إكتفيتَ بأن تشجب وتستنكر !؟

ماذا تفعل !؟

هل ذهب الوطن الى المجهول !؟

لا ترد ، لا تتحرك ، أصابك الذهول !

هل انت مسطول !؟

هل تكتفي بانك سَاهرٌ ، ولَيّلُكَ يطول !؟

الى أين نسير !؟

لا نذير ولا بشير !؟

لا تكاد ترى ، كأنك ضرير ..

فقدت البصر والبصيرة ..

وفقد الوطن كل ما في الخزينة ..

فقد الوطن كل الذخيرة ..

شِلَّةٌ نَصّابة حقيرة ..

سرقت كل الخزينة ..

صَامِتٌ انت كالجلمود ..

لست انت عوض المعهود ..

أين النضال .. أين الصمود ..

ضيعوا الوطن .. وخانوا العهود ..

اذا ذهب الوطن .. أين انت ذاهبٌ !؟

هل تجدد الغُربة !؟

هل تفارق وتهجر التربة !؟

العمر لم يبقَ منه الكثير ..

مفاصلك أصبح لها صرير ..

نَمْ واسكت ، وتَلحّْفْ ، خوفاً من البرد ، والهجير ..

أصبحت لا تميز حتى الفصول ..

فقد نال منك الذهول ..

والوطن يستنجدك ، وانت كالمسطول ..

عاجز .. هائم .. انت الخَاذل .. ووطنك المخذول ..

ونحن على هذا الحال .. هل الليل سيطول !؟

أم إكفهر وجه الوطن .. وأصابه الذبول !؟

لغياب الفرسان .. ورجال الأزمات وإجتراح الحلول ..

نعم طال الليل .. وربما سيطول ..

لكن سينهض وطني بشبابه ..

وسيحاسب كل أفآكٍ .. لعين ..

وسينقذه أبنائه الميامين ..

وبعون الله .. سينهض الوطن ..

وينفض عن نفسه غبار السنين ..

وهذا ما نأمله من رب العالمين .

الاخبار العاجلة