صراحة نيوز –
احتلفت مدينة الفحيص مساء اليوم الخميس، بإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد برعاية وحضور غبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث وعدد غفير من ابناء البلدة وزوارها، وبتنظيم من بلدية الفحيص على مسرح القناطر.
وقال مطران الروم الارثوذوكس في الاردن خريستوفوروس، في كلمة نيابة عن راعي الحفل، “إن رسالة العيش المشترك الذي نعيشه منذ 1400سنة أوجدت فينا الفرح والسلام، مضيفا أن جهادنا الروحي هو استقبال عيد الميلاد وقلوبنا متزينة بالفضائل دائما، داعين الله أن يديم نعمة الامن والأمان على البلد بقيادته الهاشمية”.
وقال رئيس بلدية الفحيص المهندس جمال حتر، إن مدينة الفحيص تحظى برعاية الهاشميين كما هي باقي مدن المملكة، حيث تتشرف الفحيص كل عام برعاية ملكية لاحتفالاتنا بالميلاد وعيد الفصح المجيد فهو الملك صاحب القلب الكبير والعمل الدؤوب والخطاب المستنير في كل منابر الامم لرسالة الأردن والأرض المقدسة المنادية للسلام والحوار وقبول الآخر، مشيرا إلى تأكيد مدينة الفحيص ومجلس البلدية على سعادته الغامرة بخطط الكنيسة الأرثوذكسية لإنشاء كاتدرائية ومتحف التراث والتاريخ الكنسي ومعهد لحوار الأديان.
وقال وزير الثقافة الاسبق الشاعر جريس سماوي في كلمته: ” هي قصة قديمة قدم التاريخ قصة ميلاد السيد، منذ الفين وتسعة عشر عاما على وجه التقريب وأهلنا في هذه البلاد المقدسة في فلسطين والأردن يحتفلون بميلاد رسول المحبة والعدالة والتسامح سيدنا يسوع المسيح عليه السلام. ومنذ ذلك التاريخ وأبعد ربما والقدس مدينتنا التي وضعها الأسلاف في قلوبهم ووجدانهم”.
واضاف، كان أجدادنا في الفحيص والسلط وماحص يسابقون طيور الصباح ليسروا مع الفجر باتجاه مدينتهم القدس الحضن الحميم والدافيء حتى إذا ألمت بهم أحداث الحرب العالمية الأولى هاجر أهالي هذه البلدة وجمع من السلط عام 1918باتجاه أمهم القدس هربا من العثمانيين بعد أن انتصروا للثورة العربية الكبرى وانحازوا لها ضد الإستعمار العثماني الإقطاعي لهذه البلاد.
وقال “ها أنت يا غبطة البطريرك تحتفل مع أحفاد المنتصرين للحرية الذين لاذوا في حمى القدس وحضنها بعد مائة عام إذ يتجدد العهد وتتجد صلات الثقة وينفتح العالم على إحتمالات كثيرة.
وبين ان الكرسي البطريركي يقف ضد محاولات تهويد المدينة المقدسة ويتشبث بالعهدة العمرية الشريفة وينحاز الى الوصاية الهاشمية النبيلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال” كم يقف جلالة الملك عبد الله الثاني كجلمود صخر أمام المحاولات البائسة للنيل من هذه الوصاية التي أجمع المسيحيون والمسلمون عليها، كم يطرق جلالته أبواب المحافل الدولية ليدافع عن هذا الحق الشريف. وكم تقفون أنتم يا غبطة البطريرك مع الحق الهاشمي وشرعيته في هذه الظروف الصعبة” .
واضاف سماوي : ” بالأمس زارتنا في الفحيص جلالة الملكة رانيا العبدالله، زيارة ميلادية عائلية حميمة مليئة بمشاعر المحبة الغامرة. كم ابتهج الأطفال وهم يحادثونها ويرتلون أغنيات الميلاد بحضورها. كم ائتلقت العيون وهي تتابع خطواتها في الأروقة القديمة في الفحيص. إنها الفحيص وهي تستعيد رؤى الماضي البعيد وملامح المستقبل القادم في هذه الدولة المدنية العصرية التي يقودها ملك مستشرف ومحب لشعبه”.
وقال النائب فوزي الطعيمه: إن الاحتفال بميلاد رسول المحبة هو احتفال بتجديد الامل ويحيي بالنفوس الفرح بأن رسالة السلام ستبقى على الدوام مشعلا يضيء للبشرية دروبها المظلمة ونحتاج هذا الاحتفال لنذكر العالم بالنعمة التي تحل علينا بالعيش الأمن في هذا البلد المبارك بقيادة جلاله الملك هذه القيادة الحكيمة الدؤوبة على رعاية هذا الشعب في ظل الصعوبات والظروف الإقليمية والدولية لنقول للعالم أجمع إننا في الأردن ماضون في مسيره البناء جسدا واحدا .
وقال الاب عماد الطوال: إننا في هذا الوقت من السنة نستعد للاحتفال بعيد الميلاد المجيد مدركين أن رسالة الميلاد لهذا العام تمثل تحديا لنا جميعا حيث مررنا بالعديد من الاحداث العامة والخاصة والتي لامست حياتنا بطرق مختلفة فوسط مخاوف وقلق شعوب العالم اطفالا ومدنيين وضحايا حروب قاسية وملايين المشردين تأتي رسالة الميلاد في هذا العام لتكون رسالة محبة وسلام الى جميع المؤمنين في العالم بأن يتضامنوا مع إخوانهم في العالم للمحافظة على شعلة الكلمة التي تتجسد في أرضنا ولنجعل من عقولنا وقلوبنا مغارة نستقبل فيها من يصنعون السلام.
وفي نهاية الاحتفال، الذي حضره وزير الادارة المحلية المهندس وليد المصري ووزير شؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود ومحافظ البلقاء نايف هدايات الحجايا ورئيس بلدية ماحص عبد المنعم رشيدات ومتصرف لواء ماحص والفحيص هاشم العبدالات ورئيس نادي شباب الفحيص ايمن سماوي وأعضاء مجلس المحافظة والفعاليات الشعبية والرسمية، سلم رئيس البلدية درع المدينة لراعي الاحتفال.