صراحة نيوز – دعا المشاركون في المنتدى الزراعي الأردني الدولي الأول الذي اختتم أعماله بمركز الحسين للمؤتمرات في البحر الميت اليوم الخميس، إلى العمل على مطالبة دول الجوار بحقوق الأردن المائية خاصة في نهر اليرموك والتركيز على التوسع العامودي في الزراعة المروية وإلى الاستثمار في البحوث والبنى التحتية وأن تكون استثمارات زراعية صديقة للبيئة.
وأوصى المشاركون بأهمية وضع خارطة زراعية واضحة لاستخدامات المياه في الأردن تأخذ بالاعتبار نوعية المياه العذبة في المرتفعات ونوعية المياه في وادي الأردن، وتشجيع التوسع في الاستثمار الزراعي في وادي الأردن لاعتماد الري فيه على الموارد المائية السطحية المتجددة.
وأكدوا أهمية التنسيق والتعاون مع مراكز البحوث الإقليمية والدولية لمواجهة التغيرات المناخية وشح المياه وتشجيع الزراعات عالية القيمة والمحاصيل قليلة الاستهلاك للمياه والمتحملة للجفاف والملوحة ورفع كفاءة استخدام ومردودية المياه عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة في الري وتشجيع استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل شبكات الري ومراقبة استخدام مياه الابار الجوفية.
وعن التحول الزراعي، أوصى المشاركون بالعمل على تحويل القطاع الزراعي نحو التصنيع الزراعي من خلال التغيير التكنولوجي وتقدير الدور الايجابي الذي يمكن أن تلعبه الزراعة في تعزيز السلام والاستقرار في البلاد، ودعوة جميع شركاء التنمية في الأردن بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة لإقامة شراكة لتوفير الدعم المدفوع بالطلب.
واكدوا أهمية وضع الاستراتيجيات والبرامج الوطنية السليمة في مجالات المياه والزراعة وتغيّر المناخ والبيئة، ودعوة الحكومة الى دعم المنتجين الزراعيين على نطاق صغير، والنظر في انشاء هيئة تنسيق قطاع المياه والزراعة مع شركاء التنمية الدوليين، وزيادة الاستثمار في البحوث الزراعية والتنمية لتطوير ابتكارات جديدة لصغار المنتجين وتوفير قاعدة بيانات لأعداد العمالة في القطاع الزراعي ودعم قطاع الدواجن في الاردن ودعم البحث العلمي واشراك المزارع في رسم السياسات الزراعية وصنع القرار .
ودعا المشاركون الى العمل على تأسيس صندوق سيادي مالي عربي للبحث العلمي يخصص لتمويل البحث العلمي وتطوير البنية التحتية للقطاعين العام والخاص.
ودعوا الى العمل بجدية على اقامة وتأسيس المنطقة الزراعية العربية الحرة للمساهمة في سهولة تبادل المنتجات الزراعية بين الدول العربية ووضع سياسات داعمة للبحث الزراعي وتوحيد الجهود بين المراكز الابحاث الاقليمية والعالمية والمحلية لتخفيف تأثير التغير المناخي على المنطقة العربية وتوظيف الاستثمار العربي من اجل زيادة الانتاج الزراعي وتقليل الفجوة بين الاستيراد والانتاج.
واكدوا اهمية تحديد استراتيجيات تتفق مع الطبيعة الجغرافية والمناخية والموارد المتوفرة لإيجاد معادلة واضحة في ظل مخاطر ازدياد الاسعار ونقص الغذاء وتعزيز الترابط بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء.
وثمن المشاركون الدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي للقطاع الزراعي في الاردن ومساهمته في تحقيق الامن الغذائي السليم والصحي وتقليل البطالة والقضاء على الفقر لكونه من المفاتيح المهمة لتحقيق التنمية المستدامة لعام 2030، وذلك بدعم الهيئات الدولة والاقليمية.
ودعوا الى الاستثمار في الزراعة من اجل التصدير ودراسة الاسواق المستهدفة للتسهيل على المستثمرين، وتأسيس صندوق سيادي مالي عربي مشترك يخصص لتمويل البحث العليمي وتطوير البنى التحتية للقطاعين العام والخاص، والعمل بجدية على اقامة وتأسيس المنطقة الزراعية العربية الحرة للمساهمة في سهولة تبادل المنتجات الزراعية بين الدول العربية.
واكد المشاركون العمل على ان تركز القروض الزراعية على المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية ومشاريع التحلية وترشيد الاستهلاك من الاسمدة والمياه وتشغيل العاطلين عن العمل وضرورة تفعيل ودعم شهادة الممارسات الزراعية الجيدة والمواصفات الزراعية الاخرى التي تسهل عمليات التصدير المنتجات الزراعية والعمل على زيادة المعرفة لصغار المزارعين، والاستثمار في العنصر البشري من حيث تعليم المزارعين والمستثمرين الاساليب الجيدة في الانتاج، والتركيز على الصناعات الغذائية على المستوى المنزلي والتجاري لاستيعاب الفائض من المنتجات الزراعية.
ودعوا الى تعزيز خدمات النظم البيئية من اجل تحسين الدخل والانتاج الزراعي وتبادل الخبرات في مجال الجمعيات التعاونية مع تجارب الدول الاخرى وضرورة تحديث التشريعات ونشر الفكر التعاوني التشاركي بين المزارعين وتأهيل المجتمعات الريفية وصغار المزارعين من الناحية الفنية والمالية.
وكان المنتدى الزراعي الاردني الاول افتتح اعماله امس مندوبا عن جلالة الملك سمو الامير الحسن بن طلال بمشاركة 60 دولة منهم وزراء الزراعة العرب والعديد من المنظمات الدولية والعربية المعنية .