صراحة نيوز – بقلم اخلاص القاضي
تعزيز عودة والتفاف الاردن مجددا للعمق العربي العربي، وخاصة في كل من دمشق وبغداد وبيروت، يغضب اسرائيل، فكانت تسريبات (البندورة المسمومة)، والتي تحدثت، بلغة تحريضية، حول (امبراطورية عقارية بالملايين لسيدنا)، وانتظروا المزيد من التسريبات، لمحاولة خلخلة الداخل الاردني، وبالتالي اضعاف اي علاقات بالجوار، ولكن، بالعامية الفصيحة (فشروا)، الاردن، عصي، الهاشميون، أساس، (وكان غيركم اشطر، في محاولات النيل من هذه الحمى، وهذا النظام المستقر، رغما عن انوفكم).
هذه هي المسألة باختصار، وما بين السطور والتسريب، خبث لمعارضة خارجية مأجورة، ولاعداء في الداخل ينتظرون ساعة الصفر، حتى نتحول لارض محروقة تطال البشر والحجر.
(برجع بقول، فشروا)، هذا دورنا جميعا في الوقوف خلف القيادة الهاشمية صفا واحدا، على قاعدة منبثقة، مفادها (انصر ملكك ظالما أو مظلوما)، لان المطلوب، رأس الاردن كله، وليس رأس النظام فحسب، ويبقى على إعلام الديوان الملكي، الآن وليس بعد ايام، أن يضع الناس بصورة ما جرى ويجرى، ومن حق كل اردني، أن يعرف ماذا يحدث على وجه الدقة..
هذا الكلام، الذي نشرت تفاصيل، مقتضبة، منه بالامس، على صفحتي (فيسبوك) اعقبه، بيانا توضيحيا، من الديوان الملكي الهاشمي العامر، كان متوقع المضمون، وفقا، لوجهة نظري، وكان كافيا، ايضا، وجل ما اعجبني، أن الموضوع يتعلق، بالخصوصية، وليس بالسرية، فبربكم، من من اصحاب المليارات والاغنياء في العالم، يقدم (قواشينه) للعامة!!، ويتحدثون عن ثروة تفوق ١٠٠ مليون دولار، فماذا لو كانت بالمليارات؟!
وما اعجبني ايضا، تقاطع، تحليلي، بالامس، عن مواقف جلالته، مع توقيت التسريب (الاهبل)، فمروحة تحركات جلالته، في الآونة الاخيرة ارعبت اسرائيل، فكيف للاردن أن يعيد (الاوكسجين) للرئتين الاردنية السورية، وكيف للملك أن يتلقى اتصالا من الرئيس السوري، وكيف له ان يسعى لتأمين الكهرباء للبنان، وكيف له أن يمد جسور التعاون مع العراق، وكيف له أن يكون أول الزعماء الذين التقوا الادارة الامريكية، وكان الضوء الاخضر، (ليس التآمري)، بل المنطقي، لاعادة الامور لنصابها، ولسابق عهدها.
إمض سيدنا، نحن معك، كل اردني شريف، غيور، يدرك معنى الاستقرار وتبعاته، يعرف كم انت ممسك بجمر الموقف، وتدفع اثمانه فداءً للوطن والعروبة، فداءً لفلسطين الغالية، ولا تأبه سيدي، لنعيق المارقين العابرين.
اتوقع المزيد من التضييق على الاردن، ونظامه، لكننا بوحدتنا، بايماننا بالله عز وجل، وبقيمة هذا الوطن، سنبقى كما عهدتنا، لا نعرف إلا الاردن وطنا ومستقرا تحت البيرق الهاشمي.