صراحة نيوز – أطلق ملتقى القدس الثقافي أمس الأربعاء إصداره الجديد كتاب “العالم في مدينة.. القدس كما لم تعرفها من قبل”، في جاليريا رأس العين في احتفال برعاية وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة في عمان.
يحتوي الكتاب على ثمان وحدات رئيسية تضم أهم محاور علوم بيت المقدس وهي التاريخ والجغرافيا وواقع القدس والعقائد الدينية المتعلقة بها كلها في كتاب واحد، فهو كما يوضح مدير ملتقى القدس الثقافي أحمد الشيوخي “يكاد يكون الكتاب الأول من نوعه الذي يضم علوم بيت المقدس مجتمعة بشكل أكاديمي اعتمد على البحث والتحقيق العلمي، على يد مجموعة من الباحثين والمختصين في مجالاتهم”. وأضاف “أن هذا الكتاب سيُعتمد في دورات العلوم المقدسية التي يعقدها الملتقى بشكل دوري”.
وإذ تواجه القدس اليوم معركة حضارية وعمليات تهويد، يؤكد القائم بأعمال رئيس ملتقى القدس الدكتور محمد البزور أهمية دور التوعية الثقافية بالقدس للحفاظ على هويتها “ولا يكون ذلك إلا بالفهم الصحيح لمكانة القدس والمسجد الأقصى تاريخاً وتراثاً ومعرفة وواقعاً وهو ما جُمع في كتاب العالم في مدينة”.
وأضاف أن هذا الكتاب سيكون بمثابة مرجع أساسي لعلوم بيت المقدس التي يقدمها ملتقى القدس بشكل دوري “والتي يحرص من خلالها على توعية المجتمع الأردني بكافة فئاته بالثقافة المقدسية الصحيحة”.
اعتمد الكتاب المنهج العلمي في البحث، إذ توضح إحدى المشاركات في تأليف الكتاب في الإشراف التربوي وإعداد المناهج الدكتورة روناهي مجدلاوي “إن كتاب العالم في مدينة سلس الطرح، يناقش الفكرة ويسائلها،ً لتصير المعلومات فهماً، فيكون القارئ صورة متكاملة حول القدس، وتتشكل لديه اتجاهات إيجابية نحوها تشجعه للعمل لأجل القدس”.
وعن المحاور التي تناولها الكتاب، تحدث الباحث الدكتور نور دكيدك من القدس عن تجربته في المشاركة في تأليف الكتاب، أكد على أهمية اتخاذ هذه الخطوة إلا وهي جمع الحقول المهمة في الدراسات المقدسية في مرجع واحد لكل شخص سواء أكان باحث أو قارئ عادي.
مستذكرة والدها رئيس ملتقى القدس الثقافي الراحل الدكتور إسحق فرحان، تؤكد الدكتورة جمان فرحان على مكانة القدس في قلب والدها الراحل وأن هذا الكتاب جاء ثمرة سنوات حب وعمل لأجل القدس والأقصى “فقد انطوت القدس في قلبه”، وأنه رغم ضعف جسده في أيامه الأخيرة إلا أن روحه متعلقة بالقدس.
وفي كلمته يؤكد نائب راعي الحفل الدكتور صالح الخلايلة على أهمية المعرفة والثقافة المقدسية ومركزيتها لأبناء المجتمع الأردني مشيداً بالدور الأردني بدعم القدس ورعاية الأماكن المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وأنه “النهج الذي يجب على أبنائنا تبنيه ليحصنوا أنفسهم ضد الهجمات الاستعمارية بكل أشكالها”. وأضاف “تكمن قيمة كتاب العالم في مدينة في أنه يقدم مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك بصورة عصرية فريدة تأخذ بعدين اثنين؛ الأول توعية الأجيال ببيت المقدس والثاني بناء درع واقٍ لهم يؤمنهم من الحملة الشرسة على القدس”