استقبل رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في مكتبه برئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء وفدا من مساعدي اعضاء الكونغرس الامريكي، وبحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني ووزير الدولة للشؤون القانونية الدكتور بشر الخصاونة.
واكد رئيس الوزراء علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط الاردن والولايات المتحدة معربا عن تقديره للدعم والمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للأردن والتي تسهم في تخفيف الاعباء الاقتصادية ودعم الموازنة وتنفيذ المشروعات التنموية.
واستعرض رئيس الوزراء مجمل تداعيات الاوضاع الاقليمية غير المستقرة على الاردن خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية واستقبال الاردن لنحو 3ر1 مليون لاجئ سوري وما يشكله ذلك من ضغط كبير على الموارد المتاحة وعلى الموازنة وقطاعات التعليم والصحة والمياه والبنية التحتية والعبء الكبير على القوات المسلحة والاجهزة الامنية التي قامت وتقوم بجهود وطنية استثنائية عظيمة.
واشار الى ان الازمات في المنطقة كان لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد الاردني من حيث اغلاقات الحدود وانحسار صادرات الاردن الى الاسواق الخارجية مما فاقم من التحديات الاقتصادية التي تواجه الاردن.
واشار الملقي بهذا الصدد الى ان خطة النمو الاقتصادي للسنوات الخمس القادمة التي اعتمدتها الحكومة مؤخرا تستهدف تحفيز النمو في العديد من القطاعات الحيوية وفي نفس الوقت تخفيض المديونية.
ولفت الى ان الخطة التي تتكامل مع برنامج الاصلاح الهيكلي المالي والاقتصادي للحكومة تعد اساسية وضرورية لزيادة وتحسين الواقع الاقتصادي، وإيجاد وتحفيز الاستثمارات الفاعلة، وزيادة عوائدها الاقتصادية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى توفير فرص العمل وخفض نسبة المديونية من الناتج المحلي الإجمالي، ورفع مستويات الدخل ضمن خطة زمنية محددة.
واشار الى ان قطاع الطاقة كان له بالغ الاثر في زيادة المديونية مشيرا الى ان الاعتماد على زيت الوقود الثقيل في محطات توليد الكهرباء ساهم في رفع مديونية شركة الكهرباء من 800 مليون دينار الى 5 مليارات دينار .
واكد ان الحكومة ولغايات التخفيف من النفقات التشغيلية القدرة على تمويل المشاريع الهامة للمواطنين وتعزيزا لدور القطاع الخاص في عملية التنمية بدأت بتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإقامة مشاريع ابنية حكومية وخدمية وعلى طريقة البناء والتشغيل والصيانة والتأجير التمويلي.
واستعرض رئيس الوزراء تطورات الاوضاع في المنطقة وجهود محاربة الارهاب، مؤكدا انه وبدون ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية فإن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار وهو الشرط الاساسي لتحقيق التنمية والازدهار فيها.
واكد ان الاردن يؤمن بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في منطقة الشرق الاوسط وان كافة التحديات والازمات في المنطقة تعود في جذورها لعدم ايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وبشأن محاربة الارهاب اكد الملقي ان الاردن يرى بضرورة محاربته وفق استراتيجية شمولية تاخذ بالاعتبار ليس فقط العمل العسكري وانما من خلال جهد فكري لمحاربة الفكر الظلامي وتجفيف منابع الارهاب.