صراحة نيوز – تبنى النائب خليل عطية ونحو 26 نائبا مذكرة نيابية تضمنت مقترحات للحد من خطاب الكراهية والتنمر الالكتروني ونشر الاشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدوا في المذكرة أهمية تحصين الاعلام وانشاء المراصد المهنية التي تتابع وتراقب خطاب الكراهية والتحريض على وسائل الاعلام الرقمي والاجتماعي بالاضافة الى اصدار تقارير ربعيه
نص المذكرة
سعادة رئيس مجلس النواب الأكرم
ارفق لسعادتكم مذكرة نيابية موقعة من (27) نائب تتضمن حلولاً ناجعة لخطاب الكراهية ومحاربته لا سيما ادخال الانترنت الآمن لمناهج التعليم في المدارس والجامعات، وجاءت محاكاة لمقال صاحب الجلالة الهاشمية حول الكراهية والعنف واغتيال الشخصية والتي جاءت تحت عنوان (منصات التواصل ام التناحر الاجتماعي) مقتبساً من كلام جلالته ” حين نتصفح منصات التواصل الاجتماعي نصطدم احياناً بكم هائل من العدوانية والتجريح والكراهية حتى تكاد تصبح هذه المنصات مكاناً للذم والقدح تعج بالتعليقات الجارحة والمعلومات المضللة، والتي تكاد تخلو من الحياء او لباقة التخاطب والكتابة دون مسؤولية اخلاقية او اجتماعية او الالتزام بالقوانين التي وجدت لردع ومحاسبة كل مسيء” انتهى الاقتباس .
راجياً مخاطبة الحكومة للعمل بمضامين المذكره.
سعادة رئيس مجلس النواب المكرم
نحن النواب الموقعين ادناه وبعد ان اصبح الانترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي منبرا لما يسمى بخطاب الكراهية والتنمر الالكتروني ونشر الاشاعات والذي بات يمثل اكبر تحد للدولة الأردنية في الاعلام الرقمي والاجتماعي واخذا بالانتشار السريع الجنوني مهددا السلم الاهلي والتماسك المجتمعي وبات لا يفرق بين حرية التعبير والنقد ويعد مستوى من مستويات التعصب وظاهرة اجتماعية سياسيه واتصاليه معقدة ومركبة وبعد ما شهدته المنطقة من ويلات وتحولات جذرية الامر الذي عكس قدرة الناشطين على التدوين وتم نقل تلك العلل الى هذا الفضاء الكبير وظهور خطاب الكراهية جاء في وقت لم يحسم الاعلام في عالمنا العربي القيم الأساسية في المهنية والاستقلالية والحرية مما خلق منطق رماديه اخرى بين افعال السياسيين من جهة والعمل الاعلامي من جهة اخرى ومنطقه رمادية اخرى بين افعال الناشطين على شبكات الأعلام الاجتماعي وبين الاعلامين والصحفيين المحترفين وحيث لا يمكن وقف اطماع السياسيين او الحد من رغباتهم في تحقيق المكاسب ولا يمكن ضبط الناشطين على الاعلام الاجتماعي فالتخلص من هذه المنطقة الرمادية يرتبط بالصحفيين وقدرتهم على تطوير المهنية والاستقلالية وحتى نسيطر على مفهوم خطاب الكراهية ونضيق معانيه وصولا الى القضاء عليه فالحل يكمن في المطالب التالية :
اولا : التوعية التربوية من خلال ادخال التربية الإعلامية الى المنظومه التعليمية بحيث يصبح ضمن منهاج التربية والتعليم ومنذ الصغر وذلك تحت مسمى ( منهاج الانترنت الامن ) .
ثانيا : اقامة قدرات اعلاميه مهنية نوعيه .
ثالثا : تحصين الاعلام كي لا يتحول الى منصة لخطاب الكراهية وان لا يتحول الاعلام الى مجرد ساعي بريد لنقل رسائل الارهابين والمتطرفين ومغتالي الشخصيات والنيل والحاق الضرر بهم .
رابعا : انشاء المراصد المهنية التي تتابع وتراقب خطاب الكراهية والتحريض على وسائل الاعلام الرقمي والاجتماعي واصدار تقارير ربعيه بذلك راجيا مخاطبة الحكومة بتلك المضامين والاطر والحلول واعتبار تلك المذكرة الاساس لانطلاقه القضاء على خطاب الكراهية ولا سيما المحور الاول وهو ادخال مفهوم الانترنت الامن للمناهج التربوية .