صراحة نيوز – قال مدير أوقاف الكرك الدكتور إحمود الضمور، إن الهجرة النبوية الشريفة شكلت انطلاقة لمرحلة تاريخية في تاريخ الأمة الإسلامية، مما أعطاها قيمةً عظيمة وجعلتها الانموذج المشرق والحدث الأبرز في الحضارة الإسلامية العريقة.
وأضاف الضمور لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الهجرة النبوية تطل علينا في كل عام لتقدم لنا الدروس والعبر في معاني جميلة نحن في أمس الحاجة إليها، مؤكدا على أن الهجرة النبوية الشريفة أخذت أهميتها من أهمية مَن قادها، وهو أشرف الخلق النبي الكريم محمدٌ -صلّى الله عليه وسلم.
وقال مفتي الكرك الدكتور وليد الذنيبات، إن الاحتفال بهجرة النبي الكريم تمتزج فيه مشاعر فرح الذكرى بألم الواقع ورجاء المستقبل، مشيرا الى ان هذا الحدث الكبير الذي غير مجرى التاريخ من ضعف إلى قوة نتعلم منه الكثير من الدروس والعبر.
وأشار إلى أن التاريخ بالهجرة يجعل الأمة الاسلامية متميزة بتاريخها والتفاؤل بهذا العام الجديد وتغيير سلوكياتنا إلى الأفضل والابتعاد عن الشحناء والبغضاء والحقد والحسد ومحبة بعضنا البعض ووطننا وديننا ونبينا وأن نأخذ بالأسباب المشروعة ونتوكل على الله كما فعل الرسول عليه السلام في الهجرة المباركة، مشيرا إلى أن حب الوطن يعد من الإيمان فرغم الظروف والألم فلا بد من التضحية من أجل الدين والوطن وأن يكون لكل واحد منا سهم في نصرة دينه ووطنه.
بدوره، قال إمام مسجد راكين الدكتور راتب المعايطة، أن العمل بالتاريخ الهجري وترك ما سواه من التواريخ السائدة في عصر الصحابة والخلافة الراشدة رسالة واضحة لضرورة استقلال الأمة الإسلامية وعدم تبعيتها لغيرها بالإضافة إلى أن البحث المتواصل من قبل النبي صلى الله عليه وسلم عن موطن يهاجر إليه المسلمون ويتركوا وطنهم مكة يؤكد أن الدين يستحق ترك الوطن والمحبوب من الأهل والأقارب.
وقال الشيخ سفيان الحباشنة، إن حدث الهجرة يعد حدثا حاسما ومفصليا ليس في التاريخ الإسلامي فحسب بل في التاريخ الإنساني أجمع فقد كان لهجرة النبي الأعظم تداعيات كبرى على الدعوة المحمدية التي جاءت تحمل في طياتها قيما روحانية سامية وتحمل في طياتها قيم الحرية والتحرير من العبودية لغير الله سبحانه وتعالى.
(بترا- محمد العساسفة)