صراحة نيوز – افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الأحد، عددا من المشروعات التنموية والتطويرية في لواء الرويشد بالمفرق، والتي تأتي في إطار المبادرات الملكية تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.
واشتملت المشروعات التي نفذت بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على وحدات سكنية ومسجد ومدرسة ثانوية ومركز للتنمية الفكرية، جرى متابعة تنفيذها من خلال إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي، بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية المعنية ومؤسسات مجتمع مدني.
كما تفقد العيسوي عددا من مشروعات المبادرات الملكية التي يجري تنفيذها في المنطقة، واطلع على مراحل سير تنفيذها، ومستوى الإنجاز المتحقق على أرض الواقع.
وبهذا الصدد، افتتح العيسوي، بحضور وزير الأشغال والإسكان المهندس يحيى الكسبي ووزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس، مدرسة منشية الغياث الثانوية المختلطة للبنات، إذ تولي المبادرات الملكية اهتماما بقطاع التعليم من خلال إنشاء أبنية مدرسية جديدة وإضافة غرف صفية لمدارس قائمة، وتزويدها بالمكتبات والمختبرات والمشاغل التي تسهم بالكشف عن ميول الطلبة، وتصقل مواهبهم وتوفر لهم البيئة المناسبة لإطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم. وتتكون المدرسة من 12 غرفة صفية وروضتي أطفال ومسرح ومرسم ومختبر حاسوب وغرفتي مصادر تعلم وإسعاف، إلى جانب ساحة ألعاب وملعب خماسي وغرف إدارية بمساحة إجمالية بلغت نحو 3100 متر مربع.
وسلم العيسوي، بحضور الوزير الكسبي ووزير الشباب وزير التنمية الاجتماعية بالوكالة محمد سلامة النابلسي، 33 أسرة عفيفة شهادات انتفاع ومفاتيح مساكنهم الجديدة التي صممت وفقا لأعلى المواصفات الهندسية والفنية، وجرى تزويدها بجميع المستلزمات المنزلية والأثاث بما يضمن توفير الحياة الكريمة لهذه الأسر التي تعد الأكثر عوزا واستحقاقا، والتي يجري اختيارها بحسب الأسس والمعايير التي تراعي تحقيق العدالة والشفافية، وتعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية.
وافتتح العيسوي، بحضور الوزير الكسبي ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، مسجد الحارث بن يزيد الأسدي الذي تبلغ مساحته نحو 140 مترا مربعا، وأقيم بتبرع من شركة تريبولي ضمن منطقة مساكن الأسر العفيفة التي تضم نحو 103 وحدات سكنية.
كما تفقد العيسوي مركز المنار للتنمية الفكرية الذي اجريت له أعمال صيانة شاملة وتأثيثه، ويضم أحدث الأجهزة والخبرات للتعامل مع الطلبة ذوي الإعاقات.
وينتفع من المركز 14 طالبا وطالبة يعانون من إعاقات عقلية وحركية، إلى جانب 6 طلاب يتلقون الرعاية اللازمة في وحدة العلاج الوظيفي.
وتسعى المبادرات الملكية التي تعد مكملة لبرامج وخطط الحكومة، وتنفذ بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى تمكين المواطن وتعزيز دوره في مسيرة التنمية المستدامة من خلال تنفيذ مبادرات ومشروعات وفق أولويات تنموية محددة، تلبي احتياجات المجتمعات المحلية والفئات المستهدفة، وتمكينها وتحفيز طاقاتها لتحسين واقعها الاجتماعي والاقتصادي.
وتفقد العيسوي مشروع مستشفى الرويشد، واطلع على مجريات سير العمل في المشروع.
وعلى صعيد متصل، افتتح العيسوي، بحضور الوزيرين الكسبي والنابلسي، مركز مؤسسة الأميرة تغريد في منطقة الصفاوي الذي أقيم على مساحة 2500 متر مربع.
ويشتمل على مركز لتدريب وتأهيل المرأة والأطفال ذوي الإعاقة، وقاعة متعددة الأغراض، ومركز الأميرة تغريد للقياس والتشخيص لذوي الإعاقة، ومركز تجميل ومخيطة تدريبية، وحديقة لأطفال المنطقة، حيث تم إنشاء هذه المباني بدعم من بنك الإسكان.
ويسهم المركز من خلال البرامج والمشروعات التشغيلية التي يقوم بتنفيذها، بتوفير فرص عمل للسيدات والشابات في المجتمع المحلي، عبر تدريبهن على تنفيذ المشروعات الإنتاجية المدرة للدخل بهدف تحسين ظروفهن المعيشية. وتستند المبادرات الملكية في القطاع الصحي إلى رؤية تركز على ضرورة تحسين مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين، حيث كرست الجهود للنهوض بواقع هذه الخدمات، وتحديث المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق النائية، وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، وصولا إلى تحسين جودة الرعاية الصحية، وتوفير الوقت والجهد على المرضى والتسهيل عليهم من خلال تقديم العلاج المناسب لهم في مناطقهم.
وقال العيسوي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المبادرات الملكية التي يأمر جلالة الملك عبدالله الثاني بتنفيذها، تستهدف بشكل أساسي تحسين مستوى معيشة المواطنين ونوعية حياتهم والنهوض بمستوى الخدمات التي تقدم لهم في مختلف القطاعات، خصوصا في المناطق النائية.
وأشار إلى أن المبادرات الملكية تركز على إيجاد حلول واقعية للتحديات التنموية في المجتمعات المحلية، وتلبية احتياجات الفئات المستهدفة من خلال التعاون وتكامل الجهود بين إدارة متابعة تنفيذ المبادرات في الديوان الملكي الهاشمي والجهات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني.
واوضح أن المشروعات التي جرى افتتاحها في لواء الرويشد وتنفيذها في إطار المبادرات الملكية، وشملت مساكن لأسر عفيفة ومدرسة ومسجدا وإعادة تأهيل وصيانة أحد المراكز المعنية بالقطاع الشبابي، جاء إنشاؤها وتجهيزها بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، في سياق المشروعات التنموية التي تقوم بها لتطوير المنطقة؛ ترجمة للعلاقات الأخوية المتينة والراسخة بين البلدين الشقيقين.
من جهتها، قالت مدير عام مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب الدكتورة أغادير جويحان، إن المركز الذي جاء تنفيذه في منطقة الصفاوي، يستهدف تأهيل المرأة وتدريبها ضمن مشروعات متعددة “حرف يدوية، خياطة، تجميل، ومطبخ إنتاجي”، والكشف عن حالات الإعاقة عبر مركز متخصص للفحص الأولي، فضلا عن تقديم الدعم والمساندة اللازمة لهم.
وجرى خلال افتتاح وتفقد المشروعات التي حضرها محافظ المفرق، الالتزام الكامل بقواعد السلامة العامة نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب جائحة كورونا.
(بترا)