صراحة نيوز – بدأت عملية إجلاء مسلحين معارضين ومدنيين من محافظة حمص وسط سوريا، تطبيقا لاتفاق توصلت إليه المعارضة وروسيا الأسبوع الماضي، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء
وذكر المرصد أن أول قافلة حافلات انطلقت من بلدات الرستن وتبليسة في وقت متأخر الاثنين وصلت إلى منطقة الباب، التي تسيطر عليها القوات التركية شمالي سوريا وتنتظر السماح لها بالدخول، وفق ما أوردت أسوشيتد برس”.
وكانت المعارضة السورية توصلت إلى اتفاق مع روسيا، الأسبوع الماضي، لإجلاء المناطق الشمالية المحاصرة في حمص ومناطق من محافظة حماه، واحتوى الاتفاق على خيارين: مغادرة المنطقة أو الاستسلام.
وستسيطر الحكومة السورية على المنطقة بعد مغادرة المقاتلين، أما من يختار البقاء منهم فيمكنه الاستفادة من عفو، إلا أن معظمهم يتوقع أن يتم تجنيدهم في الجيش بعد شهور.
وكانت الرستن وتلبيسه، من بين أولى المناطق التي شهدت احتجاجات ضد حكومة الرئيس بشار الأسد بعد انطلاق الثورة في مارس 2011. وهي الأخيرة والأكبر من بين المناطق التي تحاصرها القوات الحكومية.
وذكر المرصد السوري أن عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين سيغادرون وسط البلاد، متجهين إلى مناطق بشمال سوريا خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة والقوات التركية.
وقال المرصد إن القافلة، التي غادرت وسط سوريا في وقت متأخر الاثنين، تنتظر حاليا الإذن بالدخول إلى منطقة الباب، التي تسيطر عليها القوات التركية ومقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا، مضيفا أن أهالي الباب يتظاهرون للضغط على السلطات التركية للسماح بدخول من تم إجلاؤهم.
وفي السياق ذاته، أورد التلفزيون السوري الرسمي أن 70 حافلة تقل 3200 مسلح وأسرهم خرجت من ريف حماه وحمص الاثنين متجهة إلى شمالي سوريا، مضيفا أنه سيتم إجلاء المزيد من المجموعات في الأيام المقبلة.
وبدورها، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن مقاتلي المعارضة في المنطقة سلموا معظم أسلحتهم الثقيلة، بما في ذلك 6 دبابات و3 حاملات جنود مدرعة وقذائف هاون.