صراحة نيوز –
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أن قرار إنتهاء العمل بالملحقين المتعلقين بمنطقتي الباقورة والغمر تم العمل به منذ يوم أمس الأحد بعد إعلان جلالة الملك عبدالله الثاني خلال افتتاحه الدورة العادية الرابعة لمجلس الامة القرار، مؤكدا ان جلالته اتخذ قرارا وطنيا يخدم مصالحنا الوطنية، وأمر بذلك، وأمره نفذ.
وأضاف الصفدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليوم الإثنين أن جلالة الملك أعلن عدم الرغبة في تجديد الملحقين واتخذ القرار، وتم إبلاغ الحكومة الإسرائيلية به في 21/ 10/ 2018 أي قبل عام من موعد انتهاء العمل بالملحقين الذي نص على إلزام أي طرف لا يرغب بتجديد الملحقين إبلاغ الطرف الآخر قبل عام من انتهاء العمل بهما.
وأشار وزير الخارجية إلى أن هناك بعض الاستثناءات المتعلقة بالملحقين من بينها احترام الملكية الخاصة التي أقرت بناء على اتفاقية وادي عربة عام 1994، والبالغ مساحتها 850 دونماً، وتعود ملكيتها لأشخاص من حملة الجنسية الإسرائيلية وتقع ضمن أراضي الباقورة تعود ملكيتها لعام 1928، في حين أن أراضي الغمر تعود ملكيتها بالكامل للأردن وتم احتلالها خلال الفترة ما بين “1968-1970”.
ونفى الصفدي وجود أي عقود مبرمة بين الحكومة الأردنية والحكومة الإسرائيلية متعلقة بتأجير أراضي الباقورة والغمر، موضحاً أن ما يشاع من تأجير للأراضي أمر مغلوط وعار عن الصحة، ونصت الاتفاقية على حق الاستخدام لمدة 25 سنة وليس تأجيرها.
وأشار إلى أن عدداً من الأشخاص الذين كانوا يدخلون أراضي الباقورة خلال سنوات سابقة يتراوح ما بين 15-20 شخصاً، فيما تراجع الرقم إلى 4 أشخاص فقط خلال السنوات الماضية، موضحاً أن الاستخدامات في أراضي المنطقتين كانت لغايات الزراعة.
وأكد أن المزارعين الذين سيدخلون لاستكمال حصاد مزروعاتهم خلال فترة زمنية ربما تستغرق 4 أشهر فقط ولمرة واحدة، ستكون عبر معابر الحدود وبناء على تأشيرات يحصلون عليها من الأردن بعكس ما كان معمول به سابقاً وهو الدخول ضمن بوابات محددة، وهذا متفق عليه سابقاً.
ونوه إلى أن الجانب الإسرائيلي، وقبيل الانتهاء من العمل بالملحقين طلب من الأردن التشاور حول الموضوع، ودخلنا بذلك، وتم الطلب منا تمديد العمل بالملحقين لكننا رفضنا والتزمت إسرائيل بالقرار الأردني، موضحا أن قرار جلالة الملك هو قرار أردني سيادي، وهما تحت السيادة الأردنية بموجب اتفاقية السلام قبل انتهاء العمل بالملحقين.
وتحدث الصفدي عن عرض أردني لشراء الأراضي التي تعود ملكيتها الخاصة لأشخاص يحملون الجنسية الإسرائيلية لكن هذا العرض تم رفضه من قبل الجانب الإسرائيلي.
وأشار إلى أن قرار نقل موقع انعقاد المؤتمر الصحفي من منطقة الباقورة إلى مركز وزارة الخارجية في عمان يعود لأسباب فنية فقط بسبب وجود رغبة للكثير من ممثلي وسائل الإعلام حضور المؤتمر الصحفي، مؤكداً أن زيارة الباقورة متاحة أمام كل من يرغب بذلك من الصحفيين والإعلاميين بعد التنسيق مع مكتب وزير الدولة لشؤون الإعلام.
وفيما يتعلق ببعض الآراء القانونية التي تتحدث عن عدم السماح لمن يحمل جنسية غير أردنية من التملك على الحدود الأردنية، قال الصفدي إن هناك قاعدة قانونية ثابته أقرتها محكمة التمييز تقول إن الاتفاقيات الدولية تسمو على القوانين المحلية.
وفيما يتعلق بملف المياه مع الجانب الإسرائيلي، قال وزير الخارجية، إن الملف محكوم بملحق في اتفاقية السلام ينص على قيام إسرائيل بتوفير 35 مليون متر مكعب من المياه للأردن إضافة إلى كميات أخرى لغايات التخزين.
وأعلن الصفدي عن عودة السفير الأردني لإسرائيل خلال أيام بعد انتفاء السبب الذي تم استدعاؤه لأجله، وهو متعلق باعتقال غير شرعي لمواطنين أردنيين، وهما هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي.
وكشف عن طلب إسرائيل من الأردن زيارة الموقوف الإسرائيلي الذي حاول التسلل للأردن بطريقة غير شرعية، مبيناً أنه سيسمح لهم بذلك مع التأكيد على أن الأردن سيطبق القانون عليه.
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية إن الدول العربية والإسلامية تريد سلاماً شاملاً تقبله الشعوب العربية والإسلامية يقوم على حل الدولتين؛ وإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مشيراً إلى أن عملية السلام تواجه تحديات كثيرة تقوض فرصة حل الدولتين.
وجدد الصفدي التأكيد على رفض الأردن للإعلان الإسرائيلي عن ضم غور الأردن للجانب الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بانتهاكات سلطات الاحتلال والمستوطنين والمتطرفين للمقدسات في القدس الشريف، قال الصفدي إن السيادة على القدس فلسطينية والوصاية على مقدساتها هاشمية، ونرفض أي محاولات للتغيير الزماني والمكاني، وندين أي عمل ينتهك المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ورداً على سؤال، أكد وزير الخارجية أن الحكومة وبناء على تعليمات وتوجيهات الملك تقدم المساعدة والخدمة لكل مواطن أردني في الخارج عند طلبها، موضحاً أن الوزارة تتابع ملف المعتقلين الأردنيين في مختلف دول العالم من خلال وزارة الخارجية وسفاراتها ومكاتبها في العالم.
وبخصوص المواطن الأردني عمير الغرايبة المعتقل في سوريا، قال الصفدي إن الوزارة تتابع من خلال السفارة الأردنية في دمشق القضية مع الأشقاء السوريين، وسبق أن تم الإفراج عن العديد من المعتقلين الأردنيين والأسبوع الماضي نجحت الجهود الأردنية في الإفراج عن شخصين وعودتهم للأردن من سوريا.
وجدد الصفدي رفض الأردن تسليم المواطنة أحلام التميمي المطلوبة للولايات المتحدة الأميركية، موضحاً أنه لا يوجد اتفاقية بين البلدين لتسليم مطلوبين.
بترا