القنصل نفاع قدم للأردن ما عجزت عنه بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج

8 أكتوبر 2022
القنصل نفاع قدم للأردن ما عجزت عنه بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج

صراحة نيوز  – كتب ماجد القرعان

حقيقة أنني فوجئت بإنجاز لمواطن أردني تجاه دولته يؤكد على قصور بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج بوجه عام والملحقيات الثقافية وقناصلتنا بوجه خاص باستثناء القنصلية الأردنية في دولة هنغاريا( المجر ) التي يتولاها القنصل زيد نفاع منذ عام ٢٠٠٨ .

ولمن لا  يعرف  القنصل نفاع فهو  مواطن أردني مهندس مكانيك وحاصل على شهاده الماجستير في محركات  الطاقه   غامر في يوم من الأيام للعمل والاستثمار في هنغاريا وأصبح يملك  عدة شركات تعمل في قطاعات السياحة والتجاره والعقار ما ساعده على بناء شبكة واسعة من العلاقات على المستويين الرسمي والأهلي  ليصبح بجده وجهده الخاص قنصلا فخريا للمملكة الأردنية الهاشمية في دولة يعيش فيها جالية اردنية كبيرة من مستثمرين وعاملين وطلبة .
نفاع لم يتعامل مع المنصب الفخري بروتوكوليا أو وجاهة بل سخر علاقاته لخدمة الدولة الاردنية مركزا بوجه خاص على التعليم العالي في جامعات هنغاريا ذات الصيت الجيد بين الجامعات العالمية وتمكن في عام ٢٠١٤  من رفع حصة الاردن من المنح الجامعية لتصبح ٤٠٠ منحة سنويا بعد أن كانت ٢٣٠ منحة .
الملفت أن نفاع الذي اصبح عميدا للقناصل في هنغاريا منذ عام ٢٠١٤ وما زال لم يسمح لنفسه التدخل في آلية توزيع المنح على الراغبين بالدراسة في هنغاريا بل تركها للجهة المختصة وزارة التعليم العالي وفق أسس تضمن العدالة لا بل انه ايضا لم يسمح لابنه أن يحضى بمنحة منها حيث الزمه بالدراسة في هنغاريا على حسابه الخاص.
بحسبة بسيطة بلع  مجموع المنح التي حصل عليها الاردن منذ العام ٢٠١٤ وحتى الآن  نحو ٤ آلاف  منحة والتي بتقديري تبقى أكبر المنح الخارجية التي يحصل عليها الأردن من اي دولة صديقة وشقيقة.
انجاز نفاع الذي اشتهر بأنه خبير في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية يعكس معاني  المواطنة التي ركيزتها العمل والإنجاز عملا ملموسا بعيدا عن التنظير والشو لنقف عند سؤال اجابته ما زالت غامضة.. هل تتحفنا وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بكشف حساب يظهر انجازاتها وملحقياتنا الثقافية في مجال التعليم على وجه الخصوص.

وللحديث بقية …

الاخبار العاجلة