صراحة نيوز –كتب ماجد القرعان
لم نفاجأ وزميلاتي وزملائي المذيعين خلال الحفل الذي اقامته جمعية المذيعين الاردنيين يوم أمس الأربعاء في المركز الثققافي الملكي بمناسبة يوم المذيع الاردني والذي خصص لتكريم حشد من الزميلات المذيعات على ما قدمن للوطن لم نفاجا بما تحدث به معالي وزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني فهو الشخص الأول المعني بهذا القطاع حماية وتوجيها وتطويرا وأداء انطلاقا من ثوابت الدولة الاردنية .
في كلمته الإرتجالية لامس معاليه هموم العاملين في القطاع وتطلعات المذيعين بوجه خاص مؤكدا في ذات الوقت على قناعات الصحفي الحر الذي لا يسمح بالمزاودة على وطنيته وانتماءه فالكلمة وكما قال ” رصاصة ” على الصحفي أن يُتقن تصويبها وكشف الحقائق بمهنية وبعيدا عن التجريح واغتيال الشخصية دافعه الرئيس ان يتلقف رسائلهم واشاراتهم الى مواطن الخلل صناع القرار وراسمي السياسات في الدولة .
والأبرز في كلمة معاليه اشارته الواضحة واشادته بالقامات الاعلامية الاردنية الذين من ضمنهم مذيعين ومذيعات صدحت حناجرهم دفاعا عن الوطن واصطفافا الى جانب الحق والوضوح في تعاملهم مع مختلف القضايا بصورة ادخلتهم بيوت الاردنيين وعززت الثقة بالخطاب الاعلامي بكل مسؤولية ووطنية كما قال .
ان صول الاعلامي للحقيقة المطلقة سواء كان صحفيا أم كاتبا أو مذيعا ليس بالامر السهل الهين في ظل انعدام المعلومات وعدم تعامل المسؤولين بشفافية والذي نعاني منه منذ سنوات طويلة وليس في عهد الحكومة الحالية فقط يدفعهم بحكم مسؤولياتهم الى الاجتهاد والى القراءة ما بين السطور وبالتالي ليس من الانصاف تصنيف ذلك انه اثارة للفتنة أو اغتيال للشخصيات .
أسعد اللحظات بالنسبة للصحفي الحر حين يجد صدى لما نشر او تحدث به حتى وان كان ذلك عكس ما ذهب اليه ما دام ان الرد كان موضوعيا وفيه احترام لذهينة المواطنين أما ان يلجأ المسؤول الى التهرب من الأجابة الواضحة بالطعن في وطنية وانتماء الصحفي فذلك مرفوض بكل المعايير.
خلاصة القول ان معاليه أكد على أهمية ودور الاعلام بمختلف وسائله الذي يسعى للحقيقة والذي فيه خدمة لمصالحنا الوطنية وهنا اتسائل هل الحقيقة تتمثل بتجاهل حالة اليأس التي بات يعيشها المواطن الاردني بسبب ضنك العيش وتنامي معدلات البطالة وارتفاع حجم المديونية جراء نهج الأدارات الحكومية ؟
أم أنه بتجاهل السلطة التنفيذية ومعها السلطة التشريعية للتوجيهات الملكية السامية التي أكدت بالابتعاد عن جيوب الموطنين في معالجة المشكلات الاقتصادية واعادة النظر برواتب وامتيازات كبار رجال الدولة في الوقت الذين يتقاضى بعضهم أكثر من راتبين من الخزينة العامة ويتم تعين اصحاب الحظوة في مناصب عليا من دون اسس أو معايير.
أم ان الحقائق بان يغض الصحفي الحر نظره عن التنفيعات التي قدمتها وما زالت تقدمها الحكومة للنواب على سبيل المثال لكسب ودهم كما حصل بالنسبة لتدخل رئيس الوزرا شخصيا في أمر ليس من اختصاصه حين أمر بتعين اشخاص على الفئة الثالثة ارضاءً لاحدى السيدات النواب مع وجود ألاف المتعطلين عن العمل أم بقراره تعين قريب لنائب آخر بعقد شراء خدمات
أم أنها بقرارته المتتابعه باعادة تعين اشخاص أحيلوا على التقاعد في مواقع الهدف منها التنفيع في الوقت الذي يتم فيه احالة عدد كبير من تفرض مهنتهم الاستفادة من خدماتهم التراكمية كما حصل مع العشرات من الاعلامين في مؤسسة الأذاعة والتلفزيون من الذين باتت اسمائهم تُمثل جزءاً من هوية المؤسسة كما قال معاليه ” قامات اعلامية دخلت البيوت وعززت الثقة بالخطاب الاعلامي بكل مسؤولية ووطنية ” والذين تم الاستغناء عنهم واستقطاب بدلاء لهم بعقود شراء خدمات وبرواتب خيالية مع ان بعضهم ما زال يعمل في مؤسسات اخرى .
معالي الوزير الذي أكن له التقدير والاحترام تأكد ان كلمة الصحفي الحر المغموس بهموم الوطن هي فعلا رصاصة في بيت النار موجهة لكل من يستهدف أمننا واستقرارنا حتى وان كان يرتع بيننا .