صراحة نيوز – مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات، بحضور سمو الأميرة بسمة بنت علي، رئيسة مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، اليوم الخميس، مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية الحادي والعشرين، الذي تنظمه وزارة الزراعة سنويا.
ونقل الحنيفات في كلمة له خلال افتتاح المهرجان، تحيات وتقدير جلالته للقائمين على المهرجان.
وأكد أن القطاع الزراعي يشهد تطورا مستمرا في أساليب الإنتاج، ويعد الأردن من بين أكبر 10 دول منتجة للزيتون في العالم، حيث تقدر مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في المملكة حوالي مليون دونم وتضم أكثر من 20 صنفا.
واضاف “أصبحت معاصرنا تواكب أحدث أساليب التكنولوجيا في العالم، الأمر الذي يؤدي إلى رفع جودة الزيت المنتج والقادر على المنافسة والتفوق عالميا، ويتوفر حاليا في الأردن 138 معصرة تقدر طاقتها الإنتاجية بنحو 451 طنا/الساعة.
وأكد الحنيفات أهمية مساعدة قطاع الزيتون على تسويق منتجاته، موضحة أن العام الحالي شهد زيادة المساحة المقام عليها مهرجان الزيتون الوطني لتصبح 11 ألف متر مربع وزيادة مدة المهرجان إلى 10 أيام بدلا من 4 أيام، لتوفير نوافذ تسويقية مجانية لمنتجات الزيتون.
وأشار إلى أن عدد المشاركين في المهرجان بلغ نحو 500 سيدة من البوادي والأرياف والمخيمات و18 مطبخا انتاجيا، وكذلك اصحاب المعاصر والجمعيات التي تقوم بصناعة المأكولات الشعبية والمنتجات الريفية والحرف اليدوية.
وأكد سعي الوزارة أن يكون هذا المهرجان دوليا خلال السنوات القادمة، والعمل على إقامة معرض دائم للمنتجات الريفية لتوفير نوافذ تسويقية دائمة لقطاع الزيتون ومنتجاته.
من جهته، قال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد إن المهرجان الوطني يعتبر عرسا وطنيا يترجم الإرادة الأردنية بالنهوض بالقطاع الزراعي رغم ظروف جائحة كورونا التي حالت دون تنفيذ المهرجان السنة الماضية.
وشكر حداد جميع القائمين على المهرجان والمشاركين فيه من الشركاء المحليين والدوليين والمنظمات والهيئات الدبلوماسية والضيوف، لافتا إلى أن المهرجان فرصة لضيوف الأردن للاطلاع على المنتجات الريفية الاردنية.
بدوره، قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) نبيل عساف إن هذا المهرجان بمثابة صلة وصل بين المنتج والمستهلك.
واضاف أن جميع الخطط والتدخلات الاستراتيجية يجب أن تتواءم لضمان سلامة الغذاء وسهولة وصوله للمستهلك، والعمل على ديمومته ووفرته لتحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب السياسات والأنظمة لضبط الأسواق ودخول المنتجات الأردنية للأسواق الداخلية والخارجية على حد سواء.
ولفت عساف إلى إطلاق الفاو مشروع “مأسسة قطاع المعارض الزراعية في الأردن” بتمويل من المنظمة بهدف تحليل مبدئي لواقع تسويق المنتجات الزراعية والتحديات التي يواجهها صغار المزارعين وتمكين المرأة الريفية لتكون شريكا اساسيا في تنمية القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، وبناء قدرة القائمين على المعارض الزراعية في مجال تنظيمها وإدارتها وتطويرها.