صراحة نيوز – قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي إن الخدمات الطبية الملكية هي أنموذج حقيقي للنهضة الطبية في القطاع الصحي المحلي والعربي استند على رؤى واضحة وإدارة ناجحة وصلت به إلى مكانة عالمية متقدمة في القطاع الصحي.
وأشار الدكتور المجالي في كلمة له خلال ورشة عمل بعنوان “الشفافية والتميز وفن القيادة” أقامتها الخدمات الطبية الملكية في مجمع الأميرة عائشة بنت الحسين الطبي اليوم الاثنين، بحضور مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين الحباشنة ومدراء الخدمات الطبية الملكية السابقين، إلى التطور الكبير الذي شهدته الخدمات الطبية الملكية منذ تأسيسها عام 1941 حتى اليوم، مبيناً الجهود الكبيرة والصعوبات التي مرت بها الخدمات لإيصال هذا الصرح الطبي الرائد لما وصل إليه، والتي تمثلت بنقص في الكوادر الطبية وعدم وجود كوادر تمريضية أردنية وأجهزة طبية متطورة بعكس ما وصل إليه هذا الصرح الطبي اليوم.
واستذكر المجالي ما مرت به الخدمات الطبية الملكية في فترتي الخمسينيات والستينيات التي تقلد خلالها مديراً للخدمات الطبية الملكية ومديراً لمستشفى عمان الرئيسي في ماركا ويعتبر أول طبيب أردني في الخدمات الطبية الملكية والذي التحق بالخدمة عام 1948.
وقال اللواء الحباشنة خلال كلمة له خلال افتتاح الورشة التي تهدف إلى تعزيز الشفافية في العمل وتطوير الأداء بما ينعكس على الإنتاجية والارتقاء بالمستوى الفني في الخدمات الطبية الملكية، وجاءت بتنظيم من قسم الرعاية النفسية في المجمع، إن التميز يعتبر ثقافة عند كوادر الخدمات الطبية الملكية، ويجب على كافة مؤسساتنا الطبية أن تتحدث بلغة التميز والشفافية وفن القيادة وإدارة المستشفيات.
وأشار إلى أن الخدمات الطبية الملكية أصبحت مؤسسة طبية تعليمية بامتياز، مشيراً إلى أن اختيار مجمع الأميرة عائشة الطبي في ماركا لعقد هذه الورشة إنما ليكون شاهداً على تاريخ الخدمات الطبية الملكية التي انطلقت من هذا الصرح الطبي العريق.
ولفت الحباشنة إلى أن حصول مدينة الحسين الطبية على جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز يعتبر دليلا واضحا على تطور العمل في الخدمات الطبية الملكية والتي تستند إلى العمل بروح الفريق الواحد، بالإضافة إلى حصول مستشفياتنا ومراكزنا الطبية على شهادة اعتماد المؤسسات الصحية.
من جانبه بين العميد الطبيب أمجد جميعان رئيس اختصاص الطب النفسي إلى أن تزايد حدة المنافسة والتطورات العلمية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية أمور تحتاج إلى تكاتف الجهود والمثابرة وتعزيز روح الانتماء.
وأضاف بأن العولمة والثورة التقنية والمعلوماتية ساهمت بإعادة النظر بالمفاهيم والقيم وترتيبها بما يتواكب مع متطلبات العصر المختلفة، مشيراً إلى أن الخدمات الطبية الملكية واكبت كل هذه المفاهيم الحديثة وهذا واضح من خلال دورها الريادي.