صراحة نيوز – افتتح رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة في كلية الشريعة قاعة تدريسية بعد أن تم تحديثها وتزويدها بكافة الوسائل التعليمية والالكترونية والتقنية الحديثة تتناسب مع متطلبات تطبيق نظام التعلم المدمج فيها.
القاعة التي تم إحيائها من جديد بدعم من البنك العربي الإسلامي الدولي تجاوز الـ(25) ألف دينار أطلق عليها قاعة الدكتور “محمود السرطاوي”، أحد أساتذة الكلية وقاماتها، وذلك لإنجازاته الجليلة ودوره المشهود في بناء الكلية ووضع خططها، فجاءت التسمية بمثابة وفاء وتقدير من أسرة الكلية للعالم الجليل.
وأعرب محافظة عقب حفل الافتتاح الذي حضره عدد من نواب الرئيس وجمع من أعضاء الهيئة التدريسية ومسؤولين في البنك، عن سعادته بافتتاح القاعة التي زودت بكافة الأدوات الالكترونية التي تدعم نظام التعلم المدمج الذي تنتهجه الجامعة، شاكرا دعم البنك العربي الإسلامي الدولي ومساهمته الجليلة في تحديثها من حيث الأثاث والتقنيات والإضاءة، الأمر الذي يعزز من مسيرة الكلية العلمية لتظل منارة للعلم وللمعرفة وللدين الوسطي المتسامح.
وأثنى محافظة على جهود القائمين في الكلية في تواصلهم مع مؤسسات القطاع الخاص التي يقع عليها مسؤولية مجتمعية وتنموية تجاه الجامعة، مؤكدا على سياسة الانفتاح التي تنتهجها الجامعة مع مؤسسات المجتمع المدني، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن تسمية القاعة باسم الدكتور السرطاوي لهو جزء يسير مما يستحقه، باعتباره عالم جليل وأكاديمي فاضل يشار له ولإنجازاته ولخدماته في نشر العلم ودعم مسيرة الكلية بالبنان.
في حين قال مدير البنك العربي الإسلامي الدولي إياد العسلي إن تحديث القاعة شكل مساهمة بسيطة لصرح عملاق وشامخ، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يدعم فيها البنك الكلية، ومؤكدا أن البنك سيظل مستمرا في تقديم دعمه وستتصدر الجامعة الأردنية طليعة المؤسسات التعليمية التي سيخصص لها ميزانية لدعمها من قبل البنك.
عميد الكلية الدكتور عبد الرحمن الكيلاني أكد أن إعادة تأهيل القاعة جاء متوافقا مع رؤية الجامعة في تطبيق برامج جديدة تخدم مسيرتها التعليمية ومن ضمنها نظام التعلم المدمج الذي يضفي نقلة نوعية وصولا لأعلى مستويات المعرفة، وهي أيضا خطوة منسجمة مع سياسة التحديث والتطوير التي تشهدها الكلية سواء كان على مستوى البرامج الدراسية أو القاعات التدريسية التي ينبغي أن تكون متوافقة مع التطور التكنولوجي الحاصل.
وشكر الكيلاني البنك العربي الإسلامي الدولي تبرعه السخي، وقال:” أول الغيث قطرة”، ونتمنى أن يمتد هذا الغيث لباقي قاعات ومباني الكلية”، لافتا في حديثه إلى أن الدكتور السرطاوي يستحق من كليته كل التقدير والعرفان بعد أن أغدق عليها ولازال من فيض علمه وخبرته ما أسهم في تقدمها وتميز طلبتها، ولهذا فتسمية القاعة باسمة أقل ما يستحقه منها.
بدوره أكد السرطاوي أن الكلية منذ نشأتها كان لها رسالة، حملها رجال علم لم تكن تعليمية فقط، بل امتدت لربوع وتشريعات الأردن حتى أصبحت معروفة برعاية الاعتدال والتوسط ومحاربة التطرف”.
وأعرب السرطاوي عن شكره لكل القائمين على إحياء القاعة وإخراجها بهذه الصورة البهية والنموذجية وتسميتها باسمه قائلا:” كل الشكر لكم، فقد عالجتم شيء كبير في صدري بتسمية القاعة بإسمي، فأنا لا أستطيع فراق الكلية والجامعة”.
وكانت الدكتورة آمنة العقيلي في بداية الحفل، قدمت موجزا حول نظام التعلم المدمج وطرائق تطبيقه في مادة فقه الزكاة والحج التي تدرسها للطلبة، ومدى الاستفادة التي تتحقق للطالب من خلال توفير الأدوات الالكترونية الحديثة اللازمة لتدريسها.