صراحة نيوز – طالب رئيس الاتحاد العربي للنقل البري ومدير عام شركة النقليات السياحية ‘جــت’ الوزير الاسبق مالك حداد بثورة في قطاع النقل العام في الاردن لتحسين الخدمات واحداث نقلة نوعية تعطي الثقة للمواطن في الاعتماد على وسائط النقل العام من خلال توفير حافلات حديثة واعادة هيكلة خطوط النقل والالتزام بتوقيتات انطلاق ووصول ثابته، واستخدام اوسع للتكنولوجيا في القطاع لتسهيل وصول الخدمة لاكبر عدد من المواطنين واقناعهم بالتخلي عن استخدام مركباتهم الخاصة.
مؤكدا خلال استضافته مساء الاحد في برنامج خارج التغطية عبر قناة تلفزيون عمان الذي يقدمه الاعلامي الدكتور هاني البدري على اهمية معالجة السلبيات وتنفيذ القانون بعدالة وحزم على كل المخالفين .
مرجعا اسباب تراجع قطاع النقل الى التغيرات المفاجأة وابرزها ارتفاع عدد السكان بسبب الهجرات المتتالية وغير المحسوبة التي قدمت للاردن واحدثت ضغطا على البنية التحتية بشكل عام وعلى قطاع النقل العام بشكل خاص .
واضاف انه يجب وضع خطة تغطي فترة خمس سنوات قادمة ونحدد الاهداف المطلوب الوصول اليها وتنفيذ الخطة عمليا لا ان تترك حبرا على ورق .
كما اشار الى ان الملكية الفردية تسبب حاجزا في تطوير القطاع الامر الذي يتطلب تشجيع اصحاب الملكيات الفردية الاندماج في شركات ومنحهم حوافز مناسبة .
وطرح حداد عدد من الحلول لتخفيف الازدحامات المرورية التي تعاني منها شوارع المملكة والعاصمة من بينها انشاء النقل الاداري للموظفين وكذلك تخصيص حافلات وباصات صغيرة لنقل طلبة المدارس الحكومية .
وطالب بأن تتخلى الدولة عن ادارة القطاع ورمي الكرة في مرمى القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع النقل والاحتفاظ بدورها كمشرف على تنفيذ الالتزامات المترتبة على المستثمرين .
وبالنسبة لمشروع حافلات التردد السريع اكد حداد اننا تأخرنا كثيرا في تنفيذه وهو ما شكل عبئ مالي اضافي اذ كانت كلفة المشروع في عام 2012 حوالي 178 مليون اما الان فالكلفة قد تجاوزت 300 مليون دينار ؟؟
وكذلك فإن ما تتحدث عنه الحكومة حول انشاء مشروع القطار الخفيف بين عمان والزرقاء يعتبر ضرورة ايضا بالنظر لعدد المواطنين الذين ينتقلون بين المحافظتين يوميا ويقدر عددهم بـ 100 مواطن.
واكد حداد انه مع استخدام التكنولوجيا في قطاع النقل مثل التطبيقات الذكية لتوفير خدمة النقل من خلال سيارات التاكسي ، وهناك تجارب عالمية ناجحة ، ولكن يجب ان توضع ضوابط فيما يتعلق باستخدام المركبات الخصوصية للنقل عبر التطبيقات وذلك من خلال منح المركبات العاملة ترميز معين لضمان مراقبتها بشكل فعال ويجب ان يكون هناك حفظ لحقوق قطاع التاكسي بحيث يتم وضع اجور نقل اكثر على المركبات الخصوصية واقتطاع مبلغ مالي معين من توضع على الرسائل الخاصة بطلب الخدمة وهو ما سيوفر مبلغ يقدر بـ 50 مليون دينار سنويا ، ويبقي منافسة عادلة ما بين هذه الخدمة وبين قطاع التاكسي العمومي، واشار الى ان الاردن لا يحتمل ان تعمل به اكثر من 5 شركات لخدمة التطبيقات.
وفيما يتعلق بتطور شركة جت ووصولها الى هذه المكانة المتميزة ليس على المستوى المحلي فحسب انما على مستوى المنطقة العربية اكد ‘حداد’ على ان ‘جـــت’ وصلت الى هذه المكانة المتميزه في قطاع النقل السياحي المتخصص منطلقة من ايمان القائمين عليها باهمية تقديم اداء مختلف يؤدي بالنتيجة الى عكس صورة ايجابية مشرقة عن قدرة الانسان الاردني على تحقيق التميز.
وقدم حداد نبذة عن نشأة الشركة حيث اشار الى ان شركة جت من اقدم الشركات الناقلة للمواطنين تأسست في عام 1964 في القدس حيث بدأت عملها بـ 4 حافلات ونشأت الفكرة لخدمة السياح الاجانب لزيارة الاماكن المقدسة في فلسطين والاردن لتوفير حافلات مريحة ومجهزة .
وانتقلت الشركة للاردن في عام 1973 وبدأت في التوسع في عملها وتقديم خدمة نوعية للمجموعات السياحية وفتحت خطوط نقل منتظمة الى العقبة حيث تنفذ حافلات الشركة 60 رحلة ذهابا وايابا الى العقبة يوميا بأوقات ثابتة .
واشار حداد الى ان الشركة تلتزم بضوابط عمل تبدأ من تأهيل العنصر البشري من مختلف الجوانب وبحسب طبيعة عمل كل فرد حيث تبدأ هذه الضوابط من عملية استقبال المواطن واجراء عملية الحجز وقبل ذلك يكون هناك التأكد من جاهزية الحافلات وفحصها بشكل دقيق حيث ان موضوع الصيانة شيء اساسي في الشركة ولا بد من التأكد من صلاحية الاطارات وادوات السلامة العامة داخل الحافلة وخارجها وجاهزية السائق ولياقته صحيا للتأكد من عدم وقوع حوادث على الطريق ، والاهتمام بالتحديث المستمر للحافلات ويضم اسطول الشركة اكثر من مائتي حافلة مجهزة بشكل كامل .
فيما يتعلق بتجربة جت واهتمام عدد من الدول بتطبيق هذه التجربة فقد جرى نقل تجربة الشركة في مجال حافلات Vip والحافلات الصغيرة لكل من دبي ومصر .
وتطرق الى خطط الشركة التي تم تنفيذها من بينها افتتاح 5 محطات وقود واستحداث توزيع المحروقات للمنازل والشركات ، حيث تسهم هذه الاستثمارات في تعزيز المركز المالي للشركة في ضوء الظروف الاقليمية التي تسببت بتراجع عمليات التشغيل بالنسبة للمجموعات السياحية .
واشار الى ان هناك جهود لشراء خط عمان – الزرقاء من افراد لتشغيل حافلات جت عليها لنقل الركاب بأسلوب وخدمة متميزة .