يوم أمس الثلاثاء الموافق 10 / 1 / 2017 وخلال لقاء جلالة الملك في قصر الحسينية رئيسي مجلسي الأعيان والنواب وأعضاء المكتب الدائم في المجلسين أكد جلالته انه وجه الحكومة لدراسة الإجراءات المقترحة للإصلاح المالي والنظر في الخيارات البديلة التي تحمي الأقل دخلا ….
حديث جلالته الذي عود شعبه أن يكون معهم دائما في السراء والضراء ذكرني بثلاثة مواقف وأحداث شهدتها المملكة أيضا في مطلع الشهر الأول من عام 2011 حيث كان رئيس الحكومة سمير زيد الرفاعي والأوضاع الاقتصادية قد ازدادت سوءاِ وقد استعنت بـ ( جوجل ) رغبة بتوثيق تلك الأحداث والمواقف .
1- بتاريخ7/1/2011 نشرت وسائل الاعلام ان مسيرة سلمية جابت شوارع ذيبان بلواء مأدبا أكد خلالها المشاركون رفضهم للسياسات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة ورفع الاسعار الذي طال جميع مناحي الحياة حيث التركيز على جيوب المواطنين لسد العجز في الموازنة ومديونية الدولة وطالب المشاركون بصوت عالي برحيل حكومة الرفاعي الثانية .
مسيرة “بني حميدة” : “ارحل ارحل يا رفاعي وجودك ما الو داعي
2- في اليوم التالي 8/1/2011 كتبت مقالة بعنوان ( العبرة في شعارات المعلمين وأهل ذيبان والكرك ) تناولت فيها قرائتي لتلك المسيرة وما اطلقته مجموعة من المعلمين في مهرجان اقاموه بنفس الفترة في مدينة الكرك التي خلصت الى المطالبة برحيل حكومة الرفاعي .
العبرة في شعارات المعلمين وأهل ذيبان والكرك
3- بتاريخ 11/1/2011 وبناء على مما تم نشره على موقع رئاسة الوزراء نشرت وسائل الإعلام خبرا جاء فيه ان جلالة الملك ترأس اجتماعا في دار رئاسة الوزراء وخلال ذلك الاجتماع (وجه جلالة الملك عبدالله الثاني الحكومة امس إلى اتخاذ خطوات فورية وفاعلة للتخفيف من آثار الأوضاع الاقتصادية الصعبة على مستوى معيشة المواطنين وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية في مواجهة موجة ارتفاع الأسعار العالمية، والتي كان لها انعكاسات واضحة في المملكة. وأشار جلالته، بعد أن استمع إلى إيجاز من رئيس الوزراء سمير الرفاعي خلال اجتماع في مكاتب جلالته في الحمر .. )
الملك يوجه الحكومة لاتخاذ خطوات فورية وفاعلة للتخفيف من آثار الأوضاع الاقتصادية الصعبة على المواطنين
4- بتاريخ 2/2/2011 نشرت وسائل الاعلام المحلية والاجنبية ان جلالة الملك أقال حكومة الرفاعي وعهد الى الدكتور معروف البخيت بتشكيل حكومة جديدة
ملك الاردن يقيل حكومة الرفاعي ويكلف البخيت بتشكيل حكومة جديدة
انتهى الاقتباس
وعودة على بدء فعهدنا بجلالة الملك انه لم يقبل في يوم من الايام السكوت على أي أمر كان والشواهد كثيرة على تصديه لجميع المنغصات التي تاتي بها اية قرارات حكومية فالشعب بالنسبة لسيد البلاد ( خط أحمر أحمر أحمر )
اكتفى بما تقدم وعسى ان تتعظ حكومة الدكتور هاني الملقي لتلتزم بالتوجيهات الملكية فلا تقترب من جيوب المواطنين ولتبحث عن بدائل انجع وأفضل وإلا فلترحل ….وخلاف ذلك فالعصيان المدني هو الحل لنحمي الوطن ملتفين حول الراية الهاشمية .
حفظ الله لنا وطننا العزيز وادام علينا نعمة الامن والاستقرار بقيادة جلالة الملك الهاشمي عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
ماجد القرعان