صراحة نيوز – أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة مجددا ان الاردن اعلن الحرب على الإرهاب مبكرا، وشخصه بانه لايعرف ديناً ولا هوية ولا حدوداً، لافتا الى ان جلالة الملك عبد الله الثاني اكد ذلك في خطابه امام البرلمان الاوروبي.
واضاف لدى لقائه وفداً برلمانياً من البرلمان الاوروبي، برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية المار بروك، ، وسفير الاتحاد الاوروبي لدى المملكة، ان الاردن بات لديه خبرة عالية جدا في محاربة الارهاب وطريقة التعامل مع اللاجئين بحيث يستطيع التشخيص المبكر للاجئ الحقيقي والشخص المختبىء تحت عباءة اللجوء.
وقال الطراونة: ندرك جيدا بأن الحرب على الارهاب لا تقع على كاهل دولة بعينها، وانما هي حرب قائمة بين دول العالم اجمع مع الارهاب، موضحا ان هذه الحرب كانت قبل خمس سنوات قائمة في مناطق محدودة، وكنا نتحدث انها ليست قصيرة المدى وان اعداد اللاجئين جراء ذلك لن يقف عند حدود بضعة آلاف وانما سيصل الى الملايين.
ولفت الى ان سبب انضمام شباب المنطقة الى المنظمات الارهابية كداعش، هو عدم وجود حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية والكيل بمكيالين وعدم توزيع الثروات بطريقة عادلة وعدم توفر فرص عمل للاعداد الهائلة من الشباب الجامعيين ما سبب حقدا عند الشباب العربي، مؤكداً ان هذه الاسباب تجعل الخطر قائماً ودائما.
وشدد رئيس مجلس النواب على ضرورة توحيد الجهود الدولية كافة لمكافحة الارهاب بشتى صوره واشكاله، مبيناً ان المرحلة القادمة في محاربة الارهاب ليست عسكرية فحسب وانما حرب فكرية يتوجب الاستعداد لها بشكل جيد.
واعاد التاكيد على حتمية قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على الارض الفلسطينية، وعاصمتها القدس وعودة وتعويض اللاجئين معربا عن شكره لاعتراف البرلمان الاوروبي بدولة فلسطين.
واعرب الطراونة عن شكره وتقديره لجميع الدول الاوروبية المانحة للاردن التي ساعدته في مشكلة اللاجئين، موضحاً ان ما يقدم للاردن لا يشكل ثلث الاحتياجات المطلوبة لمواجهة تدفق اللاجئين.
واكد اهمية تنمية وتعزيز العلاقات بين الاردن والاتحاد الاوروبي في المجالات كافة، خاصة البرلمانية والاقتصادية، مذكراً بمؤتمر لندن الذي اكد تسهيل التجارة مع الاردن، والتي ما زالت تسير ببطء شديد، داعياً الى تسريعها كون الاردن بأمس الحاجة للتعاون مع اصدقائه خاصة وان حدوده مغلقة من جميع الجهات.
وشدد الطراونة والوفد الضيف على اهمية لجان الصداقة البرلمانية في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية خاصة وان البرلمان الاردني يُعد من انشط البرلمانات.
بدوره اشاد رئيس الوفد البرلماني الاوروبي بدور المملكة بقيادة جلالة الملك حيال مختلف قضايا المنطقة، مشيدا بخطاب جلالته امام البرلمان الاوروبي الذي اوصل خلاله العديد من الرسائل حول السلام والحرب على الارهاب.
وقال بروك اننا نؤمن بمواصلة التعاون مع الاردن، واننا مدينون بالمسؤولية التي تحملونها فيما يتعلق باستقبال الاعداد الكبيرة من اللاجئين وهو امر مكلف للغاية ويسجل لكم ذلك.
واضاف: نحن ندرك دوركم في دعم الاستقرار بالمملكة والمنطقة والعالم، ولذلك نواصل التعاون معكم فالتعاون مع الاردن مصلحة مشتركة، مبينا انهم يدرسون انشاء مشاريع لمساعدة اللاجئين لتقديم حياه وظروف افضل وذلك لما فيه مصلحة الاطراف جميعا.
واعرب عن تقديره لجهود الاردن في محاربة الارهاب، مؤكدا ان التعاون مع الاردن يعد مصلحة للجميع، فلا يصح ان يترك الاردن وحيداً في مواجهة التحديات.