صراحة نيوز – افتتح رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، الدكتور خالد طوقان اليوم الأحد، في المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط “سيسامي” في منطقة علان بمحافظة البلقاء، ورشة عمل خاصة لطلبة المدارس الثانوية من خارج المملكة.
ويضم الوفد المشارك في الورشة، التي تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية و31 مشاركا من طلاب ومعلمي المرحلة الثانوية من سلطنة عمان وماليزيا والفلبين الفائزين بالمسابقة التعليمية الدولية في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية للطلاب والمعلمين على مستوى إقليم آسيا والمحيط الهادئ التي نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العام 2021 للتعريف بالطاقة النووية.
وتهدف الورشة إلى تعريف المشاركين بإسهامات العلوم والتكنولوجيا النووية في تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة لدعم قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستوى العالمي.
وتتضمن الورشة محاضرات من خبراء متخصصين بالطاقة النووية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اضافة إلى زيارة المرافق النووية في الأردن التي تشمل المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب ومركز سيسامي وموقع شركة تعدين اليورانيوم الأردنية في سواقة.
ورحب الدكتور طوقان في كلمة افتتاح الورشة، بطلبة المدارس الثانوية القادمين من خارج الأردن، مشيرا إلى أهمية إدخال مفاهيم الطاقة النووية إلى المناهج المدرسية على مستوى العالم، لتوعية الجيل الناشئ بأهمية الطاقة النووية، كطاقة نظيفة والتوسع في استخداماتها في مجالات الحياة المتعددة، أهمها الطب والغذاء وعلوم المواد وتحلية المياه.
وعرض الدكتور طوقان، الإنجازات الأردنية المتمثلة بالمفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب واستخدامه في إنتاج النظائر الطبية المشعة ومشروع اليورانيوم الأردني ومركز سيسامي.
وبين انه يتم التوسع حاليا في إنتاج النظائر الطبية المشعة كاليود والهولميوم والتحضير لإنتاج نظير التكنيشيوم المشع، اضافة إلى إنتاج نظير الأريديوم المشع للاستخدامات الصناعية بتقنية التشعيع النيوتروني في المفاعل البحثي.
وأضاف انه تم أيضا تطوير عملية استخلاص اليورانيوم من الخام الأردني في منطقة وسط المملكة، بعد أن قامت شركة تعدين اليورانيوم الأردنية منذ مطلع عام 2021 بأعمال الإدخال في الخدمة للمصنع الريادي لاستخلاص الكعكة الصفراء من خامات اليورانيوم.
وأشار إلى أن المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط ما زال يساهم في إحداث نقلة نوعية في البحث العلمي المتقدم في المنطقة، حيث تم إجراء 134 مشروعا بحثيا ونشر 57 ورقة علمية عالمية باستخدام خطوط الأشعة الضوئية الثلاثة العاملة، وهي خط الأشعة السينية وخط الأشعة تحت الحمراء وخط علوم المواد.
من جهتها، أشادت ممثلة الوكالة، ورئيسة قسم آسيا والمحيط الهادئ في دائرة التعاون التقني، مارينا مسهار بنتي، بالبرنامج النووي الأردني وبالخبرات المكتسبة في المجالات المتعلقة بتطبيقات الطاقة النووية التي جعلت من الأردن الوجهة التي تتطلع لها الوكالة لتنظيم هذه الورشة بالإضافة إلى العديد من الورش والأنشطة الإقليمية.
وجال المتدربون في مرافق المركز، واستمعوا إلى إيجاز من المختصين فيه، حول آلية عمل المركز والتكنولوجيا المستخدمة ومراحل البناء وعملية التشغيل، والنشاطات العلمية للمركز.
وأبدى المتدربون إعجابهم بعمل المركز، مؤكدين أهمية المركز في دعم البحث العلمي والابتكار خاصة وانه الأول من نوعه في العالمين العربي والإسلامي، مشيدين بفرق العمل وبالطواقم العاملة في المركز.