صراحة نيوز- بقلم المهندس بهجت الرواشده
من لا يشكر الناس لايشكر الله ما أعظمها من كلمه وما أعظمه من قائل ولهذا يشرع للمؤمن في ديننا الحنيف أن يقابل من أحسن إليه بالإحسان وان يثني عليه خيراً في مقابل إحسانه إليه وبذل المعروف له فهذه من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال التي قال عنها المصطفى (إِنْمَا بُعِثْت لِأُتَمِم مَكَارِم الأَخْلاقْ)
وقال ايضاً(أَحَبُّ النَّاس إلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاس،وَأَحَبُّ الأَعْمالِ إِلى اللَّه سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ أَوتَكْشِفُ عَنْه كُرْبَةً ،أَو تَطْرُدُ عَنْه جُوعًا أَو تَقْضِي عَنْه دَيْنًا ولأَنْ مْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ،أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أعتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِد يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّه عَوْرَتَهُ،وَمَنْ كَتَمَ غَيْظَهُ،وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ،مَلأَ اللَّه قَلْبَهُ يَومَ الْقِيَامةِ رِضًا،وَمَنْ يمَشي مَعَ أَخيه في حَاجَةٍ حَتّى يٌثْبِتَهَا ، أثْبتَ الله قَدَمَيه يَوْمَ تَزلُ الأَقْدَامُ”.
و من هنا اكتب عن صنف من الناس خلقهم الله و جندهم لتلمس حاجات الناس و قضائها وهم يسمون بالعاميه أهل الفزعات والمواقف المشرفه ، والتي ليست مستغربة عليهم وذلك لأنهم جبلوا و تربوا على مكارم الاخلاق و صنع الجميل و بذل الطيب والشكر في حق هؤلاء وأمثالهم قليل نظير ما يقدمونه للضعفاء والمساكين ومن تقطعت بهم السبل ومن ليس لهم سند يتكؤون عليه فلهؤلاء اقول : رايتكم بيضاء و علمكم غانم وبيض الله وجوهكم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، وتأكدوا بأن المجتمع بمختلف شرائحه يكن لكم كل الاحترام والتقدير ولا يعرف كيف يمكن للكلمات أن تعبر عما يجول بخاطره تجاهكم .
أنتم يا هؤلاء البررة بأبناء مجتمعكم ، ولكن لكم مني ومنهم فائق الشكر والاحترام والتقدير تجسيدا لانفسكم المعطاءه فانتم بطيب أفعالكم و نخوتكم وشيمكم سطرتم اروع صور التلاحم في مجتمعنا وتيمنا بقول المصطفى صنائع المعروف تقي مصارع السوء اي ان من يعمل معروفا لاحد فانه سيموت على خير ولايعني انه مستثى من الموت .
وأنا عندما أكتب هذه الكلمات يشهد الله أنه ينتابني شعور بالنقص والقصور وعدم قدرتها على ايفائها حقكم أنتم يا من بذلتم وقتكم وجهدكم وأموالكم و صحتكم اما على محتاج إلى وظيفة و اما على محتاج مساعده ماديه واما على محتاج لعتق رقبته و اما إلى محتاج لتفريج كربة .
ويحق لي هنا ان انعتكم بالشرفاء و الأوفياء والقدوات الصالحة وأصحاب الدين والضمير الحي والإنسانية بارك الله فيكم وكتب أجركم ونفع بكم الإسلام والمسلمين ورأكم ما قدمتم في انفسكم وذريتكم وأموالكم في الدنيا و الاخرة إنه جواد كريم وصدق الحق المبين حيث قال لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا.