صراحة نيوز – بقلم أسعد العزوني
هذا حالنا – ويسير إلى الأسواء بسبب حقد الحاقدين وجهل الجاهلين الذين يريدون تعويض تقصيرهم ،بالإصطياد بالماء العكر-منذ سقطة الإعلام الرسمي بنشر صفحة كاملة من الردح بعنوان “أين الملك؟” بتوقيع مقيم يعمل في بلاط ىلآخرين ،وإتهام الشعب الأردني باكمله بأنهم “ديدان”لأنهم سألوا عن سيد البلاد مليكهم المفدى،الذي تجاوز بهم زلزال ما يطلق عليه زورا وبهتانا “الربيع العربي”،وتمسكوا به ولم نسمع من أحد له وزن كلمة “إرحل”،كما سمعنا في المحيط وقد رحلوا والبقية على الطريق.
نحن ضد ذلك المقال الذي سقط على رؤوسنا من أحد المتبطرين حد التخمة في بلاط الآخرين ،وأراد أن يعلمنا الأدب والأصول التي لم نجد لها أصولا في عالم الأدب والمنطق والأصول،إذ أن الشعب الذي يسأل عن مليكه هو شعب حي ،ويحب مليكه ،وليس بحاجة للسحيجة أن ينظّروا عليه وهم الذين لم يكتووا يوما بنار الوطن ولظاه وأعني بذلك الفقر والعوز والحاجة.
نعم نحن ضد ذلك المقال جملة وتفصيلا،ومن حقنا العتب على كل من أسهم بنشره ،وكنا نتوقع معاقبتهم لأنهم أساؤوا الأدب ولم يتصرفوا بحكمة وعقلانية ،إذ كيف يجرؤ أي كان على وصف شعب بكامله بأنهم ديدان؟ومع ذلك فإننا ضد من رآى في تلك السقطة ميدانا يصول ويجول فيه، وينتخي بالملك لمعاقبة صاحب مقال الديدان ،وهو الأولى به أن يخرج على الشعب كونه من العشرة المؤهلين لنهب خيرات هذا الوطن ،ليطمئن الشعب المسكين الذي طحنته إشاعات الموساد من خلال تغريدات “كيس النجاسة”إيدي كوهين” والجواسيس الذين يتبغددون في واشنطن وغيرها تحت مسمى المعارضة الأردنية في الخارج ومنهم المأفون عوني حدادين الذي يقرفنا بإستمرار بتسجيلاته الصوتية المصورة عن وضع البلد ومصير الملك.
لو أن لدى جلالة الملك فريقا يبدع في غيابه ويبقى على سلاح الوعي صاحيا ومتقدا ،في وجه الإشاعات التي تتوالد كالبراغيث منذ مجيء المتمسح بالإنجيلية والجمهوريين ،والمدعوم من قبل المراهقة السياسية العربية المسلحة بالبترودولار ،لما وصلنا إلى مرحلة اليأس بسؤالنا عن جلالة الملك بنفس تلك الطريقة ،وكنا مكسوري الخاطر ،ونحن نعرف ان الطرمب ترامب مجنون أشر وبات رهينة البترودولار ،وأن المراهقة السياسية العربية السفيهة التي تريد تنفيذ صفقة القرن على حساب القضية الفلسطينية والأردن الرسمي ،كشرت عن أنيابها لإنتزاع الوصاية الهاشمية عن المقدسات العربية في القدس المحتلة من الأردن ،ووصلت بهم الخسة والنذالة ان يعرضوا خمسة مليارات دولار ثمنا لذلك ،وجوبهوا طبعا بالرفض المطلق ،ما دعاهم لممارسة رذيلة أخرى وهي البحث عن رجالات مقدسية من مسلمين ومسيحيين، لرشوتهم ودعوتهم إلى عاصمة صفقة القرن الداشرة ،من أجل إصدار بيان يقول أن أبناء مردخاي سلول الخيبريين الصهانية هم الأجدر بالوصاية على المقدسات من الهاشميين ،ولسوء حظهم لم يجدا أحدا يقبل برشوتهم .
أين كانت الشخصيات الثقيلة المحيطة بجلالة الملك في ظل الغياب ؟ولماذا لم نسمع شيئا من أحد ،وأين قادة الإعلام الرسمي الأردنيين المبجلين الذي يحظون بالثقة والرعاية ،وأصبح لهم وزن ،في حين انهم تلاشوا في فترة الغياب،ولم نر حتى ظلا لأحدهم ،وهم الذين يتشدقون بشعار “الأردن المبتدأ ونحن الخبر”،علما انهم وقت الجد وعندما يحين وقت الحساب لا يكون الأردن مبتدأهم ،ولاهم يكونون خبر الأردن ،فمصالحهم لها الأولوية و يصبح الإختباء في مثل هذه الظروف هو غاية المنى وقمة النجاة.
نطالب بعقاب المتنطح بهبل لقضية غياب الملك،ومحاسبة من قصّر ولم يتحدث للشعب عن الظروف للتخفيف عنه ،في ظل الهجمات النارية من قبل الموساد وصنائعه من الأردنيين المتبطرين في واشنطن، تحت مسمى المعارضر الأردنية في الخارج،ونقول للذين يصطادون في الماء العكر:رويدكم ما هكذا تورد الإبل !!!!!!! فأنتم الأولى بالمحاسبة ،لأن تقصيركم فتح المجال لهبل المتهبلين.