صراحة نيوز – بقلم د . حازم قشوع
يحرص جلالة الملك فى المنعطفات التاريخيه على ترسيخ معانى الوحده من اجل الاهداف الجليله الاى تقف عليها مبادىء الدوله الاردنيه ، والمعانى الساميه التى تقف عليها رسالتها وقيمها ، لاسيما وان المنطقه باتت تتعرض لمتغيرات عميقه اكثر من اى وقت مضى وهى انما بحاجه الى حركه بنائيه حثيثه تقوم على تعزيز مكانة الامه وتعظيم دورها فى الحفاظ على اصالة ثقافتها الانسانيه ودورها المحورى الذى يحفظ الها على درجة الامن والسلم الاقليمي وتدافع عبره عن الامه وقضاياها المركزيه ، من هنا تاتى اهمية الزياره الهامه التى يقوم بها جلالة الملك الى العمق العربى .
وبصوره تؤكد على عمق العلاقه بين البلدين الشقيقين
الاردني السعودي ومن خلال حضور ملكي يدعم النهج التنموي الاقليمي الذى يقوده خادم الحرمين الملك سلمان
بن عبدالعزيز ، تاتي زياره جلالة الملك الى الرياض للمشاركه باعمال المؤتمر الدولى الذى يعقد فى الرتز كارلتون تحت عنوان مباردة مستقبل الاستثمار ، وهذا ما يدل دلاله واضحه بان الدبلوماسيه الملكيه ارادت ان ترسل رسالة تؤكد خلالها على دعم الاردن الراسخ للنهج التنموي النير الذى تقوده المملكه السعوديه فى ايجاد اضافات تنمويه كبيره تدعم الحركه الاقتصاديه الاقليميه عبر تشاركيه الجيوب التنمويه بين الدول الاقليميه ولما يقود الى بناء منازل افضل لحركه السلم الاقليمي .
وبصوره متصله وحيويه تاتي زياره جلالة الملك الى اخيه اميره الانسانيه والكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ، والذى كان قد عاد الى الكويت بعد رحله علاج ، كما افتتح دوره مجلس الامه الكويتي بالامس بدعوه صادقه ستشكل علامه فارقه فى العمل الوحدوي العربى عندما دعا سمو امير الكويت الى اهمية تظافر الجهود من اجل اخوة اللقاء وتذويب الخلافات باللقاءات الاخويه من اجل مستقبل الامه ومن اجل تمكين حضورها على الصعيد الاقليمي وعلى المستوى الدولى، فان بقاء الامه مرهون بوحدتها .
اذن زياره ملكيه مهمه فى توقيتها ومكانها وينتظر ان تحمل نتائجها بشائر خير ، قد تعيد ديناميكية نشاط الدبلوماسيه العربيه ، وقد تحمل معها انفراجات جديد فى بعض الزوايا الحاده تجاه مسارات المصالحه العربيه – العربيه ، ومسار التوافقات الاخرى على بعض القضايا الاقليميه بما يعزز من فرص بناء منزله جديده للامه ودورها السياسي ومكانتها التنمويه وحضورها الدبلوماسي فى المحافل الاقليميه والدوليه .