صراحة نيوز – بقلم موسى العدوان
يحكى أن الوالي الدكتور عمر الرزاز كان يطوف في يوم رمضاني، في شوارع أحدى القرى حول العاصمة عمان، يتفقد احوال الرعية قبل الإفطار. فوجد امرأة مسنّة في احدى الخيام، تضع حصى في قدر به ماء وتحركه فوق نار الحطب، لتوهم أطفالها بأنها تعد لهم العشاء.
غضب الوالي مما شاهده وخاطب المرأة قائلا.. ويحك يا إمرأة .. كيف تخدعين أطفالك وتكذبين عليهم بهذه الطريقة ؟ هذا كذب وخداع يحاسب عليه قانون الدفاع ..!
عرفت المرأة الفقيرة هوية المتحدث فأجابته : حضرة الوالي . . الحصى في قدر ماء أصدق من منصاتك العديدة، لأنها متوفرة بين أيدينا ولا تتطلب جلبها بالديلفري أون لاين . . !
خجل الوالي من تقصيره بحقها واغرورقت عيناه بالدموع، عندما تذكر قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
” لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسألني الله، لمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر ؟ ثم اجهش بالبكاء حتى اخضلت لحيته، وأمر يتأمينها بأحد طرود الخير، مشترطا عليها أن تشترك في مؤسسة الضمان الاجتماعي لتأمين مستقبلها على المدى البعيد . . !