صراحة نيوز – انعقدت في عمان اليوم الاثنين، أعمال اجتماع المجلس الأعلى للمنظمة الأورو-متوسطية لقوات الشرطة والدرك (FIEP) التي استضافتها قوات الدرك على مستوى القادة والمدراء العامين.
وترأس مدير عام الدرك اللواء الركن حسين محمد الحواتمة أعمال الاجتماع الذي ضم قادة، ومدراء، ورؤساء وفود الأجهزة الأمنية الأعضاء في المنظمة.
وقال اللواء الركن الحواتمة, إن الأردن بقيادةِ جلالِة الملك عبدالله الثاني ، لم يألوُ جُهداً ولن يَتوانَ يوماً عن دعمِ اللاجئينَ من دولِ الإقليم، فُقاسمهم لقمةَ العيشِ والتعليمَ والصحةَ وغيرَها، وقد قامت دولٌ عديدةٌ مشكورةً بدعمِ الأردن للتعاملِ مع أزمةِ اللاجئينْ، إلا أن الأزمةَ طالَتْ وتفاقمت الأوضاع وبقي الدعم محدُوداً.
واضاف إننا في الأردن لا نستجدِي أحداً بل هو واجبٌ على العالِم الحرِ المتحضّر، أن يدعمَ الأردنَ في المجالاتِ كافة، ليستطيعَ الاستمرار بدعمِ اللاجئينَ وتأمينِ الحياةِ الكريمةِ لهُم.
وأكد اللواء الركن الحواتمة أن الأردن يعتبر حجرَ الأساسِ في أمنِ واستقرارِ إقليمِ الشرقِ الأوسطِ فهو يتصدى للإرهابِ بكل حَزمٍ وثبات وهو صِمامُ أمانِ الإقلِيم وبالتالي للعالِمِ بأسرهِ فلولا الإرادةُ السياسيةُ للدولةِ الأردنية بقيادة جلالة الملك رَجُلِ الحِكمةِ والسلامِ وجُهودِ القُواتِ المسلحةِ الأردنيةِ الباسلة، والأجهزةِ الأمنية، لتمددت عصاباتُ الإرهابِ والقتلِ والدمار، الأمرُ الذي لن يعانيَ منه الأردنُ فقط، بل دولُ الإقليمِ والعالمُ بأسره.
وأشار اللواء الركن الحواتمة إلى أن الرئاسة الأردنية ركزت على حلِ الكثيرِ من القضايا العالقة، وصولاً إلى تمتينِ العلاقاتِ بين دولِ المنظمةِ، كما ناقشت خلال إجتماعاتِها العديدَ من المِلـفات الأمنيةِ التي تهمُ الأعضاءَ ومنها الإرهابْ، والاتجارُ بالبشر، والجرائمُ المنظمة، والتسللُ عبر الحدود وغيرُها.
وبين اللواء الركن الحواتمة أنه تم إنجازُ العديدِ من المشاريعِ التي تخدمُ أهدافَ المنظمةِ والتي من شأنها تطويرُ آليةِ العملِ وتعزيزُ تبادلِ المعلوماتِ بين الأعضاء، مثلِ مشروعِ التعلمِ الإلكتروني بين الأجهزةِ الأعضاءِ في المنظمة، ومكتبةِ المنظمةِ وتطوير الموقعِ الإلكتروني والمجلات المؤسسية.
وأوضح اللواء الركن الحواتمة أن تعديل اسمِ المنظمةِ جاء ليضفيَ عليها صفةَ العالميةِ وليوسّع من نشاطاتِها كمنظمةٍ أمنيةٍ تقومُ على المِهنيةِ والاحتراف والتشاركيةِ بين أعضائِها ونظيراتِها من المنظماتِ الأمنيةِ العريقة.
من جانبهم أكد القادة ورؤساء الوفود خلال الاجتماع على تعزيز دور المنظمة في تقديم أدوار ملموسة على صعيد الأمن والسلم الدوليين.
وأعربوا عن تقديرهم للجهود التي بذلتها الرئاسة الأردنية في إنجاز العديد من القرارات المؤثرة في عمل المنظمة وتمكنها من ممارسة أدوارها الدولية بشكل فاعل، وتسهم في بناء القدرات، وتوطيد علاقات التعاون والتشارك وتبادل الخبرات والمعرفة، بين المؤسسات الأمنية الأعضاء.
وشهدت الجلسة الأخيرة في الاجتماع دعوة كل من الأمن الوطني الفلسطيني، والدرك الأوكراني لإلقاء كلمتيهما بمناسبة حصولهما على العضوية الكاملة، كذلك تمت دعوة كل من الدرك البرازيلي بصفته عضواً مشاركاً والدرك الجيبوتي، كعضو مراقب جديد.
وصادق المدراء والقادة ورؤساء الوفود على جميع القرارات التي تم إنجازها خلال الرئاسة الأردنية، والواردة في الإعلان الختامي للاجتماع والتي كان من أهمها تغيير اسم المنظمة إلى “المنظمة الدولية لقوات الشرطة والدرك ذات الصبغة العسكرية” (FIEP).
ودعا اللواء الركن الحواتمة في نهاية الاجتماع قائد الدرك التركي الفريق أول “عارف شتين”، إلى مراسم تسليم الرئاسة والتي أُعلن بموجبها رئيساً للمنظمة.
وألقى الفريق أول عارف كلمته بصفته رئيساً للمنظمة للعام 2018 وتحدث فيها عن أهم الخطط والبرامج التي تسعى الرئاسة التركية إلى العمل عليها خلال العام المقبل، حيث تبنت الرئاسة التركية موضوع “مكافحة الإرهاب في الأماكن العامة” كعنوان للرئاسة التركية.
وتضمن البيان الختامي للمؤتمر مجموعة من القرارات المتخذة خلال الرئاسة الأردنية وتخص عمل المنظمة، من اهمها ان تتبنى المنظمة الاسم الجديد “المنظمة الدولية لقوات الشرطة والدرك ذات الصبغة العسكرية” (FIEP) مع تعديل المواد الخاصة بإجراءات انضمام الأجهزة الأمنية من دول العالم، ويتبع ذلك تغيير اسم احد الهيئات التابعة للمنظمة وهي هيئة الشؤون الأوروبية هيئة الشؤون الدولية.
كما تضمن تعديل نظام التصويت داخل المنظمة من نظام الإجماع إلى نظام الأغلبية وبنسبة ثلثي الأعضاء, وتقدير عنوان الرئاسة الأردنية الذي طرحته وتبنته طيلة فترة رئاستها تحت اسم “الموائمة بين الأمن الوطني وحقوق اللاجئين”، والذي أصبح عنوانا للعديد من الدراسات والنقاشات الأمنية حول العالم.
واكد البيان الختامي على اهمية التعاون الإقليمي والدولي بين منظمة (FIEP) والمنظمات الأمنية الدولية في الاتحاد الأوروبي والعالم والذي يُظهر بوضوح دور المنظمة حيال القضايا الدولية المختلفة.
وتمت الموافقة على عدد من المشاريع مثل مشروع التعلم الالكتروني بين الاجهزة الامنية الاعضاء في المنظمة، وإنشاء مكتبة الكترونية خاصة بالمكتبة, وقبول الطلب الخاص بانضمام الحرس الوطني الكويتي والدرك الجورجي ومتابعة اجراءات انضمامهما خلال الرئاسة التركية المقبلة.
كما تمت الموافقة على حصول كل من الأمن الوطني الفلسطيني والدرك الأوكراني على العضوية الكاملة في المنظمة وحصول الدرك على البرازيلي على العضوية بصفة مشارك، وانضمام الدرك الجيبوتي كعضو مراقب جديد.