صراحة نيوز – افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، متحف الدبابات الملكي الذي يضم نحو 110 دبابات وآليات مدرعة أردنية وعالمية، كان لبعضها دور في معارك الحق والبطولة التي خاضتها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.
وأقيم المتحف الذي يعتبر من أهم متاحف الدبابات في العالم والأول من نوعه في المنطقة، في حدائق الملك عبدالله الثاني بمنطقة المقابلين، حيث يعرض عددا من الآليات العسكرية القديمة الخارجة من الخدمة التابعة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وكذلك آليات قدمتها بعض الدول العربية والصديقة للأردن كهدايا أو في إطار برامج التبادل العسكري.
واطلع جلالة الملك، يرافقه سمو الأمير فيصل بن الحسين، على أبرز معروضات المتحف، الذي استغرق بناؤه 10 سنوات ويشتمل على مقتنيات أصلية وأخرى تم ترميمها تعرض تاريخ تطور الدبابات والآليات والمدرعات منذ عام 1915 وبتسلسل تاريخي لتطور صناعتها.
وجال جلالته في أرجاء المتحف، الذي يضم قاعات متخصصة تروي أحداثا حاسمة من تاريخ الأردن والمنطقة والعالم، وتؤرخ بعضها للبطولات والتضحيات دفاعا عن الأردن، حيث يوفر المتحف تجربة تثقيفية وترفيهية للزوار باستخدام أحدث التقنيات المرئية والمسموعة.
واستمع جلالة الملك من القائمين على المتحف، الذي سيوفر فرص عمل للمتقاعدين العسكريين، عن أبرز الخطط والبرامج التي سينفذها المتحف، كما اطلع جلالته على المنطقة المخصصة للبرامج التفاعلية الترفيهية والتعليمية المتاحة لزوار المتحف.
وأعرب جلالة الملك، خلال حفل الافتتاح، عن سعادته بلقاء عدد من المتقاعدين العسكريين الذين خدموا مع جلالته في عدد من الوحدات العسكرية، التي استخدمت بعضا من الآليات والدبابات المعروضة في المتحف.
ويرسخ المتحف تضحيات وبطولات المتقاعدين العسكريين، كما يبرز دور الأردن وقواته المسلحة – الجيش العربي كدرع للوطن، ويعبر عن دور دروع الجيش العربي في الذود عن ثرى الوطن والأمة.
كما يعتبر المتحف (صرح الدروع) رمزا لتضحيات أبناء القوات المسلحة- الجيش العربي، حيث أعاد حضور المتقاعدين العسكريين لافتتاح المتحف الحياة لهذه المدرعات والآليات التي خاضت غمار المعارك دفاعا عن الأردن وأمته العربية.
وتأسس المتحف، بإرادة ملكية سامية عام 2007 بهدف الحفاظ على الدبابات والآليات والمدرعات التابعة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وأخرى من التراث العسكري العالمي وعرضها للزوار.
يشار إلى أن جزءا كبيرا من كلف إنشاء المتحف تم تغطيتها من خلال تبرعات قدمتها جهات متعددة، وكذلك الحال فيما يتعلق بالكلف التشغيلية للمتحف.
ويضم المتحف، قاعات، وفقا لترتيب زمني، تحمل أسماء الثورة العربية، والحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية، والجيش العربي، والقدس 1948، والسلاح المدرع المستخدم في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي خلال الفترة من 1942 – 1967، ومعركة الكرامة، والصراع العربي الإسرائيلي، إضافة إلى قاعة الملك عبدالله الثاني التي تضم آليات تدرب عليها جلالته خلال خدمته العسكرية، والقاعة الدولية، وقاعة خاصة بمركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي)، تضم آليات ومعدات صنعت وطورت في المركز.
وتشتمل مرافق المتحف على مكتبة ومركز للبحوث وقاعات محاضرات وقاعة أرشيف ومتجر للهدايا وقاعة للنشاطات ومضمار قيادة الدبابات وركن للألعاب الإلكترونية العسكرية، وغيرها من المرافق التي تخدم الزوار.
ودوّن جلالة الملك كلمة في سجل كبار الزوار، أثنى فيها على الجهود التي بذلت لإنجاز هذا الصرح المتميز.
وحضر حفل الافتتاح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير المخابرات العامة، ومدير مكتب جلالة الملك، ومدراء الأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني، وناظر الخاصة الملكية، رئيس مجلس أمناء متحف الدبابات الملكي، وأعضاء المجلس، ومدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وعدد من الملحقين العسكريين من دول شقيقة وصديقة وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين العسكريين.
يشار إلى أن المتحف، وبمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك السادس والخمسين، سيفتح أبوابه أمام الزوار مجانا اعتبارا من يوم غد الثلاثاء ولغاية يوم الجمعة القادم الموافق 2 شباط 2018. كما سيقوم المتحف، واعتبارا من الأسبوع الذي يليه باستقبال زواره مجاناً يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثالثة عصراً.