صراحة نيوز –
افتتحت مساء اليوم الجمعة فعاليات “أيام مقدسية” التي تنظمها أمانة عمان برعاية رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ومشاركة اللجنة الملكية لشؤون القدس ووزارة الأوقاف ومؤسسات وهيئات رسمية وأهليّة.
وتهدف أمانة عمّان من تنظيم هذه الفعاليات التي تستمر ثلاثة أيام، المحافظة على تاريخ القدس وموروثها في كافة الجوانب الثقافية والاجتماعية والدينية والإنسانية ودور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المحافظة على القدس.
وقال راعي الحفل أن القدس وعمان توأمٌ في تاريخٍ حافل يشهد على أننا أمة لا تنسى حقوقها ولا تلين ولا تستكين ولا ترضخ للضغوطات.
واضاف الطراونة أننا نستحضر مسيرةً كاملة ومتواصلة من نضال أهلنا في القدس سائر الأراضي المحتلة، التي طال عهد الظلم عليها والعبث بهويتها، لكن نضال شعب فلسطين صاحب الأرض والحق سيبقى حتى زوال المحتل.
وقال “اجتهدنا في مجلس النواب الأردني بتعرية المحتل برصد انتهاكاته، وفضح ممارساته وواجهنا في المنابر العالمية كل ادعاءات الإسرائيليين وزيفهم وفضح كل سياساتهم التي تعبث بقانونية الوضع القائم وتصادر الأرض لفرض واقع جديد، ووضعنا تلك الحقائق أمام العالم أجمع”.
واضاف الطراونة أننا اليوم في الأردن ننظر بعين الإجلال والتقدير لهيبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وهي الوصاية التاريخية التي يحمل بنو هاشم الأطهار أمانتها، وهي الجدار المنيع الذي يتصدى لكل الانتهاكات على الأرض وكل محاولات تغيير الواقع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة التي تتعرض للظلم الذي يزداد كل يوم بسبب غياب السلام العادل الذي فيه يكون قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه قال أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة أن فعاليات “أيام مقدسية” تستذكر تاريخ القدس ومكانتها التاريخية وتستحضر فينا موروثها الزاخر، مشيرا إلى أن تاريخ القدس مليء بالتضحيات الأردنية تجاه القدس تاريخاً وقضية وكفاح.
وقال أن عمان توأم القدس وشقيقتها التي تحمل على عاتقها واجب المحافظة على القدس وتعزيز ثقافة الصمود لدى المقدسيين والوقوف إلى جانبهم.
كما قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، “لم تغب في يوم عن عقول وقلوب الأدباء والعلماء والشعراء وأن أيامنا كلها مقدسية لا بل أن القدس هي الوجدان والنبض والروح وهي قبلتنا الأولى التي تجمعنا. واضاف أن الأردن بالوصاية الهاشمية يحمل هم القدس والقضية الفلسطينية وهي وصاية تستمد شرعيتها من صاحب الرسالة النبي محمد عليه السلام.
ودعا رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود منظمات حقوق الإنسان الدولية الوقوف إلى جانب الفلسطينيين عند المس بإنسانيتهم والتعدي عليهم وأن لا تقف هذه المنظمات صامتة تجاه الإساءات التي يقوم بها المحتلون والمستوطنون بحق القدس والمقدسيين وتحت حماية شرطة الاحتلال.
وقال السعود أن الموقف الواضح لجلالة الملك عبدالله الثاني من القدس، عزز الروح المعنوية لدى الشعبين الأردني والفلسطيني ورفع من عزيمتها في الدفاع عن المدينة المقدسة ومتسلحين بالوصاية الهاشمية التي تستمد شرعيتها من التاريخ والدين وأيضاً الانجاز على الأرض.
وعلى هامش الافتتاح زار الحضور معرض المنتجات المقدسية وحضروا ندوة “الدور الأردني في الدفاع عن القدس” والتي تحدث فيها النائب يحيى السعود والدكتور بكر خازر المجالي ورئيس اللجنة الملكية لشؤون القدس الدكتور عبدالله كنعان والعميد الركن المتقاعد محمد ابو عواد والدكتور رافت المصري.
وتقدّم الفعاليات خلال ثلاثة أيام ندوات وحلقات نقاشية وعروضات فلميّة ومعارض تتناول القدس وتاريخها وثقافتها والتوعية باهمية التراث المقدسي والمحافظة عليه من قبل الأجيال وحمل رسالة القدس والدفاع عنها ومساندة المقدسيين وترسيخ هويتهم وثقافتهم.
وحضر الافتتاح سفير دولة الكويت ورئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس الشيخ عبدالعظيم سلهب ورئيسة حارسات المسجد الأقصى زينات أبو صبيح وممثلون عن سفارة دولة فلسطين وسفارة الجمهورية التركية ونواب وأعضاء مجلس أمانة عمان ورؤساء جمعيات وحشد كبير من الجمهور.