صراحة نيوز – كتب اطراد المجالي
تقف امام حالة استثنائية بكل المقاييس، جدية الاردنيين كقيمة بدوية، قامة يقدر لها التحدي الموقعي بين اقرانه، رجل مرجعية كبرى في وزارته كوزير وموظف متدرج، تحتار ماذا يفعل من هم في معيته، رجل تجاوزت خبرته كوزير ثلاثين عاما، يعرف كيف كانت القوانيين والانظمة والتعليمات وكيف تطورت بالتفاصيل وما هي ظروف تغييرها.
رجل حديدي بمعنى الكلمة، يرميه الجميع بالجدية المفرطة ولكنهم في وجدانهم عندما يطلبون الامن والنظام يعلمون ان لا يصلح لذلك الا من هو مثله، تتلمذ على يديه ليس العشرات بل الالاف من رجالات الحكم المحلي والاداري، انه الحالة الوطنية “معالي ابو ماهر سلامة حماد”.
لم التقي الرجل، ولكن كان يصلني ان الجميع نصحه بان يبتسم ولو شكلا، ولكن تابى جديته ان تفضي ابتسامته في غير محلها، ابو ماهر قصة وزير عندما يتحدث عن تاريخه فهو بلا شك يتحدث عن سفر في مسيرة الوطن، سفر تتراكم فيه حتى حوادث اهل الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه.
وزارة الداخلية منذ ثلاثون عاما كانت بسيادة سبعين بالمئة من الادارة العامة الاردنية فلقد شملت معظم ادرات الدولة، ويمكن وضمن مفهوم الادارة العامة الاردنية ان وزير الداخلية هو الوحيد الذي يعلم اي ارتداد لاي تعليمات او انظمة او قوانيين للوزرات الاخرى والهيئات التنفيذية على المواطنيين، حيث يمكن ان نقول ان وزير الداخلية يعلم ويعلم من يعلم في جميع ادارت الدولة كافة عكس وزراء اخرين تكون مساحة معرفتهم حدود سيادة وزاراتهم. وهنا تكمن ثروة ابو ماهر المعرفية الوطنية.
ان المطلع على معايير تسلم الوزرات عالميا ضمن المواصفات الناجحة والتي تستعدي خبرة وممارسة واسعة بالمجال -وكوني بالاضافة الى الاعلام متخصص بمجال الجودة الشاملة اجزم ان سلامة حماد في موقع الصحيح ضمن خبرته الكبيرة في مجاله ضمن تلك المعايير، فهل ستكون هناك فرصة لتسلمه دفة الحكومة سيما واننا نمر في اجواء تستدعي خبرة امنية وادارية عالية بالاضافة الى الخبرة السياسية ومعرفة فضلى بالوطن واهله ومناطقه.