صراحة نيوز – أكد رئيس المجلس فيصل الفايز، “ضرورة أن يكون هناك موقف عربي ودولي فاعل، لدعم الشعب الفلسطيني ومساندة الجهود الكبيرة، التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني على كافة الاصعدة، نصرة للقدس والقضية الفلسطينية”، مشيرا الى أنه “لا يجوز أن نكتفي بالبيانات الخجولة أمام استمرار هذه الارهاب الإسرائيلي الفاضح”.
وشدد الفايز خلال ترؤسه جلسة مجلس الأعيان، اليوم الخميس، بحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، وهيئة الوزارة، على “أن حق شعبنا في فلسطين حق مقدس، لن نتنازل عنه مهما طال الزمن، ومهما استمرت الاعمال البربرية الإسرائيلية”.
وقال، “إننا في مجلس الأعيان نحيي نضال شعبنا الفلسطيني في القدس، وفي الشيخ جراح وغزة، وفي كل فلسطين لدفاعه وتصديه بصدره العاري عن المسجد الأقصى المبارك، وعن قدسنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية، وقيامه بمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين من تدنيسها”.
وأشار إلى أن “سكوت المجتمع الدولي، عن هذه الممارسات الهمجية والعنصرية الإسرائيلية، والتدمير والقتل الممنهج الذي يمارسه بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا، وعلى بيوت شعبنا في حي الشيخ جراح، وقيامه بقتل الأبرياء والنساء في غزة، هو وصمة عار في جبين الإنسانية، وجرائم حرب يجب عدم السكوت عليها”.
وأوضح أنه “في الوقت الذي ندين هذه الممارسات البربرية والهمجية الإسرائيلية، نؤكد ضرورة أن تتحرك كافة القوى والشعوب الحرة في العالم لفضح هذه الممارسات الإسرائيلية وايقاف إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”.
وأكد “أننا في المجلس نؤكد دعمنا المطلق، لكافة الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، دفاعا عن عروبة القدس وصمود أهلها، وتصدي جلالته الحازم، لكافة الاجراءات والقرارات الإسرائيلية، التي تستهدف طمس هويتها وطابعها العربي الاسلامي، وتصديه للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس”.
ودعا الفايز في كلمته أعضاء المجلس إلى قراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين.
بدوره، اطلع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مجلس الأعيان على الجهود والاتصالات السياسية والدبلوماسية، التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للدفاع عن الحقوق الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس الوزراء، “إننا وإزاء هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم فإننا نقف مع الكل الفلسطيني والدفاع عن الحقوق الفلسطينية ووقف اراقة الدماء الزكية الفلسطينية وإعادة الامور إلى نصابها وتحميل من قام بهذه الجرائم المسؤولية وبكل الوسائل المتاحة التي نزنها بمعيار وميزان دقيق كي نضمن ان لا يتسرب من هو مسؤول عنها من الوقوف أمام مسؤولياته الأدبية والسياسية والتاريخية”.
وأكد رئيس الوزراء أهمية العودة إلى افق سياسي يعيد ويكرس الحق الفلسطيني على الارض الفلسطينية ويعلي شأن الحق الفلسطيني، ويحمي مصالح الأردن .
وأعاد الخصاونة التأكيد على ما تحدث به خلال جلسة مجلس النواب الأخيرة بأنه لا يعتقد بأن كائنا من كان يستطيع ان يقول بأن هناك جهة قدمت للقضية الفلسطينية وللوجع والحق الفلسطيني كما قدمت المملكة الأردنية الهاشمية تاريخيا، قيادة وحكومة وشعبا ومؤسسات وافرادا، “وهذا شرف للمملكة الأردنية الهاشمية من منطلق التمازج التاريخي الذي يتغلغل في مسامات كل أردني وكل فلسطيني”.
وشدد رئيس الوزراء على أن الموقف الأردني تجاه القضية والشعب الفلسطيني ثابت وراسخ لكل مكونات الدولة الأردنية بدءا من المظلة التي نستظل بها جميعا وهي القيادة الهاشمية ومرورا بالحكومة وجميع مؤسسات الدولة.
ولفت إلى أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين استعرض الأداء السياسي العام لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية الذي نفخر بأننا نهضنا وننهض به خلال هذه المرحلة بقدر كبير من البوصلة التي تحركها اعتبارات المصلحة العليا للمملكة الأردنية الهاشمية المتضمنة اولا وأخيرا تحصين الموقف الأردني والمملكة باعتباره الهدف المركزي الذي يجب أن يبقى نصب اعيننا لنكون على مستوى القسم الدستوري الذي اديناه كحكومة أمام جلالة الملك وليبقى الأردن قادرا على أن يكون الظهير والسند لأشقائنا في فلسطين ولنيل الحقوق الفلسطينية وتجسيدها، وأولها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن تحصين المملكة يمكنها من البقاء قادرة على إحداث الفرق من خلال التصدي لكل الاجراءات الإسرائيلية الاحادية وغير القانونية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والتي نتصدى لها ببسالة على مستوى قيادتنا وبكل الوسائل الممكنة على مستوى الاداء الدبلوماسي الأردني العام.
وشدد رئيس الوزراء على أن الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس هاشمية تاريخية يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم رغم انف من لا يرضى ومن لا يقبل ومن يحاول ان يتحدى هذه الوصاية كائنا من يكون “ونحن نتولاها بوسائلنا الممكنة وبإسناد وظهير نتمنى ان نجده دوما من محيطنا العربي والاسلامي لأن هذه المسؤولية واجب نتصدى له بالنيابة عن اشقائنا العرب واخوتنا المسلمين والمسيحيين في أنحاء المعمورة”.
واكد رئيس الوزراء ثقته بأنه لا يوجد أداء دبلوماسي يقترب من الأداء الدبلوماسي الذي تولته حكومة المملكة الأردنية الهاشمية خلال العدوان الإسرائيلي، لافتا إلى أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ومنذ اليوم الأول مشتبك بهذه المساعي وقام بزيارة إلى الولايات المتحدة الاميركية ثم نسق اجتماعا لوزراء الخارجية العرب على مستوى الوزراء بالتنسيق مع الأشقاء في دولة فلسطين، وقدنا جهدا للتأسيس لاجتماعات عقدتها منظمة التعاون الاسلامي، واليوم وزير الخارجية وشؤون المغتربين موجود في نيويورك لحضور جلسة في منظمة الامم المتحدة حول هذه القضية مستهدفة التهدئة، علاوة وقبل هذا وذاك الاتصالات التي أجراها وتلقاها جلالة الملك عبدالله الثاني من قادة دوليين وإقليميين وعرب والتواصل المستمر مع القيادة الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين”.
وقال الخصاونة، “نحيي بإجلال قوافل الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر الذي يمثل جريمة نكراء على أهلنا في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
من جهتهم تحدث كل من الأعيان رئيس لجنة فلسطين نايف القاضي، ورئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية صالح ارشيدات، ورئيسة لجنة المرأة هيفاء النجار، ورئيس لجنة الحريات وحقوق المواطنين محمود أبو جمعة، والعين عودة قواس، عما تشهده الساحة الفلسطينية من ممارسات وانتهاكات إسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.
ووجهوا تحية إجلال للشعب الفلسطيني على تضحياته حفاظًا على الوطن ودفاعًا عن كرامة الأمة العربية والإسلامية، مثمنين جهود جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكدوا في مداخلاتهم ثبات الموقف الأردني تجاه إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، عبر حل الدولتين وفقًا للقرارات الشرعة الدولية، التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وأهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في الحفاظ على عروبة المدينة القديمة وقدسيتها.