اليونيسيف يدعم إنشاء أول مخبز بقرية المحمدية في لواء أذرح

صراحة نيوز – وجـد مركـز تطویـر الأعمـال BDC مـن خلال مشـروع “عزم” المدعوم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف حلــول مثالیــة بایجــاد مشــروع إنتاجــي لجمعیــة النجــد الخیریــة یتوائــم مــع طبیعــة منطقــة المحمدیــة فــي قضــاء أذرح بمحافظــة معان والقدرة على تسویق المنتج.
تقـع قریـة المحمدیـة بجانـب الطریـق الصحـراوي علـى بعـد 16 كیلومتـرا إلـى الشـمال مـن مدینـة معـان ، وتتبـع لقضـاء أذرح فـي محافظــة معــان، وتعــد إحــدى جیــوب الفقــر فــي المحافظــة، ویبلـغ عـدد سـكانھا 1500 نسـمة، غالبیتھـم یعملـون بالزراعـة وتربیة الأغنام ویقــول رئیــس الجمعیــة حســین الرصاعــي “أعمــل مــع زوجتــي وابنتـي فـي الجمعیـة التـي تأسسـت منتصـف آذار مـن عـام 2012 ومعنـا فریـق جمعتنـا روح واحـدة لتقدیـم أقصـى مـا نسـتطیع مـن خدمات لأبناء وبنات المحمدیة البالغ عددھم قرابة 1500 شخص”.
یسـتعرض الرصاعـي الـذي عمـل فـي مھنـة التمریـض حزمـة الخدمـات المقدمـة فـي الجمعیـة ومـن بینھـا الغیـارات الطبیـة علـى الجــروح وخدمــة الإســعاف الأولــي، اذا جاءت هذه الجمعية على احتياجات المنطقة ومحاولة إيجاد خدمات نوعية تفتقر لها المنطقة ويحتاجها قاطني القرية، اذ أنها قد تزیـل عـن كاھــل أھــل المحمدیــة عنــاء الســفر لمســافة تزیــد عــن 25 كــم للحصــول علــى بعض الخدمات أو شراء أبسط الحاجيات الأساسية، وأهمها مادة الخبز.
ویضیـف أن الجمعیـة أوجـدت تشـبیكا مھمـاً مـع مركـز تطویـر الأعمــال مــن خــلال مشــروع ” عــزم ” وباشــروا بإیجــاد فــرص عمــل لأبنـاء المحمدیـة التـي تعانـي مـن قلـة فـرص العمـل المسـتحدثة حیــث قــدم مشــروع عــزم كمیــات مــن الطحیــن وتحمــل كلفــة أجــرة الســیدات العامــلات فــي المخبــوزات فــي إطــار حملــة امتـدت لمـدة خمسـة أیـام لتوزیـع الخبـز مجانـا سـاھمت فـي سـد احتیاجات العدید من الأسر المحتاجة خاصة خلال الإغلاقات التي فرضتها جائحة كورونا.
یشـیر الرصاعـي إلى أن “عـزم” كانـوا علـى قـدر المسؤولية إذ تواصلـوا معنـا بعـد ذلـك لیزفـوا لنـا خبـر الموافقـة علـى إنشـاء فـرن دوار للجمعیــة إضافــة لتوفیــر كافــة المعــدات اللازمــة للإنتــاج مثــل العجانة وثلاجة لحفظ المعجنات والمخبوزات الشعبیة.
ویقـوم فـرن الجمعیـة حالیـا بتوفیـر العدیـد مـن منتجـات الطحیـن لسـكان المنطقـة والماریـن منھـا وضمـن جـودة عالیـة فـي المنتـج ومواصفـات ممیـزة لعلـم السـكان بـان سـیدات المنطقـة ھـن مـن یقمـن بالعجـن والخبـز فـي ھـذا المخبـز الـذي أوجـد خدمـة جدیـدة في المنطقة عوضاً عن انتظار الباعة المتجولين وتخفيفاً من عناء التنقل للقرى المجاورة.
إذ ساهم المشروع بتوفير ثلاث فرص عمل لفتيات القرية وقد اخترق حاجز الثقافة المجتمعية التي تحول دون عمل الفتيات، إذ تبدوا المحمدية من أكثر المناطق التي تفتقر للأنشطة الاقتصادية التي تشرك المرأة وتفتح لها أبواب العمل.
یختـم رئیـس الجمعیـة حدیثـه بالإشـارة لمواصلـة مشـروع عـزم تقدیـم مـادة الطحیـن حتـى صـار یمكننـا عجـن كیـس كامـل مـن الطحیـن یومیـا وصناعـة المعجنـات لتلبیـة احتیاجـات قاطنـي بلـدة المحمدیـة، ومؤخـرا أضفنـا لقائمـة الخدمـة صـاج الفلافـل لتعزیـز مطبخ التغذیة في الجمعیة.
جاء مشروع “عزم” المدعوم من اليونيسيف والمنفذ من قبل مركز تطوير الأعمال-BDC استاجبة لتداعيات جائحة كورونا الاقتصادي عبر تمويل وإنشاء مشاريع فردية أو بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والتعاونية بناء على الاحتياجات التنموية والخدمية للمناطق وحاجة السوق المحلي من خلال إيجاد مشاريع أصبحت مفقودة، تهدف للمساهمة بتوفير فرص عمل للشباب الباحثين عنه من خلال خلق فرص عمل مستدامة.