صراحة نيوز – وقع الكاتب عبد الحميد المعيني في المكتبة الوطنية مساء أمس الأحد، كتابه “فلسطين تنسج نهار السنين في شعر حبيب الصايغ: جمال الرؤية”.
وقال المعيني خلال حفل الإشهار، إن الشاعر الإماراتي الراحل حبيب الصايغ، وضع كتابا بهيا لفلسطين نسج فيه نهار ووعي اهلها وسردية أرضها وقضيتها المركزية، واظهر فيه الكثير من شخصياتها ومبدعيها، مؤرخا للمنافي والأوجاع والشهداء والسجناء وللانتفاضة والطفولة والحجر المسنون.
وأكد أن الصايغ قدم رؤيته الشعرية بظاهرتها الجمالية شهادة ذاتية، عبر فيها عن حبه لفلسطين ورفض احتلالها واغتيال قلبها وانحيازه لمقاومتها واستمرار نضالها حتى العودة والتحرير، ليرى أن فلسطين مدرسة كبيرة في مقاومة الأعداء المحتلين.
وقال الشاعر سعد الدين شاهين في قراءة للكتاب، إن عنوانه يشكل معنى لمجرى البحث المتدفق حفر جنباته وأثثها بجهد وفكر وتفسير لدلالات عديدة وردت في شعر الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ حول فلسطين وتاريخها ونضال أهلها وعلاقته الروحية بها، ليظهر الدكتور المعيني ما أحس به الشاعر تجاه فلسطين ونقلها للمتلقي بما يشكل وجدان العربي من المحيط إلى الخليج.
وأشار شاهين إلى أن المؤلف وثق في الكتاب الذي جاء في (245) صفحة، لعلاقة الشاعر العربي الخليجي بالقضية الفلسطينية ورموزها من مثقفين ومناضلين وشهداء، مشيرا الى العلاقة الطيبة التي جمعت الصايغ بأدباء فلسطين مثل محمود درويش وسميح القاسم ويحيى يخلف وغيرهم.
وفي قراءة ثانية للكتاب قدمها الناقد محمد المشايخ، أشار الى أن المعيني اعتمد المنهج التكاملي في النقد وسيلة لدراسة شعر الصايغ عبر كتابه المحتفى به، ليضفي على النقد جماليات خاصة بلغته الشعرية العذبة وأسلوبه السهل الممتنع، مضيئا على كل الزوايا في شعر الصايغ.
وقدر المشايخ إبراز المعيني لجماليات شعر الصايغ ورأيه الثابت ورؤيته الفكرية الثاقبة وتجربته الشعرية الواعية وصنعته الفنية العالية الجودة، بين دفتي كتابه.