صراحة نيوز – كتب الدكتور عيد ابو دلبوح بنظره للصناعه الاردنيه منذ نشأتها وبالذات في الثمانينات وتسعينات القرن الماضي كان فكر الاردن سواء حكوميا عاما او خاصا مشابه لمًا يتبع الان في مصر والسعوديه. ولكن وللاسف ان واقعنا الصناعي والحكومي والخاص تراجع بشكل كبير ولغايه الان عن الفكر التنموي والنهضوي بكلا الجسمين العام والخاص. ولذلك ما تم تأسيسه من قبل المؤسسين سابقا فانه يهدم الان بايدينا. وعندما نقول بايدينا عندما تغيب الفكره الصناعيه من مستوى الوطن للوصول الى مستوى الشخص سواء جهلا او متعمدا او عزوه !!! فلذلك لا يجوز ان نبقى في كلاسيكيات قديمه فاذا الحكومه فقدت بوصله الوطن وبحيث ان سياستها الخارجيه اصبحت لا تنعكس او تعطي اولوية للقطاع الاقتصادي الداخلي فمنها فقدنا سوق العراق وسوق فلسطين وحصارنا لسوريا وخنوعنا للمعامله المصريه واضطراب الاسواق الخليجيه وفقدان المساعدات والتي ادت إلى فوضى الضرائب والتي انعكست سلبا على الصناعه. وللاسف فان القطاع الصناعي الخاص انساق بمعرفه او انعدام معرفه مع مثبطات الاجراءات الحكوميه والتي تطاولت على القطاع الصناعي والتنموي الاردني ولم تعير اي اهتمام واقعي للصوت الصناعي وعلى سبيل المثال وليس الحصر ١-التآمر مع الحكومه على تحويل ميزات المناطق التنمويه للمحافظات الى عمان. ٢-الغاء حوافز الصادرات كما تريدها الحكومه ولم تنعكس على الصناعه. ٣-عدم وجود دور للصناعه في اللجان الملكيه الدواء والغذاء والتي لم تنجح اي منهما. ٤-عدم وجو اثر للصناعه في اللجنه الاقتصاديه الحاليه والتي (ان تعبر الحكومات) ٥-عدم وجود اثر للصناعه في مجالس المحافظات والتي تعتبر هي الاساس في تنميه المحافظات. ٦-الاستهتار الواضح بالاعفاءات الجمركيه والتي صبت في مصلحه الاستيراد وعدم الالتفات للصناعه. من اعلاه نجد ان انتشار الصناعه الاردنيه وتطورها هو ناتج عن جهود فرديه وليست مجتمعه سواء في السوق المحلي او التصدير. فاذا انعدم الاثر الداخلي للصناعه على الحكومات الاردنيه فكيف لنا سنتوسع او نطور صناعه الاباء والاجداد. وكلنا نعرف ان طعم الحكومه هو التوزير والعينيه والتي كانت سمه من اهم سمات اضعاف الصناعه ونحن نعرف ايضا ومن خبرتنا في المحافظات فان الذي يبين الامور واضحه وبغير صوره الحكومه فان الحكومه تستعديها. ولذلك فان الصناعه الاردنيه بنيان تمثيلها القانوني هش ولن يعمل على توحيد الجهود للنهوض بالصناعة الاردنيه والتي بها فانه يمكن لاي وزير هاو او هاويه فانه يعطل التنميه الصناعيه. ولذلك لا بد من الاسراع بالتغيير الفوري لنظام تمثيل الصناعه الاردنيه حتى يمكننا النهوض بها والتي بها سنحافظ على الاردن. وعندما لا نرى استجابه من الحكومه فيجب الاعلام صراحه بذلك وعدم انسياقنا اليها خوفا من عدم تلبيه مطالب او ما شابه وها نحن لاحظنا كيف ان التجار لووا الحكومه وخلوها تعمل الذي لا تعمله اي حكومه في العالم. حتى اتهموا الصناعه بالدلع وقالوا كان على الحكومه ان تعمل ذلك من زمان. لذلك الاخوه الكرام ذوي التواصل مع الحكومه وبالذات من كانوا او لا يزالوا في المجالس فهل لكم ان تجلسوا امامنا في مناظره وتوضيح للمصايب التي فيها الصناعيون الان وكيف وصلنا او اوصلنا إلى ذلك؟؟ وبعيدا عن الحب واللاحب وبعيدا عن النخوه كلنا داحس او كلنا غابر فلنجلس مع بعض وليحترق بعضنا بعضا. لان الاردن اهم من اي انسان ولان مال الصناعه والذي يعمل بحجم الاف المليارات ويعادل ميزانيه الدوله فهو امانه وهو مستقبل اجيال وهو مسؤوليه الصناعيين من قبل اي انسان آخر وبالتالي هو يصب في مصلحه الاردن. الارقام الاقتصاديه للاردن ودول الجوار واضحه ولكن الذي نريد معرفته هو الذي يعطلها ولمصلحه من؟؟ وضعنا الصناعي لا يسر ،لان الارقام هي التي (تقلع) العينين. فالان فرصه لمعرفه الخلل ولعلها فرصه لايصال اهل الصناعه لتمثيلهم. وللعلم من سابع المستحيلات ان الذي يعمل هو شخص واحد وان لم اوجد خلايا استشاريه منتخبه من قطاعها وتدعم المجالس فلا قيمه لاي عمل. الواثق من نفسه هو من يبين الامور لهيئته وان لا ينهزم منها!!