صراحة نيوز – غزة – أمينة زيدان
فيروس كورونا المنتشر في العالم دخل فلسطين وتشير اخر الانباء الى وجود حوالي 40 مريض في الضفة الغربية المحتلة معظمهم من منطقة بيت لحم بينما نشر عن مريضين فقط في قطاع غزة.
واكدت جميع التقارير ان السلطة الفلسطينية حددت بسرعة حجم وطبيعة التحدي ومخاطر انتشار المرض وتبنت التصرف المدروس والحازم بما في ذلك اتخاذ الاجراءات ذات الانعكاسات على حياة الفلسطينيين مثل تقييد الحركة وعزل محافظات عن بعضها.
وتتم الخطوات والاجراءات بتوجيه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس “ابو مازن” ويقودها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بالتنسيق مع وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة وفي هذا السياق تم تعميم التوجيهات التي تدعو الناس الى التقيد بالجوانب الصحية وخاصة عدم التحشد واغلاق اماكن الاحتفالات والمؤسسات العامة واصدرت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية قرارا يقضي بعدم القيام بالصلاة في مساجد وكنائس الضفة الغربية وانما في البيوت فقط وذلك حتى اشعار اخر.
واوضحت مصادر خاصة ان اغلبية سكان الضفة الغربية تتجاوب مع التعليمات والتوجيهات من باب المسؤولية الشخصية والمساهمة في المجهود الوطني وشملت الاجراءات وقف جميع النشاطات الترفيهية وسجل بالفعل انخفاضا في الاعمال التجارية ويرجح انه سيتم احياء ذكرى “يوم الارض” بتاريخ 30 اذار مارس الحالي بشكل رمزي ومحدود جدا بدلا من المهرجانات الحاشدة.
واكدت اوساط مطلعة ان السلطة الفلسطينية تحرص على التنسيق مع الحكومات الاردنية والتركية وهناك استعداد للعمل بالتعاون مع اسرائيل بهدف كبح المرض وتزويد السلطة الفلسطينية بالأجهزة والمستلزمات الطبية الهامة والضرورية وهناك نداءات في الشارع الفلسطيني للإفراج عن أسرى خشية من تفشي المرض في السجون الإسرائيلية وحظر انتقال العمال الفلسطينيين الى إسرائيل لتجنب الإصابة بالفيروس.
اما الوضع في قطاع غزة فان قيادة حماس تحاول التظاهر كأنها كيان منفرد ولوحظ تغيب قيادات الحركة عن الشوارع والساحات إضافة الى سياسات غير موحدة وغير ممنهجة حيث رفضت قيادة حماس اولا الاعتراف بحالة الطوارئ ولكنها اعلنت لاحقا عن حظر التحشد واغلاق الاسواق واماكن الاحتفالات ولكن ما يجري حاليا في قطاع غزة هو الدعم الذي تقدمه رام الله لغزة بينما تواصل حماس اتصالات التسوية مع اسرائيل.
واعربت جهات مختلفة عن تخوفها من ان انعدام الفحوصات الطبية في قطاع غزة قد يكشف عن واقع أسوا بكثير مما يتخيلونه الى جانب الجاهزية المحدودة جدا الذي يعاني منها النظام الطبي مما يثير بالغ القلق في الشارع الغزاوي من صعوبة كبح المرض بسبب الكثافة السكانية والظروف المعيشية ودون التعاون والدعم الدولي.