صراحة نيوز – رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الاثنين، الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، في موقع الصرح التذكاري لشهداء معركة الكرامة بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين للمعركة الخالدة.
ولدى وصول جلالة القائد الأعلى، موقع الاحتفال يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته، وكان في استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
وعزفت موسيقات القوات المسلحة السلام الملكي في بداية الاحتفال الذي حضره عدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
واستعرض جلالة الملك حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، ووضع إكليلا من الزهور على الصرح التذكاري لشهداء معركة الكرامة.
ودعا مفتي القوات المسلحة الأردنية العميد الدكتور ماجد الدراوشة لشهداء الجيش العربي، وشهداء معركة الكرامة بأن يرحمهم الله ويحل عليهم الرضا والرضوان وعظيم المغفرة والأجر والإحسان مع النبيين والصديقين والصالحين.
وقرأ جلالته والحضور الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة، فيما عزف الصداحون لحن الرجوع الأخير.
كما استعرض جلالة القائد الأعلى أسماء شهداء الوحدات والتشكيلات التي شاركت في معركة الكرامة، وزار معرضا يحتوي على بعض الأسلحة المستخدمة في المعركة.
والتقى جلالة الملك بعدد من المحاربين الذين أصيبوا في معركة الكرامة، واطمأن على أوضاعهم، إذ أعرب جلالته عن فخره بهم وبكل المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، ونشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وبدورهم الكبير في خدمة الوطن والدفاع عن قضايا الأمة.
وجسدت معركة الكرامة، التي قادها المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، ميلاد فجر أردني جديد، عنوانه المجد والظفر ليظل الوطن مصاناً وآمناً ومستقراً بعزيمة نشامى الجيش العربي المرابطين على حدوده، أحفاد من صنعوا النصر في معركة الكرامة، التي ستظل خالدة بتضحياتها وبطولاتها، وصفحة من صفحات الكبرياء الأردني، وعنواناً للتضحية والفداء، وفصلاً مهماً في تاريخ الوطن والأمة.