صراحة نيوز –
قال رئيس لجنة فلسطين النيابية يحيى السعود ان القضية الفلسطينية تمر حاليا بنفق مظلم وتسودها المؤامرات، وتعيش حاليا المرحلة الأخطر والتحدي الأصعب في تاريخها.
وأضاف، لدى لقاء أعضاء بـ”فلسطين النيابية” عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الايطالي ونواب من حزب الحرية والعدالة، ان القضية الفلسطينية ستبقى على رأس سلم أولوياتنا، والقدس ستبقى الخط الأحمر الذي لن نسمح لأي احد الاقتراب منه، مؤكدًا رفضه لجميع محاولات تغير الوضع القانوني القائم في مدينة القدس.
وأشار السعود وسعود ابو محفوظ واحمد الرقب إلى أن “النكبة”، أي حرب العام 1948، مكنت الكيان الصهيوني من السيطرة على 78% من مساحة فلسطين التاريخية، وهجرت أشقائنا الفلسطينيين وحولتهم إلى لاجئين يعيشون في الشتات. واليوم الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل تُعدان على مسمع ومرأى العالم بما يسمى “صفقة القرن”.
وبين السعود ان الشعب الأردني بكل مكوناته يقف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدًا ضرورة تعرية الكيان الصهيوني وممارساته الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
ولفت السعود إلى أن مجلس النواب يقف ضد كل المخططات الصهيونية التي تم حياكتها للنيل من حقوق الشعب الفلسطيني والتعرض للمقدسات، مستعرضا القوانين العنصرية التي يسنها البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) المخالفة للقوانين والشرعية الدولية.
بدوره، أكد أبو محفوظ أن نقل سفارات عدد من الدول إلى القدس انسجاماً مع السياسات الأميركية – الإسرائيلية، الرامية إلى هضم الحقوق الفلسطينية، يشكل مخالفة فاضحة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، والشرعية الدولية وقراراتها التي تدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
فيما لفت الرقب إلى أن مجلس النواب بادر على الفور برفض قرار نقل السفارة الأميركية للقدس، حيث قام بدعوة البرلمانات والاتحادات والجمعيات العربية والدولية إلى عقد اجتماعات طارئة لاتخاذ قرارات بموازاة حجم الحدث، قائلًا إن ذلك قد تحقق ذلك في عقد اجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي في المغرب متضمنا الدعم للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
من جهتهم، ثمن أعضاء مجلس الشيوخ الايطالي ونواب حزب الحرية والعدلة، الموقف الاردني بقيادة جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والدور الهام لجلالته في السعي لإيجاد سلام شامل وعادل في المنطقة ككل.
وأشاروا الى ان الحكومة الايطالية الحالية ستقوم بدور ايجابي في احياء عملية السلام في المنطقة، مؤكدين الانحياز التام للشعب الفلسطيني وحقوقهم المشروعة.
واكدوا اهمية وضع القضية الفلسطينية في مكانها الحقيقي وعدم تركها ضحية في يد طرف واحد، قائلين إن هذا ما تعمل عليه الآن ايطاليا وجميع ما تم ذكره يعتبر لنا معلومات قيمة سننقلها ونناقشها في مجلس الشيوخ والبرلمان وكل مؤسسات ايطاليا لرفع الظلم عن جميع ما يجري في دولة فلسطين .