صراحة نيوز – وجه النائب خليل عطية الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني على توجهاته للحكومة لتصدر عفوا عاما.
ودعا في منشور له الحكومة الى تسريع إجراءات تنفذ الامر الملكي بإنجاز القانون وإرساله بصفة الاستعجال إلى مجلس النواب ليسير في مراحله الدستورية.
نص المنشور
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أود أن أقدم الشكر لجلالة الملك على أمره للحكومة بإصدارعفو عام . ونتمنى من الحكومة الإسراع في تنفيذ أمر سيدنا بإنجاز مشروع قانون العفو العام، بأسرع وقت ممكن، وإعطائه صفة الاستعجال، وإرساله إلى مجلس الأمة ليسير في مراحله الدستورية، كي يُصادق عليه جلالة الملك، حتى يفرح شعبنا بمكرمة جلالته، فقد طال انتظار هذا القانون، الذي سيُدخل الفرح إلى بيوت آلاف الأردنيين.
أما بالنسبة لما شهدته بلادنا في الآونة الأخيرة من تظاهرات فلا بد أن ننوه أن فكرة الخروج في المظاهرات هي حرية رأي للتعبير عن حالة معينة ورفض لسياسة ما ضد موقف ما أو قرار للحكومة .. ولكنها ليست ضد الدولة وإنما من أجل الدولة، وليست من أجل البقاء بالشارع لآخر الليل وإنما لإيصال الرسالة، أما الغوغائية والشتم واللعن فهي الفتنة بذاتها . إن من يشتم أيا من رموزنا الوطنية أو يتطاول عليها أو يسيء لأجهزتنا الأمنية أو يفتري عليها بفيديوهات وأفلام غير صحيحة، أو يعتدي على أي فرد من أفرادها فهو يفهم حرية التعبير بشكل خاطىء، ويجب أن نقف في وجوه هؤلاء بكل قوة، حماية لبلدنا وسط هذه الظروف التي تعصف بمنطقتنا، ويجب أن نحذر من أي عبث بأمننا سواء كان داخليا أو خارجيا، حرية الرأي مقدسة ومكفولة، ولكنها لا تعني قطع الشارع، والاعتداء على حرمتها، وتعكير صفو حياة المواطنين وإشاعة الفوضى..
وفيما يخص استضافة عاصمتنا الحبيبة عمان لأعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي والذي ينعقد في شهر آذار المقبل تحت شعار “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، فلا بد أن نشيد بجهود رئيس مجلس النواب الأخ عاطف الطراونة وبقية الزملاء لما بذلوه لاستضافة المؤتمر، فعمان هي شقيقة القدس، وعقد المؤتمر هنا هو تعبير عن وقوفنا مع أشقائنا في فلسطين، وبهذه المناسبة نحيي وقفتهم الصلبة في وجه الاحتلال الصهيوني، ومقاومتهم الباسلة لهذا الاحتلال الغاشم وجرائمه في زمن يعتبر فيه البعض المقاومة إرهابا، مع أن الإرهاب هو الاحتلال وما يرتكبه من جرائم وقمع واعتقالات بحق أبناء شعبنا، فتحية أردنية خالصة لفلسطين ومجاهديها، واسمحوا لي أن نقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا إلى بارئهم برصاص العدو الصهيوني، وهم الشهيد أشرف نعالوة، والشهيد صالح البرغوثي والشهيد مجد مطير..