صراحة نيوز – تاليا نص الرسالة التي رفعها النائب محمد هديب الى مقام جلالة الملك عبد الله الثاني يشرح فيها وجهة نظره بخصوص ما حصل بينه وبين رئيس مجلس النواب عقب مداخلة له بخصوص الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف .
سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه ، اما بعد ،
تعتريني قشعريرة الفخر و الكرامة كما تعتري كل الشرفاء حول نهر الاردن الخالد ونحن نصغى الى جلالتكم تقولونها بالعنوان العريض ورغم الضغط والاستهداف امام ابناء شعبنا ” القدس خط احمر وشعبي معي “.
قلتموها جلالة الملك في الزرقاء الابية وتردد صداها في محافظة جرش والمفرق وعمان واريحا والقدس وفي كل اصقاع الارض .
الحق يا سيدي ابلج في وجه اليمين الاسرائيلي الاسود ونقف معكم انتم آل هاشم الغر الميامين حيث لا يزاود صغير ام كبير على موقف قيادتنا المظفرة ووطننا الغالي ضد سياسة الاحتلال الاسرائيلي الغاشم في عزل القدس وسلخها عن محيطها العروبي النابض بتضحيات ودماء الشهداء من الشعب الفلسطيني ونشامى شعبكم الاردني الطيب
كنا يا سيدي قبل ايام قليلة فقط نرفع الصوت تحت قبة البرلمان ونطلق التحذير قصدا لكي ترتقي مؤسساتنا الى مستوى خطاب وموقف جلالتكم الثابت الراسخ .
كنا قبل ايام فقط نتحدث عن صمود شعبنا الفلسطيني وواجب الهاشميين التاريخي الذي يحاول بعض الحلفاء والاشقاء تشويه صورته وتحدثنا امام ناخبينا وشعبنا عن تلك المؤامرة التي تستهدف وصاية سيدنا على مقدسات اطهر بقاع الدنيا .
وقد اساء بعض الزملاء في مجلس النواب التقاط رسالتنا لأغراض لا يعلمها الا الله ونحن منها براء مما ادى الى بروز اصوات النشاز يا جلالة الملك تحاول تشويه موقفي واخذ عباراتي بعيدا عن معناها ودلالاتها .
وقد فوجئنا بان الاخ الزميل رئيس مجلس النواب يجتزئ من الكلام ويمنعنا من قول راينا الذي ينص عليه الحق الدستوري حيث قام سعادة الاخ رئيس المجلس بكيل اتهامات لا مبرر لها وتقصد فيما يبدو تشويه حديثنا وكلامنا الذي لا نبغى منه بعد مرضاة لله عز وجل الا مساندة الوصاية الهاشمية والدفاع عن الحقوق السليبة والشد على ايادي موقف دولتنا الرسمي في دعم الشقيق الفلسطيني .
نتعرض بسبب ما قلناه من راي وتقدير الى حملة مريضة تستهدف شق الصف الوطني وتأزيم النقاش وتثوير الاحتقانات ويؤسفني جلالة الملك ان يتولى بعض الزملاء النواب هذا النمط المنحرف من التحريض فيحيلني اخوة وزملاء الى لجنة السلوك ويتم تحريف كلامي عن مساره وتوجيه كلمات وعبارات وتهديدات اربأ عن ذكرها ترفعا مني واحتراما لمقامكم السامي .
لا نزكي عن الله احد جلالة الملك المعظم ولا نزاود على رؤيتكم الثاقبة وموقفكم الصلب المشرف في ملف مدينة القدس .
ونقولها لكل المغرضين المنحرفين متحملين مسؤولية ما قلناه تحت القبة : الجواب هو جوابكم .. ” كلا ” .. لن نغير موقفنا في الدفاع عن القدس وشعبك المخلص في الضفتين معك .. كله معك يا جلالة الملك عبد الله الثاني .
ادام الله عز وحكم جلالة القائد المفدى .
حفظ الله الاردن عزيزا كريما صلبا موحدا
لعز والنصر والسؤدد لشعبنا الفلسطيني وعاشت فلسطين –