صراحة نيوز – انطلقت اليوم الأربعاء في العاصمة عمان الدورة (77) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وقال رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح، إن التعاون العربي المشترك جسد خلال فترة تمديد أعمال المكتب التنفيذي لعام آخر، التكاملية في إنجاز كافة القرارات والأنشطة المقرة من قبل مجلس وزراء الشـؤون الاجتماعية العرب، خلال دورته الحادية والأربعين التي عقدت في الرياض العام الماضي.
وأضاف، ان استمرار الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية نتيجة لتداعيات جائحة كورونا والتحولات والتغيرات الاجتماعية والثقافية التي طرأت، والظروف والأزمات الإقليمية المتعددة وآخرها الأزمة الأوكرانية، تشكل تحديات أمام المنطقة العربية في تنفيذ غايات وأهداف التنمية المستدامة وسـياسـات الحماية الاجتماعية في مواجهة الفقر متعدد الأبعاد والظواهر الاجتماعية.
واكد، ان تقريرا شاملا ومتكاملا حول مشاريع القرارات للمكتب التنفيذي في دورته الحالية، سيتم رفعه الى الدورة القادمة لمجلس وزراء الشـؤون الاجتماعية الذين سيقرون جدول أعمالها ومكان وزمان انعقادها.
وأعرب المفلح، عن التطلع الى ان يشمل التقرير المرفوع الى تلك الدورة منهجا مختلفا يوضـح الخبرات والتجارب المتبعة في رسم خطط التعافي الاقتصادي من آثار جائحة كورونا، إضافة الى التأكيد على الأولويات المتعلقة بتوفير الأمن الغذائي وتطوير سـيـاسـات الحماية الاجتماعية في المنطقة العربية.
من جهتها، شكرت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية الدكتورة هيفاء أبو غزالة، المملكة الأردنية الهاشمية ووزارة التنمية الاجتماعية، على الجهود المقدرة خلال فترة رئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لنحو 3 سنوات.
وقالت، إن تلك الفترة شهدت جائحة كورونا وتداعياتها الاجتماعية والإنسانية الشديدة على مختلف فئات المجتمع، لافتة الى أن المكتب التنفيذي للمجلس، تعامل وبدعم جهود الدول العربية على احتواء الجائحة، وتداعياتها على الانسان العربي بمختلف فئاته بالتنسيق مع جامعة الدول العربية والأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وأوضحت أبو غزالة، ان دورة المكتب التنفيذي الحالية تشكل أهمية خاصة، ليس فقط كونها تعقد في مرحلة التعافي من جائحة كورونا، بل كونها تأتي في إطار الإعداد والتحضير للقمة العربية القادمة وكذلك القمة العربية التنموية.
واكدت ان فترة الثلاث سنوات الماضية كانت استثنائية في العمل الاجتماعي العربي المشترك، تم خلالها تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج الهامة التي ساهمت في جهود الدول العربية، الرامية إلى احتواء الجائحة ورسم الخطط في إطار مرحلة التعافي.
وأضافت، ان دورة المكتب التنفيذي تنعقد قبل عقد القمة العربية في الجمهورية الجزائرية وسنبحث الملف الاجتماعي المرفوع إلى القمة العربية، وتشكل مجمل الموضوعات المرفوعة للقمة أولويات تمس حياة المواطن العربي، من خلال التركيز على الفئات الضعيفة وفي مقدمتها الأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن والأطفال.
كما سيتم بحث الموضوعات ذات الصلة بالقضاء على الفقر بمختلف أبعاده، والسياسات الاجتماعية، والموضوعات ذات الصلة بالتكنولوجيا وتطويعها في كافة الخدمات الاجتماعية، وتعزيز التعاون مع التجمعات والتكتلات الإقليمية والدولية، وبما يعزز الجهود العربية الرامية إلى تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لخطة التنمية المستدامة 2030.
وبينت، ان الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حرصت على إعداد مشروع جدول الأعمال، وبما يتماشى وتلك الأولويات، إضافة الى عدد من المبادرات الهامة المنتظر إطلاقها خلال أعمال المجلس الوزاري، في ضوء توصيات المكتب التنفيذي الموقر، ومنها العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن، وتحديث الاستراتيجيات الوطنية الخاصة للأسرة، فضلا عن عدد من الدراسات الهامة، ذات الصلة بحقوق الطفل، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لدعم الفئات الهشة في المجتمع، وغيرها من الموضوعات الهامة.