صراحة نيوز –
تسبب انهيار جزئي في الشارع الذي يتوسط مدينة الطفيلة باتجاه القلعة بسبب الامطار الاخيرة إلى إغلاقه تماما أمام حركة المرور، لاسيما بعد ان عاني الشارع ومنذ أكثر من عشرة أعوام من تردي أوضاعه بسبب التشققات التي ظهرت عليه اثر قيام سكان في المنطقة بإزالة ابنية ومساكن قديمة أسفله.
ويؤكد مواطنون في المنطقة خطورة وضع الشارع نتيجة الانهيارات الجزئية التي تحدث عليه، والتي باتت تتكرر يوما بعد آخر لدرجة أن المرور منه بات يشكل خطورة على المركبات التي تسلكه، عدا عن بعضها الآخر التي تتوقف على حافته شبه المنهارة.
ولفتوا إلى أن مساكن ومحلات تجارية تعتلي الشارع وباتت الخطورة ماثلة عليه خشية انهياره وامتداد الانهيار الى تلك المساكن والمحلات والعمارات، بما يهدد حياة قاطنيها.
وأشار المواطن عبد الوهاب العرضان، إلى أن الخطورة الناجمة عن الشارع باتت تهدد حياة سالكيه والقاطنين في العمارات التي تعتليه، بسبب وصول التصدعات عليه إلى أكثر من منتصفه.
ولفت العرضان إلى أن مجالس بلدية متعاقبة لم تعمل على إيجاد حل جذري لمشكلة الشارع، والتي كانت كلفة إزالته وإعادة تأهيله منخفضة، مشيرا الى ان تأجيل الحل لسنوات عديدة ساهم في ارتفاع تلك الكلفة.
وأشار المواطن محمد السبايلة إلى خطورة وضع الشارع الذي عانى ومنذ عدة عقود من هبوطات وتصدعات وتشققات، وزاد في ذلك حفريات قام بها مواطنون أسفله، حي أزيلت أبنية ومساكن قديمة كانت تسند الشارع وتحول دون انهياره .
ولفت السبايلة، إلى أهمية أن تبادر البلدية وبشكل لا يحتمل التأجيل، على إعادة تأهيل الشارع الذي أصبح يهدد حياة مستخدميه من السائقين والمشاة، في ظل تواجد العديد من المحلات والمساكن على أحد جانبيه.
بدوره أكد رئيس بلدية الطفيلة الكبرى عودة السوالقة، أن الشارع الذي يتوسط المدينة هو من أقدم الشوارع في الطفيلة، وعانى منذ أكثر من 20 عاما من ترد في أوضاعه.
وبين السوالقة أن العديد من تلك المساكن الواقعة على جانبه المنهار تم أزالتها وهذا ما تسبب في انهياره بشكل لجزئي، علاوة على إقامة البلدية في مرحلة سابقة لجدار منخفض لا يوازي سطح الإسفلت وبمسافة لا تزيد على 35 مترا، علما ان طول الشارع في الجزء الذي يحتاج إلى جدار استنادي يحميه يصل إلى أكثر من 100 متر، بالإضافة إلى أهمية العمل على زيادة ارتفاعه ليوازي سطح الطريق.
وبين أن كل الإجراءات التي تمت لحماية الشارع كانت بدون جدوى، اذ إنه بالإضافة إلى قصور الجدار القديم طولا وارتفاعا، فإن الحفريات التي تمت على جانبه المنهار زادت من حدة المشكلة، وتسبب بتصدعات خطيرة حتى أجزاء كبيرة من سعته.
وبين أن المخصصات السابقة لبناء الاستنادي الموجود القاصر عن الحماية لم تزد على 35 ألف دينار، وهي غير كافية لإقامته بشكل فاعل ويحمي الشارع من الانهيار، عدا عن قصور الجدار نفسه عن الحماية بسبب عدم إقامته وفق المواصفات الفنية المطلوبة في الجدار، من خلال ارتفاعه الكافي وعرض قاعدته، التي يجب أن تنفذ بشكل فني يحول دون انهياره ثانية وتسليحه بشكل كاف .
وأكد أن البلدية خصصت نحو 100 ألف دينار لإقامة جدار بمواصفات فنية تكفل أن يكون قادرا على حماية الشارع، عدا عن تطبيق المواصفات الحقيقية في إقامة الجدران الاستنادية، من حيث المنعة والقوة والديمومة، لتجنب انهيار الشارع مستقبلا.
وبين أن العمل جار على إعادة تأهيله، فيما تم إغلاقه أمام حركة المرور لتجنب مخاطر أي مخاطر محتملة، وسيتم إنهاء العمل به في أسرع وقت ممكن.
الغد – فيصل القطامين