صراحة نيوز – أعلن البيت الأبيض، الجمعة، فرض عقوبات شخصيّة على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته، سيرغي لافروف، بعد الحرب على أوكرانيا.
وهذه هي المرّة الأولى في التاريخ التي تُفرض فيها عقوبات على رئيس دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وتشمل العقوبات الشخصيّة منعًا للسفر، بمعنى أن بوتين ولافروف لن يكونا قادرين على الدخول إلى الولايات المتحدة أو العبور في أجوائها، حتى للمشاركة في فعاليات للأمم المتحدة.
وحذّر البيت الأبيض روسيا من أن استهداف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، سيشكّل “عملًا مروّعًا”.
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، إرسال مزيد من القوات إلى شرقي أوروبا، وأن بلاده ستدافع عن “كل شبر” من أراضي دول الناتو.
وتنضمّ الولايات المتحدة بذلك إلى بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي التي فرضت عقوبات شخصية على بوتين ولافروف.
وقالت وزارة الخزانة البريطانية إنّها أضافت اسمي بوتين ولافروف إلى قائمة الكيانات والأفراد الذين فرضت عليه العقوبات.
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الجمعة، فرض عقوبات غربية على الرئيس بوتين ولافروف مؤشرًا إلى “عجز” الغربيين.
وصرّحت زاخاروفا للتلفزيون الروسي مخاطبة الدول الغربية بأنّ “العقوبات بحق الرئيس ووزير خارجية البلاد هي مثال وإثبات على العجز المطلق لسياستكم الخارجية”.
كما أعلن وزير النقل البريطاني، غرانت شابس، مساء الجمعة، أنّ بلاده منعت الطائرات الروسية الخاصة من التحليق في أجوائها أو الهبوط في مطاراتها، في قرار دخل حيّز التنفيذ في الحال.
وقال شابس في تغريدة على تويتر “لقد عزّزت الحظر الذي فرضناه في المملكة المتحدة حتى لا تتمكّن أيّ طائرة خاصة روسية من التحليق في المجال الجوي للمملكة المتحدة، أو الهبوط (في مطاراتها) – قرار فوري التنفيذ”.
وأضاف أنّ “تصرّفات بوتين غير قانونية، وأيّ شخص يستفيد من العدوان الروسي على أوكرانيا غير مرحّب به هنا”.
وأتى هذا القرار غداة فرض بريطانيا حظرًا على شركة الطيران الروسية الوطنية “إيروفلوت”.
والمملكة المتحدة هي واحدة من أبرز الوجهات المفضلة للأثرياء الروس وعائلاتهم، وقد تعرضت حكومتها لانتقادات شديدة لعدم قيامها بما يكفي لمنع تدفّق أموالهم إلى هذا البلد.
ويندرج هذا الإجراء في إطار سلسلة عقوبات فرضتها بريطانيا على روسيا ردًا على غزوها أوكرانيا.