بروباغندا اعلامية تستهدف عدم التجديد للعودات رئيسا لمجلس النواب
6 أكتوبر 2021
صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
أمر طبيعي ان تخرج مؤسسات اعلامية خلال الانتخابات النيابية والبلدية وحتى انتخابات مختلف مؤسسات المجتمع المدني بمواد اعلامية تستهدف الترويج لمرشحين والذي يتم مقابل الدفع المسبق باعتباها مواد ترويجية حيث تبذل بعض المؤسسات جهدها لزعزعة ثقة الناخبين بمرشحين أخرين لحساب من يدفعون وهنا تظهر قوة المؤسسات الاعلامية حيال مدى تأثيرها على توجهات الناخبين في ضوء نتائجها .
لكن من غير المقبول ان تنبري بعض المؤسسات الاعلامية للترويج في حالة الانتخابات التي تجري داخل مجلس النواب لإنتخاب رئيس له واعضاء المكتب الدائم الذي يجري في بداية الدورة العادية فقبول مثل ذلك مؤشر خطير أولا على أهلية اعضاء المجلس وقدرتهم لإختيار من يرونهم الأفضل والمفترض ان تجري بمنافسة شريفة .
اسوق المقدمة اعلاه وقد بدأت مؤسسات اعلامية محدودة بمهاجمة رئيس المجلس المنتهية ولايته للدورة التي انفضت قبل ايام ” المحامي عبد المنعم العودات ” بهدف التأثير على اعضاء المجلس للحؤول دون انتخابه رئيسا للمجلس للدورة القادمة وان يدعموا مرشحا أخرا على اعتبار انهم بحاجة للتوجيه ليعرفوا مصلحتهم .
أمر مضحك الى درجة الاستهزاء بعدم قدرة ممثلي الامة على اتخاذ قرارهم وانهم بحاجة للتوعية والوصاية وهم الذين واكبوا اداء الرئيس المنتهية ولايته وزملاءه اعضاء المجلس الذين يرغبون بالترشح .
استهداف العودات له احد تفسيرين أو الإثنين معا الأول ان المؤسسة الاعلامية التي تنهج هكذا اسلوب تسعى للتكسب المادي من منافسيه فرادى على اعتبار انهم مقتنعين بدورها في تغيير قناعات باقي أعضاء المجلس حيال العودات شخصيا واما التفسير الثاني انها تمكنت من استقطاب مرشح ( مدهن ) لديه استعداد للدفع مقابل الفوز برئاسة المجلس .
الأمر الطبيعي الآخر ان نشهد قبيل انتخابات رئيس المجلس واعضاء المكتب الدائم تكتلات بين مجموعات من النواب لغايات دعم مرشحين اعضاء في التكتل لكن يبقى السؤال هل حقا ان ممثلي الأمة بحاجة للتوجيه والوصاية من خارج المجلس ليقولوا كلمتهم في مصير هذه الانتخابات ؟ كي تنبري مؤسسات اعلامية وتقوم بالواجب .
وكمراقب لقد تميز العودات في ادارته للمجلس بحرصه الشديد على ادارة جلسات المجلس ملتزما بالنظام الداخلي وهو أمر لقي احتراما وتقديرا من قبل كافة الأعضاء الذين يأملون بتطور الأداء التزاما بمهامهم وفقا للدستور وهم بالتأكيد ليسوا ممن يبحثون عن الشعبويات وتسجيل المواقف على حساب مشاعر المواطنين ومصلحة الوطن .
الدورة العادية المقبلة ستشهد مناقشة المجلس لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والذي يعد بمثابة اختبار عملي لقدرة المجلس على التعامل مع ما تقتضيه مصلحة الوطن وبتقديري ان ابتعادهم عن البروباغندا الإعلامية التي تستهدف انتخابات الرئيس والمكتب الدائم مؤشر على انهم سيكونون بمستوى مناقشة المخرجات واقرار ما يجب اقراره .