صراحة نيوز – كتب د قصي العبادي
قد سمعت في هذه الأيام كثيراً ورأيت كثيراَ وذلك من خلال ما قرأت في الصحف المحلية والعالمية عن إدراج (مدينة السلط )في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة (اليونسكو)، ف أمتلكني شعور الغبطة والفرح والسرور، و بفخر عظيم يلوح بالأفق في الوصول إلى العالمية وأبارك من أعماق قلبي لهذا الإنجاز العظيم ل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده المحبوب الحسين بن عبدالله .
الوطن أيها السادة هو الجامعة سواء جمعتنا البيوت المجاورة أم الالسنة المتفقة أم الضمائر المتحدة ،أم المصالح المتقاربة ،من أجل هذا نخاطبكم اليوم مذكّرين وما نحن أخبر منكم بأحوال هذه المدينة التي تبتسم لمحبيها وأهلها ليكون هذا الثغر الباسم في أوج التراث العالمي لما فيها من مركز أساسي من زمان قديم للحضارات القديمة ولما فيها من طائفة مباركة من ذوي الهمم وأصحاب السيادة ، حيث أعرب وزير السياحة و الآثارعن شكره وتقديره للجنة والتراث العالمي وموظفي مركز التراث العالمي والهيئات الإستشارية و المجلس الدولي للتراث العالمي (أيكوموس) على ما قدموه من دعم ونصائح طوال عملية الترشيح لملف المدينة ، وقال أيضاً مدير دائرة الآثار العامة بالوكالة لمحافظة البلقاء/السلط إن إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي يأتي نتيجة التعاون الكبير والجهود الحثيثة والعمل بروح الفريق الواحد بين الوزارة والجهات المعنية الأخرى، لافتاً أن الدائرة تسعى إلى ترشيح عدد من المواقع الأثرية الأخرى وتقديم ملفاتها إلى اللجنة ، ولصدفة الأحداث وأثناء تجولي في مدينتي وصديقي يرافقني في منطقة وادي شعيب /السلط وبشكل أدق عند محطة تنقية وادي شعيب تنبهنا لوجود حضارة عظيمة من الحضارات القديمة التي تزدان فيها مدينة السلط ك سائر المدن الأخرى في وطننا العظيم وقد أسس عليها محطة تنقية وادي شعيب وتلك هي آثار الحضارة على أُكلِها وما تبقى منها على أطراف المحطة ؛ وهنا أوجه كلامي إلى الذين هم أكثر إطلاعاً على الحقائق و أقرب إلى الجد و أشوق إلى إرتياد الأنفع ، فلا عجب اليوم قد تغير الشكل ونرى الناس يتكلمون كما كانوا يتكلمون سابقا ولكن ماذا ينفع الحديث إذا لم يوصل إلى أصحاب القرار وأنا أووكد أن يحبوا أن لا يحمدوا بما لم يفعلوا ولا يكرهون أن يتناقشوا بما يعملون .
حقاً أيها السادة أنتم قومي الكرام _ لا أغْيَرَ منكم على الأوطان ولكن ليس بمشترط في التذكير أن يكون صاحبه أكثر خبره ممن يريد تذكيرهم ، بل المأثور عن كبار حكمائنا الأولين أنه ليس أحد أصغر من أن يُذّكر و لا أحد أكبر من أن يَذّكر.
حمى الله الأردن ملكاً هاشمياً عظيماً وشعباً أردنياً عريقاً.