صراحة نيوز – أكّدت وزارة السياحة والآثار أن القطاع السياحي يواصل تحقيق مزيد من المكتسبات، وسط ارتفاع مستمر في مؤشرات الأداء، وأن الوزارة تمضي قدما ضمن التوجيهات الملكية ودعم مجلس الوزراء نحو تحقيق المزيد من نهضة القطاع السياحي والسعي نحو تحقيق أهدافه التنموية وأداء دوره الاقتصادي.
وأشارت إلى أن هذه المؤشرات قد عكست حالة الاستقرار التي تتمتع بها المملكة، بالاضافة الى الجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية في القطاع السياحي لزيادة أعداد السياح القادمين الى المملكة وإطالة مدة اقامتهم.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي، أنّ مؤشرات اداء القطاع السياحي قد أظهرت ارتفاعاً في أعداد سيّاح المبيت، بلغ نحو 3.860 مليون سائح حتى نهاية شهر تشرين ثاني من عام 2018، بنسبة ارتفاع بلغت 8% عن الفترة ذاتها من عام 2017، فيما بلغ عدد زوار اليوم الواحد 721.325 بنسبة ارتفاع بلغت 7.8% عن الفترة ذاتها من عام 2017.
وفي الدخل السياحي، فقد أظهرت الأرقام الصادرة عن البنك المركزي، أن أرقام الدخل السياحي حققت ارتفاعا كبيرا وصل خمسة مليارات دولار، ومن المتوقع ان تتخطى هذا الحاجز مع نهاية العام.
وأشارت الوزارة الى أن أعداد زوار البترا قد ارتفعت حتى نهاية شهر تشرين ثاني من عام 2018 الى 800 ألف زائر بنسبة ارتفاع وصلت الى 33%، فيما ارتفع عدد زوار كل من جرش بنسبة 30% بعدد زوار 308 ألف زائر، ووادي رم بنسبة 36% بعدد زوار 225 ألف زائر وجبل نيبو بنسبة 155% بعدد زوار 444 ألف زائر، وعجلون بنسبة 24.5% بعدد زوار بلغ 243 ألف زائر، والمغطس بنسبة 395 بعدد زوار 131 ألف زائر، وكنيسة مادبا الخارطة بنسبة 42% بعدد زوار 291 ألف زائر، والكرك بنسبة71% بعدد زوار 26 ألف زائر، فيما ارتفعت عوائد دخول المواقع الأثرية إلى 21 مليون دينار حتى نهاية شهر تشرين 2 من عام 2018 وبزيادة بلغت 36% مقارنة بنفس الفترة من عام 2017.
وأشار البيان إلى أن مبيعات التذكرة الموحدة (JordanPass) قد ارتفعت حتى تاريخه إلى 8.720،740 (مليون دينار) فيما ارتفع عدد التذاكر الموحدة المباعة إلى 124,580 تذكرة.
وأضاف البيان إلى أن عدد الفعاليات السياحية حتى نهاية تشرين ثاني من عام 2018 قد بلغ 3276 ، وقد بلغ عدد أدلاء السياح 1075 منهم 40 دليل حصلوا على الترخيص هذا العام، فيما بلغت مؤسسات الإيواء 580 منها 18 منشأة رُخّصت هذا العام، و904 مكتب سياحة وسفر منها 74 مكتب رُخّصت هذا العام ، و990 مطعم سياحي منها 65 رُخّصت هذا العام ، فضلا عن ارتفاع عدد العاملين في القطاع السياحي إلى 88 (ألف عامل) وفق دراسة إدارة الحسابات الفرعية للسياحة (Tourism Satellite Account) .
وأشارت الوزارة إلى ان وحدة التوعية والتوجيه والرقابة المشتركة قامت خلال هذا العام بجولات ميدانية على المنشآت السياحية، وقد بلغ عدد المنشات التي تمت زيارتها 387 منشآة سياحية، وقد اتخذت إجراءات بحق المنشآت المخالفة تنوعت بين الغاء التصنيف والانذار والغرامات المالية.
وفي إطار التشريعات والأنظمة، فقد انجزت الوزارة نظام معدل لنظام الجمعية الاردنية للحرف والصناعات التقليدية والشعبية وتجارها رقم 16 لسنة 2018، ونظام جمعية المطاعم السياحية الأردنية رقم 33 لسنة 2018، ونظام المطاعم السياحية الأردنية رقم 32 لسنة 2018، ونظام التنظيم الإداري لدائرة الآثار العامة رقم 56 لسنة 2018، ونظام معدل لنظام التنظيم الإداري لوزارة السياحة والآثار رقم 93 لسنة 2018، وتعليمات بشأن وثيقة التأمين الخاصة بالمسافرين الى خارج المملكة المعدلة لسنة 2018، فيما تعكف الوزارةعلى إعداد تشريع ينظم تعليمات سياحة المغامرة، بالنظر لزيادة الطلب والإقبال على هذا النوع من السياحة.
وفي إطار جهود تحسين الخدمات السياحية في المواقع السياحية والأثرية، فقد أنجزت الوزارة (46) مشروع خلال عام 2018 بقيمة 5.3 مليون دينار، شملت إنشاء وتطوير مراكز زوار أذرح ومادبا وطبقة فحل ومركز الحرف اليدوية وقرية السلع، والمبنى الاموي/ أم الجمال وتركيب وحدات طاقة شمسية لمبنى الوزارة، والحرانة، وعفرا/ الطفيلة ومتحف “أخفض نقطة/ الكرك، وتأهيل مسارات سياحية في اربد وعجلون، وتركيب لوحات ارشادية للدلالة على المواقع السياحية والأثرية، وتطوير اعمال العرض والتفسير في موقع ام قيس وجرش ومادبا وام الجمال.
وفي إطار خطة كاملة لتنفيذ التوجهات الحكومية نحو الإعتماد على الطاقة المتجددة بشكل كبير ومواجهة المخاطر البيئية والكلف العالية المترتبة على استخدام الكهرباء أكدت الوزارة أنها انتهت من شمول خمسة مواقع سياحية وأثرية بالإضافة لمبنى الوزارة في مشاريع استخدام الطاقة المتجددة، هي موقع بانوراما البحر الميت ومركز زوار الحميمة ومتحف أخفض بقعة على الأرض “متحف لوط”، فضلا عن مشروع الطاقة المتجددة الذي ينفّذ في موقع حمامات عفرا المعدنية، مشيرة إلى الاستمرار في شمول جميع المواقع السياحية والأثرية بهذا النظام.
وأضاف البيان أن الوزارة عملت على تطوير العديد من المسارات السياحية لتشجيع الانماط السياحية ذات الأولوية في عملها واثراء تجربة السائح وزيادة مدة اقامته، فضلا عن دعم المسارات السياحية في مختلف المحافظات التي تهدف الى ربط المعالم السياحية ببعضها وخلق فرص عمل لابناء المجتمعات المحلية التي تمر منها المسارات.
أمّا فيما يتعلق بتطوير سوق العمل، فإنه يجري العمل على تنفيذ برنامج تدريبي يشمل 120 متدرب من أبناء المجتمع المحلي في بلدة المشارع لواء الاغوار الشمالية بالتعاون مع مجلس محافظة اربد، فضلا عن تنفيذ برنامج تدريبي لـ (100) متدرب في محافظة مادبا على حرف يدوية جديدة، بنسبة مشاركة (90)% من الإناث، بالتعاون مع مجلس محافظة مادبا، فيما انتهت الوزارة من مشاريع تدريب على المهن السياحية لأبناء المجتمع المحلي في محافظات الطفيلة وعجلون ومادبا.
وبهدف قياس تأثير النشاط السياحي على الاقتصاد الوطني، فقد أطلقت الوزارة نتائج مشروع دراسة مسح القادمين والمغادرين بالتعاون مع دائرة الاحصاءات العامة ووزارة الداخلية والبنك المركزي وإدارة الشرطة السياحية وهيئة تنشيط السياحة، وعلى ضوء مخرجات المشروع فقد تمكنت الوزارة من إعداد مشروع الحسابات الفرعية لقطاع السياحة في الاردن، الذي يشمل مؤشرات انفاق السياحة الوافدة وانفاق السياحة المحلية وانفاق السياحة الصادرة والقيمة المضافة الاجمالية والمباشرة للسياحة ونسبتها في الناتج القومي الاجمالي.
وبالنظر الى أهمية التوعية السياحية فيما يتعلق بالمحافظة على المواقع الأثرية والسياحية وضرورة إظهار التقاليد الأردنية العريقة في التعامل مع السائح باعتباره ضيفا، فقد أشارت الوزارة إلى استمرار تنفيذ الخطة الوطنية للتوعية السياحية بالتشارك مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم، وتهدف هذه الخطة الى توعية فئات المجتمع كافة بأهمية القطاع السياحي في تطوير الاقتصاد الوطني، وتعزيز الوعي بقيمة العمل في المهن السياحية وأهمية الإرث التاريخي والثقافي، وقد نفّذت الوزارة بالتعاون مع جمعية الأدلاء السياحيين برنامجا توعويا خلال عام 2018 شمل نحو 12 ألف طالب وطالبة في 300 مدرسة موزعة على محافظات المملكة، تلقوا خلاله محاضرات تثقيفية في التوعية السياحية، من أدلاء سياح متخصصين ومن موظفي الوزارة، فيما تتولى الوزارة تمويل هذا المشروع المتوقع أن يستهدف نحو ثلاثة ملايين مواطن في السنوات الثلاث القادمة، فيما شمل الخطة تنفيذ جولات سياحية تعريفية للاعلاميين لمدينة السلط ومحافظة المفرق وام الجمال والقصور الصحراوية، وتسيير رحلات توعوية لطلبة المدارس الى المواقع الاثرية والسياحية شملت 1000 طالب وطالبة.
وأكّدت الوزارة الاستمرار في برنامج الأردن أحلى الذي يستهدف تشجيع السياحة الداخلية ، فيما توسعت المناطق المشمولة بالبرنامج لتصبح عجلون، البترا، العقبة، الشوبك، مادبا، والمخيم الترفيهي في جرش حيث تقوم الوزارة بتغطية 40% من تكلفة الإقامة، مشيرة الى أن عدد المواطنين الذين استفادوا من هذا الرنامج قد بلغ 21 ألف مواطن، فضلا عن استمرار الوزارة بدعم وتنظيم مهرجانات سياحية في المحافظات مثل مهرجانات (الشعلة وعجلون والبادية الشرقية / المكيفتة، والسلع / الطفيلة، وطبقة فحل وحسبان واربد) .
وفي ما يتعلق بالشراكة مع المجتمعات المحلية في مختلف المحافظات، أكدت الوزارة أنها تقوم على تطوير وتأهيل المواقع السياحية بهدف تمكين المجتمعات المحلية من الوصول للتنمية المنشودة من عملية صناعة السياحة وفق نظام ادارة المواقع السياحية، مشيرة إلى أنها قد قامت بإبرام مئة اتفاقية مع القطاع الخاص لتوفير وإدارة وتشغيل الخدمات في المواقع السياحية والأثرية في المحافظات.
وأكدّت الوزارة أنها ستولي السياحة الميسّرة في عام 2019، أهمية وأولوية عند تنفيذ المشاريع في المواقع السياحية والأثرية وتحسين الخدمات السياحية المتعلقة بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من زيارة المواقع السياحية والأثرية والمتاحف والمنشآت السياحية مثل الفنادق والمطاعم.
وفيما يتعلق بترميم وصيانة المواقع الأثرية، فقد قامت كوادر دائرة الاثار العامة باكتشاف كهف بيت رأس وتماثيل الحمامات الشرقية في جرش وأرضيات فسيفسائية في كهف البصة، وتجهيز العرض المتحفي في متحف الكرك وتجهيز متحف فينان ومتحف أم قيس، وصيانة وترميم كنيسة بيت ايدس وكهف السيد المسيح وطاحونة عودة ومبنى علالي وقصر العبد والكهوف الأثرية في عراق الأمير وقلعة العقبة وموقع أيلة الاسلامي والكنيسة الرومانية وتل المقص وحجيرة الغزلان.
وأكدت الوزارة أنها ستمضي قدما في تنفيذ محاور خطة عمل الوزارة ودائرة الاثار العامة وهيئة تنشيط السياحة، التي ستشمل تكثيف حملات التسويق واستقطاب رحلات طيران منتظمة، والاستمرار بتطوير المسارات السياحية في المحافظات واستحداث مسارات جديدة، وإدامة مستوى مناسب للخدمات السياحية المقدمة في مراكز الزوار والتركيز على المستوى العام للنظافة، والاستمرار بتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في المواقع السياحية والأثرية، والإستمرار بتنفيذ برنامج الأردن أحلى الهادف لتشجيع السياحة الداخلية، وإعداد خطة إدارة موقع البترا كأحد متطلبات مركز التراث العالمي مع تنفيذ خطة إدارة موقع أم الرصاص الأثري.
وأكدت الوزارة أنها ستواصل تطوير الانماط السياحية الجديدة مثل سياحة البيئة وسياحة المغامرة والسياحة العلاجية والاستشفائية واستقطاب المؤتمرات.