صراحة نيوز – تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رسالة جوابية من اللواء عبيدالله المعايطة، بعد صدور الإرادة الملكية السامية بتعيينه مديرا للأمن العام، تاليا نصها:
مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، يحفظكم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يشرفني يا مولاي، أن أرفع إلى مقام جلالتكم السامي باسمي وكافة منتسبي مديرية الأمن العام أسمى آيات الولاء والانتماء، موشحة بأسمى معاني الشكر والثناء لجلالتكم، ولعرشكم الهاشمي المفدى، وقد شرفتموني يا مولاي بتعييني مديراً للأمن العام، سائلاً الله أن أكون على قدر ثقة جلالتكم، جندياً مخلصاً في ظل قيادتكم الهاشمية الحكيمة.
مولاي المعظم؛ تلقيت ببالغ المسؤولية وأمانة الواجب، رسالتكم الملكية السامية، وما تضمنته من رؤى وتطلعات أوليتم لنا شرف تنفيذها والعمل على إنجازها، ولتكون منارة نسير بها على طريق خدمة الأردن وأهله، والحفاظ على أمنه واستقراره.
ولقد وجهتم – يا مولاي – في رسالتكم التي أنعمتم بها علينا بتوجيهات سننهض بها، بإذن الله، وبكل ما أوتينا من قوة وعزم لنبقى عند حسن ظن جلالتكم في خدمة بلدنا العزيز.
مولاي صاحب الجلالة الهاشمية؛ إن سيادة القانون وإنفاذه، دون تحيز أو تمييز، هي القيمة الفضلى، والغاية العليا وأساس العدل، وسنمضي لتحقيقها تنفيذاً لتوجيهاتكم، وبما يسهم في ترسيخ الأمن بإطار من النزاهة واحترام حقوق الإنسان.
وسنبذل في سبيل ذلك كل جهد ممكن لتطوير تجربة الدمج، وتعزيز قدرات وحدات الأمن العام وتشكيلاته كافة، وتأهيل منتسبيه، وبما يضمن الارتقاء بالأداء وفقاً لأفضل المعايير والممارسات، وليبقى جهازنا الأمني كما عهدتموه جلالتكم أنموذجاً يفاخر به الأردنيون العالم أجمع.
مولاي المعظم؛ إننا إذ نصدع لأمركم السامي، وتوجيهاتكم الحكيمة، لنؤكد لجلالتكم أن مديرية الأمن العام ستسعى لأن تكون على الدوام الدرع القوي والأمين لحماية المجتمع والحفاظ عليه من شرور الجريمة بكافة أنواعها التقليدية منها والمستحدثة ومحاربتها دون تهاون أو تقصير، وسنولي لذلك جل اهتمامنا واجتهادنا، وخبراتنا.
كما سنسعى جاهدين – يا مولاي- لتوطيد الأمن في المجتمع كبيئة آمنة تحتضن مسيرة التنمية والنهضة، وتحمي عجلة الاقتصاد والاستثمار على أرض الوطن، وتحفظ حقوق المستثمرين، وفق آليات عمل واضحة المعالم تحقق المصالح الوطنية العليا .
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية؛ لقد قدم منتسبو الأمن العام التضحيات، ومضوا في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة باذلين المهج والأرواح، يذودون عن الحمى، ولكم العهد منا – يا مولاي – بأن يواصل نشامى الأمن العام أداء رسالتهم النبيلة، وواجبهم المقدس في حماية الوطن والمواطن، لا سيما التصدي لخطر آفة المخدرات، ومحاربة تجّارها ومروجيها، بمحاور وخطط قويمة تشمل مكافحتها، والتوعية من أخطارها، بجهود نوعية تحقق الغايات المنشودة.
أما في الجانب المروري، والذي بات شأنا ملحاً يستوجب العمل الجاد والسريع، لوضع الحلول في التسهيل على المواطنين، والحد من الحوادث المرورية، ورفع درجة السلامة على الطرق وحفظ الأرواح والممتلكات، فإننا سنعمل بشراكة وتنسيق مع كافة الجهات المختصة، لتكون أولوية لنا في المرحلة القادمة، نتعامل معها بخطط واستراتيجيات يلمس أثرها المواطنون.
مولاي المعظم؛ ستعمل مديرية الأمن العام وبكافة وحداتها وتشكيلاتها على تنفيذ توجيهاتكم الحكيمة في ضمان كفاءة التنسيق، والدعم المتبادل بينها، وسنولي في هذا الجانب اهتماماً متزايداً في تحسين الاستجابة للحوادث الطارئة والمحتملة، ومساندة جهود مديرية الدفاع المدني في هذا المجال، وعلى نحو يكفل توفير أعلى مستويات الجاهزية والاقتدار، وأفضل الخدمات المقدمة للمواطنين.
مولاي صاحب الجلالة الهاشمية؛ نعاهد جلالتكم بأن نبقى الأوفياء لعرشكم الهاشمي المفدى، واضعين نصب أعيننا توجيهاتكم السديدة دستور عمل، نسعى من خلالها للحفاظ على أمن هذا الحمى الهاشمي العربي الأصيل، سائلين المولى، عزَّ وجل، أن يرعاكم ويحفظكم سنداً وذخراً، ليـبقى الأردن في ظل قيادتكم الهاشمية المظفرة، آمناً مستقراً، مزدهياً بالعزة والإباء.
مولاي المعظم؛ اللواء مدير الأمن العام عبيدالله المعايطة.
الملك يتلقى رسالة شكر من مدير الأمن العام السابق
كما تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رسالة شكر جوابية من مدير الأمن العام السابق الفريق الركن المتقاعد حسين الحواتمة، بعد صدور الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قبول استقالته من منصبه.
وأعرب الحواتمة عن أصدق معاني العرفان والشكر على ثقة جلالة الملك التي حظي بها خلال فترة عمله، والتي كانت منصبة لخدمة الأردن والأردنيين.
ولفت إلى جهود جلالة الملك الدؤوبة ودعمه الموصول وتوجيهاته الحكيمة التي كانت النبراس والموجه في العمل والتطوير والتحديث والارتقاء بجميع خدمات مديرية الأمن العام، والتي لمسها الجميع في مناحي الخدمة الأمنية والإنسانية.