صراحة نيوز – قال الكاتب عبدالهادي راجي المجالي في مقالة له وجهها الى ( فيصل الفايز ) رئيس مجلس الاعيان تعقيبا على حديث افضى به الفايز خلال محاضرة له حيث قال ” ان العشائرية هي احدى العقبات امام الاصلاح السياسي” … لو استمعت لما قاله رجل السلطة سابقا ( عدنان ابو عودة ) في حفل توقيع كتاب له لما قلت ما قلت .
وأضاف في المقالة التي نشرها على صفحة الفيسبوك خاصته ” لا يعنيني الإصلاح , يعنيني أن تأتي لحفل توقيع كتاب عدنان أبو عوده وتسمع صوت مفكر كان في السلطة ,وتسمع أن عهد الحرب لم يتحالف فيه الوطن مع الشعار أو مع الإصلاح ..بل كان يتحالف مع الزناد والدم …فالذين صانوا التراب الأردني في (أيلول) كانوا أبناء عشائر كريمة ..وكان الرصاص يرصدهم , وبعضهم كان يحمل مؤهلا هو سادس ابتدائي ..لكن إرادته في حماية الأرض والنظام ..كانت أكبر من شعارات الإصلاح ..وما سبقها من عناوين “
واضاف ” لو جئت , واستمتعت لهذا الرجل الذي طواه خريف العمر واقام الشيب والمرض في روحه مهرجانا …لو جئت كي تستمتع لقصة الموت وهو يواجهها ..ويؤمن في قرارة الروح أن الأردن وطن …لو جئت وسمعت الحديث ..لما قلت ما قلت”
وقال ” إقرأ سيدي يوميات عدنان وأقرأ تاريخ أيلول وما بعد أيلول ..وستعرف أن العشيرة مثل نخل دجلة لا ينبت إلا واقفا مستقيما ..وأنت تدرك يا بن عمي وإخالك تدرك ذلك. أن النخل عن دون الأشجار هو الوحيد الذي ينبت مستقيما …ولحظة كتابتي لك كنت أقرأ اليوميات وكم افتخرت أني ابن عشيرة …فالتاريح لايزور الدم والمكان والحرب أبدا ” .
واضاف ” أعتب عليك أنهم اختطفوك منا ,وربما قالوا لك ..أو أقنعوك , أو الحوا عليك ..أن تقول هذا الكلام , وأنا أعرف أنه ليس من شغاف القلب ..لأن الوطن لا يحتاج لإصلاح بقدر ما يحتاج لأن نستمع للناس ونحمل رأيهم ..يحتاج للخبز , يحتاج أن نفهم أن القرى المنسية في الجنوب وأقصى الشمال فيها هضبات ورجال صعدوها ويريدون مساحات في بلادهم ..مثلما منحنا الكرميد في دير غبار وعبدون مساحات وظلال وارفة يحتاجون مساحات هم أيضا …”
وقال ” أبناء العشائر هم الذين أوصلوا عمان لك سالمة غانمة … ومن يملكون شهادات بمرتبة الشرف من هارفرد ..هم الذين باعوا دمنا وعرقنا وصبرنا “