صراحة نيوز – أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أن الوصول إلى منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل هدف يعمل الأردن من أجله مع الشركاء في المجتمع الدولي، ويمثل خطوة نحو تكريس الأمن والسلم الدوليين ونحو تطبيق معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وقال الصفدي، خلال مشاركته في اجتماع مبادرة ستوكهولم لنزع السلاح النووي ومعاهدة عدم الانتشار، الذي عقد مساء يوم أمس في نيويورك على هامش مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، إن عضوية المملكة في مبادرة ستوكهولم، وهي الدولة الوحيدة العضو في المجموعة من المنطقة، تأتي انطلاقاً من موقفها الداعم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وللعمل مع الدول الأطراف للتأكيد على ضرورة الالتزام بالمعاهدة، وضمان انضمام جميع الدول إليها.
وشدد الصفدي، خلال اجتماع مبادرة ستوكهولم الذي نظمته السويد وألمانيا، أهمية مقاربة قضية السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط من منظورٍ أوسعٍ يستهدف إيجاد منطقةٍ خاليةٍ من جميع أسلحة الدمار الشامل، مؤكداً ضرورة إيجاد حلول للأزمات الإقليمية لتجنب دخول المنطقة في صراعات التسلح النووية، وتركيز الطاقات والجهود نحو التنمية بدلاً من التسلح.
وشارك الأردن في جميع اجتماعات المبادرة الوزارية واستضاف المؤتمر الوزاري الثالث للمبادرة مطلع العام ٢٠٢١، وهو الاجتماع الذي اعتمد برنامج عمل موسع لإنجاح مؤتمر المراجعة العاشر.
إلى ذلك، التقى الصفدي، مساء أمس في نيويورك، رئيس الاتحاد السويسري / وزير خارجية سويسرا إغناسيو كاسيس، في اجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، وتناول المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الصفدي، الذي نقل تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس السويسري، متانة علاقات الصداقة التي تربط الأردن وسويسرا، وأهمية ما تشهده من تعاون متنامٍ ثنائياً.
ووضع الصفدي كاسيس في صورة الجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
بدوره، بعث كاسيس تحياته إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، وشدد على أهمية العلاقات مع المملكة واستمرار العمل على تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات، مثمناً دور المملكة الرئيس بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مواجهة التحديات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما التقى الصفدي على هامش مؤتمر المراجعة العاشر وزير شؤون نزع السلاح النيوزيلاندي فيل توايفورد، وبحث معه علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، وعديد قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
وأكد الوزيران أهمية العمل المشترك بين البلدين بقيادة جلالة الملك ورئيسة وزراء نيوزيلاند جاسيندا أرديرن لمكافحة الإرهاب والتطرف في إطار “نداء كرايست تشريش” ومبادرة “اجتماعات العقبة”.
وأكد اللقاء أهمية تحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وجرى استعراض التحديات التي يواجهها نظام عدم الانتشار.
إلى ذلك، شارك الصفدي في اجتماع رفيع المستوى نظمته ألمانيا والسويد، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة التي ترأسها مندوبة الأردن السابقة لدى الأمم المتحدة د. سيما بحوث، حول تنمية دور المرأة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين. وأكد الصفدي في مداخلته على أهمية تمكين المرأة في مجالات حفظ السلم والأمن الدوليين، وزيادة مشاركتها في بناء وصنع السلام.
وأشار الصفدي إلى الأهمية التي توليها المملكة لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في العملية السياسية والتنموية، مستعرضاً الإجراءات والتحديثات التشريعية التي اعتمدها الأردن لزيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
وكان الصفدي قد ألقى، يوم الاثنين الماضي، كلمة الأردن وبيان المجموعة العربية في مؤتمر المراجعة العاشر في ضوء تولي المملكة الرئاسة الشهرية للمجموعة العربية في الأمم المتحدة.