صراحة نيوز – نشر النائب المحامي مصلح الطراونه على صفحة الفيسبوك خاصته منشورا قال فيه بعيدا عن كل الاساءات لطفا الدرس الأول في الانتخابات النيابية في محافظة الكرك لا مجال للحشوات والكرك عنوان حضور وطني باعتبارها المبتدأ والخبر الوطني ايضا ، والكتلة الأقوى في حضورها طرحا وأعضاء”هي الاقدر على تمثيل الكرك
وكان النائب الطراونة اعلن في وقت سابق عبر صفحته في رسالة وجهها بأنه لن يخوض انتخابات المجلس التاسع عشر
نص الرسالة
رسالة الى أهلي وعزوتي : الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
الأهل الكرام، و العشيرة التي أجل وأفتخر بحمل اسمها تاريخا ومنجزا، و الأصدقاء و الأحبة على امتداد الوطن.
تحية ملؤها المحبة و الإجلال و الإكبار، تحية مضمخة بالامتنان و الشكر لكم، تحية تتجاوز كل حدود المجاملات الجافة، و العبارات المعلبة.
ونحن على مشارف نهاية مضمارٍ استمر أربعة أعوام، نتأمل مشوارا طويلا قطعناه محملين بكل ما نملك ، عانينا فيه ما عانينا، و دفعناه فيه الكثير تجاه هذا الوطن و هذا الشعب المعطاء، لا تكرما و إنما واجبا و تكليفا ، نتأمل لا لأجل محاسبة، ولكن لأجل التعلم لنا و الاستدراك لمن يلينا. نتأمل بعمق حقيقة هذا المشوار، و فلسفته، نحاور أنفسنا فيما إذا كانت الصورة الأمثل لهذا المسير!!!
و إن كانت المواقف هي جل ما يملأ الخزينة بعد هذا الطريق، فإننا اقتصرنا على مواقف العز و الشموخ، لنملأ بها مسامات الذاكرة، مواقف لن أنساها ما حييت، حناجركم التي بحت…. مواصلتكم لليل مع النهار، مشاعر الخوف و العز و الفرح التي غمرتموني بها، كانت مشاعل نور في درب لاشك فيه من الظلمة و الأشواك ما فيه، نصائحكم التي أمطرتني في أحلك المنعطفات…. كلها و الكثير الكثير سيبقى إرثا أفاخر به.
الأهل و أبناء العمومة شرقا و غربا، إن كان في اللغة مفردات فخر، فلا شك أنتم أهلها، فأنتم السنابل الملأى التي أتت أكلها ذات يوم، و ستبقون السند و العزوة التي يستند إليها كل محتاج، قريب أو بعيد، لم أكن بأفضلكم، ولا بأميزكم، ففيكم من العلم و الطموح و الصلابة ما يفوق الجبال، و فيكم من الطيبة و الحب ما يفيض، حملت على كاهلي أحلامكم و طموحاتكم بوطن أفضل، سرت على هدى وجعكم أبحث عن علاج، وعورة الطريق لم تثنيني، وتهديدات الخفافيش لم تنل من عزيمتي، وكذلك رخص بعض المرتزقة الذين ما زالوا يعيشون بين ظهرانينا، حملت من صبركم زادا طيل فترة نيابتي، إن اخطأت فمن نفسي، و إن سرت على الصواب فبفضل الله ودعوات أمي ذات لحظة و دعواتكم، و نصائحكم، لم أكن بعيدا عنكم ليلتبس على وجعكم، حملته معي لأنني عانيت ما عانيتم، و تكبدت من المشقة ما تكبدتم.
عاهدتكم قبلا و ها أنا أفي بوعدي، النيابة لم تكن و لن تكون حكرا لأحد ولا وراثة لأحد ، وما شُرعت قوانين الانتخاب لتكرار الأفكار و الشخصيات، و إنما شُرعت ليكون التنوع بديلا للنمطية، وليصبح تداول الرقابة أكثر حيوية وفعالية، وعدتكم أنني لن أترشح فترة ثانية، ولن أرشح غيري ، ففيكم من هو أهل لحمل أصواتكم غيري، كنت بينكم و سأبقى بينكم، سأقف معكم حين تختارون من يمثلكم بعد شهور، و لن أكون إلا ابنا وفيا لطموحاتكم، له ما لكم و عليه ما عليكم.
بين مد وجزر ولد هذا الوطن، وفي وسط الحريق يقع،، و بما أنكم أنتم و عامة الأردنيين المعنى الحقيقي لمفردة الوطن، فاعلموا أن الطموحات الكبيرة هي التي أخرجته و لا زالت تخرجه من أحلك الشدائد، و اعلموا أيضا أن ما نعيشه من وجع يثقب الخاصرة، مرده إلي الشخصنة والولدنة و تصغير الآمال والطموحات على حساب القضايا الأشد ضرورة، فأتمنوا أصواتكم عند من يحمل هموما كبيرة لأجلكم. اسمحوا لي أن أعود ذاك الأكاديمي بين كتبه وطلابه وذاك المحامي الذي ينافح عن الحق في أروقة المحاكم .
و في الختام ، ما كتبت هذه الأسطر الضئيلة قيمة أمام عظمة مواقفكم و جزيل ثقتكم إلا شكرا و امتنانا لكم، لكل ما أوليتموني من دعم و نصح و ثقة، أسأل الله لكم و للأردن قيادة و شعبا الرشاد و التميز
دام الأردن بكم عاليا، و دمتم له نبضا سليما