صراحة نيوز –
افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، اليوم الأحد، بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني، ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس فلاح العموش، مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في لواء المقابلين بمحافظة العاصمة، والتي جاء إنشاؤها تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، وضمن خطة متكاملة لإنشاء مدرسة في كل محافظة توفر البيئة التعليمية الحاضنة لإبداعات الطلبة المتميزين والموهوبين.
وتقدم مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز مختلف الخدمات التربوية والتعليمية المتخصصة، إلى جانب تلبية احتياجات الطلبة المتميزين وتزويدهم بخلفية نظرية متينة في المعارف الأساسية بمستواها الإتقاني والتطويري، وإكساب المتميز منهم المهارات المرتبطة بالعلم والتكنولوجيا، فضلاً عن إعداد قيادات واعدة منهم في مختلف التخصصات بوجه عام.
وتضم المدرسة 30 غرفة صفية و 4 مختبرات علمية ومختبرات حاسوب والكترونيات، إضافة إلى غرفة مرسم وقاعة للموسيقى، ومشغلاً للتربية المهنية وقاعة مسرح ومرافق أخرى، تعمل على توفير البيئة التعليمية المناسبة التي تسهم في تنمية المهارات الفكرية والإبداعية لدى الطلبة، وتعزيز أدائهم المتميز وإطلاق طاقاتهم ومواهبهم.
وقال العيسوي في مقابلة صحفية، :إن افتتاح المدرسة في منطقة المقابلين، جاء ضمن مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني لرعاية الطلبة الموهوبين والمتميزين في جميع محافظات المملكة، لافتا إلى أن هذه المدارس تعمل على صقل مواهب الطلبة وتوسيع مداركهم وتنمية قدراتهم وتحفيزها، وذلك من خلال استخدام أساليب تعليمية وتربوية تشجع على التفكير والتحليل والإبداع.
وأضاف أن جلالة الملك يولي رعاية واهتماما كبيرين بالطلبة الموهوبين والمتميـزين في مختلف مناطق المملكة، ويوجّه دائماً بضرورة العمل على توفير البيئة الحاضنة لإبداعاتهم ومواهبهم وإطلاق طاقـاتهم واستثمارها.
بدوره، عبّر الدكتور وليد المعاني عن شكر وتقدير الأسرة التربوية لجلالة الملك على مبادراته المتواصلة في إنشاء مدارس التميز ودعم قطاع التربية التعليم والقائمين عليه، بهدف إحداث نقلة نوعية في التعليم والاستثمار به، مبيناً أن الهدف من إنشاء هذه المدارس يكمن في رعاية الطلبة الموهوبين والمتميزين بعد اجتيازهم للاختبارات المعدّة لهذه الغاية، حيث تشتمل هذه المدارس على الأدوات والوسائل اللازمة لتقديم تعليم متميز ومتخصص في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز جاءت لغايات الاستثمار في طاقات وإبداعات الطلبة الموهوبين والمتميزين في المستقبل، حيث أن نتائج الثانوية العامة تؤكد على نجاح هذه المدارس في إعداد هؤلاء الطلبة وصقل مهاراتهم بالشكل الأمثل، مشيراً بالوقت ذاته إلى مراعاة هذه المدارس للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر تجهيز المرافق التي تتلاءم مع احتياجاتهم.
من جهته، قال المهندس فلاح العموش ، إن دور الوزارة يكمن في متابعة تنفيذ هذه المشاريع والاشراف عليها، والاطلاع على نوعية العمل وضبط الجودة، وتذليل التحديات التي قد تظهر خلال مرحلة التنفيذ، حيث تضم هذه المدرسة جميع مستلزمات العملية التعليمية المتميزة، مثمناً في الوقت ذاته اللفتة الملكية السامية بتنفيذ هذه المشاريع نظراً لأهميتها لأبناء المنطقة، وتوفير التعليم النوعي لأبنائهم.
حضر افتتاح المدرسة، متصرف لواء المقابلين، وعدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية في المنطقة.
يشار إلى أن مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، والتي شملت جميع محافظات المملكة، تأتي ترجمة لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، للنهوض بمسيرة التعليم، من خلال توفير التعليم المتميز وتجويد مخرجاته، حيث تعد هذه المدارس مختبرات تكتشف فيها ميول الطلبة، وتصقل مواهبهم، وتنمي قدراتهم، وتستند إلى منظومة تعليمية سليمة وناجعة، توسع مدارك الطلبة، وتساعدهم على التحليل والتفكير الإبداعي.