صراحة نيوز – بقلم العميد المتقاعد احمد العدينات
– رساله من قلوب يئست الصلاح وكرهت عيشه الوطن وأقصى امنياتها التي بالأصل حقوق ان لا نعيش غرباء في وطننا . لان الجوع والفقر في الوطن غُربه ( وأصبحنا نحسد السوريين على مخيماتهم ونتمنى على الامم المتحدة اقامه مخيمات لفقراء الاردن على ارض الاردن ) .
— الرساله موجهه الى كافه قيادات الاردن دون استثناء وعنوانها قوله سبحانه وتعالى وأعتبروا يا أولي ألألباب ( اللهم ولي امورنا خيارنا ولا توليها شرارنا . اللهم أمين .
— لا نريد منكم ان تأخذوا العبره من السلف الصالح رضوان الله عليهم اجمعين /من سيدنا الفاروق الذي خشي ان يحاسبه الله إن تعثرت بغله في العراق لأن عمر لم يمهد لها الطريق والذي هدد عمرو بن العاص بقطع رأسه اذا شكى فرد من رعيته الجوع او بحث عن الطعام في حاويات الزباله ودروس وعـِبرٍ كثيره تعلمناها وتناقلناها عنه في العدل والاهتمام في الرعيه / ومن سيدنا عمر بن عبدالعزيز الذي جمع أموال عليه القوم ( مكافحه فساد ) وبداء بِأُخته وردها الى بيت مال المسلمين وبعد عامين من توليه ألاِماره ( لم يضع خطه لخمس سنوات لتصحيح الوضع الاقتصادي المتدهور ولا عامين لكي يخرجهم من عنق الزجاجه ) لم يجد فقراء ليوزع عليهم أموال الزكاه بعد أن سدد ديون الرعيه واصلح بيوت الفقراء وكفاهم حاجتهم وزوج العُزاب وغيرها عندها آمر بنثر الحبوب على رؤوس الجبال لكي تأكل الطير والدواب ولا يُسأل عنها عند الموقف العظيم عندها لا ينفع مالٌ ولا بنين ألا من أتى الله بقلب سليم واعتبروا يا أولي الألباب
ومات رحمه الله وترك ثروه طائله لورثته تقدر ب ١١ دينار ، ٤ دنانير كُفن بها ، ٣ دنانير سداد دِين ، ٤ دنانير وزعت على الورثه ( يا من نهبتم ثروات الوطن والمال العام الكفن ليس له جيوب وأول من يدخل الجنه فقراء المسلمين وأولهم فقراء المهاجرين ) .
والأمثلة عن سلفنا الصالح كثيرهٌ يطول ذكرها .
“”” يقيني مطلق بعدم قناعه من وجهت اليهم الرساله بما أوردتهُ عن السلف الصالح “””.
— نريد منكم أن تأخذوا العِبر والدروس من القيادات الغير اسلاميه في زماننا الحاضر وهي كثيره منها :
١-جون بومبي ماغوفولي / رئيس تنزانيا ” قاهر الفساد ” اقتدى بسيدنا عمر بن عبد العزيز اول عمل قام به اجتث الفساد من الدوله ورد الأموال المنهوبة وطبق نظريه ترشيد الإنفاق الحكومي عملاً وليس قولاً بطرق كثيره وركز اهتمامه على الصحه والتعليم والإنتاج حتى حصل على لقب البلدوزر .
٢- مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا حول بلاده من دوله فقيره الى مصاف الدول المتقدمة خلال عشرين سنه / في وطننا الغالي تحولنا خلال عشرين سنه الى دوله تعلن افلاسها والمديونيه بازدياد بمعدل ٢ الى ٣ مليارسنويا في عهد جميع الرؤساء الذي تعاقبوا علينا .
٣- رئيسه كرواتيا لم تقم ببيع المؤسسات عمود الاقتصاد الوطني وإنما باعت الطائرة الرئاسيه وسيارات الرئاسه وخفضت راتبها ورواتب الوزراء وكبار الموظفين .
٤- المستشارة الألمانية تتسوق أغراض بيتها برفقه زوجها وتقف على دور الكاشير مثل ابسط مواطن بدون حراسه او مرافقه .
٥- ما في داعي نروح بعيد خلينا عند جيراننا أولمرت رئيس وزراء اسرائيل الأسبق حاليا مسجون بتهمه رشوه عندما كان رئيس بلديه عطور ودخان ومشروبات روحيه وليس سرقه عشرات ومِئات الملايين من الدنانير.
٦- قصه ترامب حديثه مع وزير الخارجيه وصهره يطول شرحها .
— وغيرهم من القيادات الذين عرفنا عنهم قصص مشرفه منهم من ينظف نفايات ومن يلاعب الأطفال ويساعد العجزة ومن يذهب الى عمله بسيارته الخاصه او على دراجه هوائية او في الباص والكثير الكثير من قصص العدل والتواضع والصدق وألاخلاص والامانة والتفاني والمحافظه على المال العام وغيرها من الصفات الاسلاميه التي تعلمناه فقط من الكتاب والسُنه الشريفه ولَم نعمل بها // وفوق ذلك يا ريتهم سلمانين من شعوبهم //ويتم مسألتهم عند اصغر تجاوز ويمثلون امام القضاء مثل اي متهم . في وطننا الغالي القضاء لا يستطيع الكلام ( ليس محاكمه) مع أصغر خادم عندهم .والحركه بمواكب مَهيبه والكذب والنفاق والتعالي والمحسوبيه وخفه اليد على المال العام والاستهتار بعقولنا ومشاعرنا وغيرها من الصفات التي لا يرضى القاده الاسرائليين أن يتصفوا بها امام شعبهم .
( لدي احساس كبير أن يخرج علينا أحد قادتنا بمقوله عندما تصبحوا مثل هذه الشعوب سنكون مثل هؤلاء القاده — ردي عليه عندما تدعونا نعيش بكرامه وتحققوا أمنياتنا التي بألاصل هي حقوق سنكون أفضل منهم / كلكم راعً وكلكم مسؤول عن رعيته /.
– ختاماً لا يسعنا ألا أن نفوض أمرنا الى الله العلي القدير أنه نعم المولى ونعم النصير .
“”” حفظ الله اردننا وقائدنا وسدد على طريق الخير خطاه “””